66. الزهرة الاصطناعية التي لا تفوح منها رائحة

215 23 4
                                    


أخرجت روزالين رسالة أخرى كانت مرفقة بالرسالة التي تلقتها وبدأت بقراءتها، وبعد أن قرأت محتواها، ارتسمت على وجهها ملامح خيبة أمل واضحة، وقطبت حاجبيها.

"تقول إن أختي الآن في القصر الكبير مع عدم وجود أي تفاصيل إضافية، يبدو أن صحتها ليست في خطر كبير."

"لقد تلقينا أيضاً اتصالاً من عميلنا الذي أرسلناه إلى ماريس، يبدو أن الأرشيدوقة دخلت المستشفى في ماريس لفترة قصيرة ثم خرجت منه بسرعة."

"هممم!، يبدو أنها الآن تستريح في القصر الكبير بعد خروجها من المستشفى."

"لقد تأكد الآن أن الأرشيدوق هو من أنقذ الأرشيدوقة، لكن هناك أمر غريب واحد."

"أمر غريب؟"

"يبدو أن دوغلاس أخفى الأرشيدوقة في غرفة سرية على متن السفينة المتجهة إلى إقطاعية مركيز شاليه، سمعت أن المكان الذي أخفاها فيه كان في قاع السفينة، في غرفة مزدوجة أسفل غرفة المحركات، بحيث لا يمكن اكتشافها على الإطلاق من الخارج."

أرسلت كاثرينا عميلها إلى ماريس لفهم التفاصيل الدقيقة لعملية إنقاذ الأرشيدوقة والتأكد من مسح أي أدلة متبقية.

كان العميل الذي أرسلته كاثرينا إلى ماريس قد تمكن من تجنيد أحد الضباط الذين شاركوا في البحث عن الأرشيدوقة سراً، وحصل من خلاله على معلومات مفصلة حول الظروف التي جرت أثناء إنقاذها.

"الأرشيدوق هو من قام بتفتيش السفينة بنفسه، وعندما وصل إلى غرفة المحركات، كان واثقاً تماماً من أن الأرشيدوقة كانت في الداخل."

"واثق؟"

"نعم، قال إنه كان يشم عطر الأرشيدوقة من داخل الغرفة."

"عطر؟!"

توسعت عينا روزالين بذهول عندما سمعت كلمة "عطر" التي ذكرتها كاثرينا، وهزت رأسها نفياً بقوة، وكأنها لا تصدق ما تسمعه.

"هذا مستحيل! أختي... لا يمكن أن يفوح منها عطر!"

"لا يمكن أن يفوح منها عطر؟"

"الأمر هو... أن أختي هي الوحيدة في عائلتنا التي لا يوجد لها عطر، فهي زهرة اصطناعية لا تفوح منها رائحة!"

"زهرة اصطناعية لا تفوح منها رائحة؟"

رغم أن الأمر كان سراً عائلياً، إلا أن كاثرينا كانت الآن جزءاً من دائرتها المقربة، فقررت روزالين أن تروي القصة.

"هذا سر عائلي لم يعرفه أحد من الخارج، لكن... أفراد عائلة فلور يولدون دائماً مع عطر زهور معينة تصاحبهم، إنها سمة وراثية تميز أفراد العائلة المباشرة، ولكن أختي الوحيدة التي وُلدت دون أي عطر."

"يا لها من قصة مثيرة للاهتمام، إذاً كان لعائلة بلور مثل هذا السر... وماذا عن عطركِ أنت؟"

زهرة الدوق مصيبتها مصيبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن