عاصفة الهوى (٥٥)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيمووووأستاذ فريد أول ما سمع برجوع إيان اتصل بمؤمن يبارك له على رجوعه: "حمد الله على سلامة إبنك، فرحت والله برجوعه بخير."
مؤمن إبنه قدامه بيلعب: "الحمد لله ده فضل ونعمة من ربنا، الحمد لله."
فريد: "مش هعطلك، أكيد إبنك واحشك وعايز تفضل معاه، أنا قولت أكلمك وأقولك حمد الله على سلامته."
قفل معاه، وبعدها نادر كلمه يطمن عليه واستأذنه يعدي يشوفه ويمشي على طول، ومؤمن رحب بيه واستقبله.
نادر شايل إيان مبسوط برجوعه: "مؤمن، أنا والله ما ليا عين أجي وأتكلم معاك، نور خلتني..."
قاطعه مؤمن: "مش نور اللي بتربطنا أنا وإنت ببعض، ولا نور اللي بتربطني بعمي خالد، فما تفكرش في نور وبس. إنت خال إبني، ويشرفني إنك خاله وتفضل معانا طول العمر."
نادر ربت عليه باعتزاز: "بجد، إنت ونعم الأخ يا مؤمن، ونعم الرجال."
اتكلموا شوية مع بعض، بعدها نادر اقترح: "إيه رأيك لو أطلب من نور تتنازل عن قضية الحضانة وبلاها قضايا، وبيتك هيفضل مفتوح، كلنا نشوفه في أي وقت؟ صراحة، مش حابب القضايا بينا."
مؤمن ابتسم: "طبعًا يا نادر، بيتي مفتوح في أي وقت، ومعنديش مانع من القصة دي."سبيدو لف بسرعة لهمس اللي وراه: "الباشا، انتِ سمعتيها إيه؟"
همس ضحكت: "هعديها، الباشا مش البارد هاه."
سيف طلع وراهم وشافهم مع بعض: "كنت جايلك مكتب بدر."
سبيدو بهزار: "ما هو خرجت من مكتب البدر، قابلت القمر."
آية عنيها وسعت واتحرجت، مش عارفة ممكن سيف يقول إيه. همس ابتسمت وبصت لجوزها تشوف رد فعله، وسيف بص لسبيدو بيفكر، فعلق سبيدو: "إيه؟ هتعمل إيه؟ خليك بعقلك وأوعى تضيع برستيجي قدام الصاروخ بتاعي."
سيف هيضرب سبيدو اللي بيرجع لورا: "جاك صاروخ لما..."
سبيدو: "أوعى تدعي علينا، أنا مسافر معاك هاه، الدعوة هترشق فينا إحنا الاتنين."
سيف ضربه في كتفه: "اتلم."
سبيدو: "قولتلك جوزهالي، إنت اللي بتعطل الدنيا، أعملك إيه أنا؟ بعدين إيه؟ هاه؟ كلام واتكلمنا وقلتلك عايز أكتب الليلة، فخلاص بقى. بحبها وإنت عارف، بعدين هو مش زمان كانوا بيجوزوا بالكلمة؟"
سيف بذهول: "كلمة؟ كلمة إيه؟"
سبيدو ببساطة: "أجيلك أقولك جوزني أختك، تقولي جوزتك أختي، نقول يا قوم لقد تزوج فلان من علان وخلصت الليلة. عقدتوها ليه بقى؟ ولما نسافر؟ ولما نرجع؟"
سيف مسكه من ياقة قميصه: "إنت عايز تتجوز أختي أنا بزوجني وزوجتك؟"
سبيدو بتردد: "بصراحة... آه."
سيف سمع ضحكهم الاتنين فبصلهم: "إنتو واقفين بتعملوا إيه؟ إنتِ روحي مكتب أبويا وخدي معاكِ البت دي، اتحركوا." - بص لسبيدو - "وإنت تطلع بره الشركة كلها، قال زوجني وزوجتك."
سبيدو بضحك: "طيب والله فكرة حلوة، واخدها معايا."
قاطعه وهو بيخبط على دماغه: "طلع الأفكار دي من دماغك، وإياك تفكر فيها بالشكل ده."
سبيدو بصله باستنكار: "وإنت هتتدخل في أفكاري؟ إياك؟ أفكاري دي بتاعتي، مالكش فيها."
قاطع هزارهم خروج عز. سيف راح لعنده، اتكلموا ومعاه البنات هياخدهم، بس قبل ما يمشوا همس استأذنت سيف: "هو ينفع آية تسلم على سبيدو قبل ما تمشي بما إنكم مسافرين يعني؟"
سيف بغيظ: "على فكرة، الموضوع بإذن الله يومين تلاتة، هي مش بتشوفه كل يوم أصلًا."
همس كشرت: "ماشي، بس في فرق لما حبيبك يبقى جنبك وإنت عارف إنه جنبك، وفي فرق إنه يبقى بره البلد والقارة كمان."
سيف بصلها وما ردش. همس بصت لآية: "روحي يا بت، سلمي عليه."
آية بصت لأبوها اللي ابتسم لها، وبعدها لسيف، فهمس خبطته في صدره: "ما تبقاش رخم."
سيف: "هو أنا نطقت؟ روحي بس دقيقة."
هي بصتله، وهمس مسكت وشه: "ده إنت أخ رخم، وأنا كنت بقول نادر رخم، طلع ملاك بأجنحة جنبك."
سيف بتهكم: "نادر ملاك؟ وأنا رخم؟ بأمارة ما كان وإنتِ مراتي ومكتوب كتابنا بيقول ما تقفلش باب الأوضة."
همس ضحكت: "ده إمتى ده؟ بعدين إنت من إمتى كان بيهمك حد؟؟
آية راحت لسبيدو: "بطل هزار رخم قدام سيف لو سمحت."
سبيدو: "ليه؟ هو عارفني وعارف هزاري وعارف إني بحبك، معدش سر يعني يا آية. أول ما نرجع هنتجوز بإذن الله، مش هعمل خطوبة وكلام فاضي من ده، هرجع هنعمل فرح ودخلة."
ابتسمت بحب وخجل: "المهم خلي بالك من نفسك." - ابتسم فكملت - "ومن أخويا لو سمحت."
مشيت بعدها مع همس، وعز أخدهم يروحهم البيت.
سيف راح مكتب بدر، كان بيلم حاجته ومروح: "خير يا سيف، محتاج حاجة؟"
ابتسم بحرج: "لا، بس كنت بسأل على عمي خاطر، هم لسه عندك في البيت، صح؟"
رد بسرعة: "آه، عندي الاتنين، أوعى تقول عايز تاخدهم عندك؟"
نفى بسرعة: "لا مش ده القصد، أنا عايز أقابل عمي خاطر قبل ما أسافر."
اتحركوا الاتنين ورا بعض، كل واحد بعربيته، وقفوا قدام بيت بدر ودخلوا مع بعض. استقبلهم خاطر بترحاب وفرحة، وخصوصًا لما عرفوا إن إيان رجع لأبوه. أنس كمان وهند رحبوا بيه جدًا.
بدر انسحب مع هند بحجة إنه هيغير هدومه، لكنه حب يسيب سيف لوحده مع خاطر وفاتن. شاور لأنس يسيبهم يتكلموا.
سيف بعد ما بدر سابهم بص لخاطر بهدوء: "من غير لف ولا دوران ومن غير كلام كتير، حضرتك حطيت قد إيه في الفيزا لهمس؟"
خاطر اتصدم من كلامه وبصله بذهول: "إيه حطيت قد إيه دي؟ تقصد إيه؟"
سيف بتهكم: "إيه هو اللي تقصد إيه؟ سؤالي واضح يا عمي، حطيت كام في الفيزا اللي مع همس؟"
أمها ردت: "يا سيف ده كلام فاضي علشان بس..."
قاطعها سيف بضيق، بيحاول يسيطر على أعصابه: "ولو جنيه واحد يا ست الكل، خدوني على قد عقلي. عمي، حطيت كام في الفيزا؟"
خاطر متردد ومش عايز ياخد منه فلوس: "يا سيف، إنت مش هتمنعني أدي فلوس لبنتي أو أهاديها."
سيف اتنرفز: "عمي، أنا ما منعتش حضرتك تدي بنتك أي حاجة، فبلاش تقول أي كلام وخلاص. ما تعالجش الغلط بغلط أكبر لو سمحت. حضرتك عارف كويس إن همس غلطت في تصرفها، وعارف رد فعلي كان بناءً على إيه، فبلاش نخلط الأمور ببعض. مراتي محدش هيصرف عليها غيري، لا وأنا عايش ولا حتى ميت."
فاتن: "بعد الشر عليك يا إبني، إيه بس الكلام ده؟"
سيف بصلها: "ماهو ما تقولوش كلام يحرق الدم طيب. محدش هيصرف على مراتي في بيتي، مش هقبل ده بأي شكل. فلو سمحت قولي حطيت قد إيه في الفيزا، لأني مش عايز أروح أتشاكل أنا وهي، وخصوصًا إني مسافر بعد شوية. عمي، لو سمحت."
خاطر بصله كتير: "ولو قلتلك مش هاخد منك حاجة؟ ماهو إنت مش هتجبرني."
سيف بهدوء مصطنع: "أكيد مش هجبرك طبعًا، بس في أمور كده ما ينفعش فيها حلول وسط. بتجيب من الآخر."
خاطر بقلق: "قصدك إيه يا سيف؟"
بصله بصرامة: "قصدي زي ما قلت، مش هقبل حد يصرف على مراتي في بيتي. مش هقبل ده، فبلاش أرجوك يا عمي، لأني بحترم حضرتك وبقدرك."
خاطر بتهكم: "إيه؟ هتغلط فيا يعني ولا هتتشاكل معايا؟"
سيف بذهول: "لا طبعًا، لا ده ولا ده. ولا أنا كده، ولا أقدر أعمل ده. عمي، أنا مبحبش حد يجبرني على حاجة مبحبهاش. فلو حضرتك هتتمسك بموقفك ده، هيكون آخر تعامل ليا مع حضرتك."
خاطر بنرفزة: "إنت بتهددني يا سيف ولا؟"
قاطعه: "ما بهددش يا عمي، بس تصرفك غير مقبول."
خاطر زعق: "والدتك غلطت في بنتي وقالتها بالحرف اما تبقى فلوسك ابقي اصرفي منها."
سيف زعق بنفس أسلوبه: "وأنا ما سكتش وما عدتش الموضوع. فحضرتك تتكلم لو أنا ما جبتش حق بنتك. لكن طالما أنا تعاملت يبقى مش من حقك تاخد أي رد فعل. إنت يهمك جوز بنتك، وطالما هو قادر يحمي مراته ويكفيها يبقى مش من حقك تدخل. لكن لو مش شايفني راجل كفاية، فهنا دي قصة تانية."
خاطر هيرد، بس فاتن وقفت بينهم: "خلاص اقفلوا الحوار ده. سيف، إنت عارف إن خاطر بيحبك وبيحترمك، بس همس دي دلوعته وما يهونش عليه زعلها."
(سيف هيعترض، بس هي كملت): "ودلوعتك إنت كمان. إنتو الاتنين بتحبوها، وإنتو الاتنين لازم تتقبلوا بعض وتتشاركوا في حبها."
(بصت لسيف): "مش انت لوحدك بتحبها، أبوها كمان بيحبها وشايفها بنوته الصغيرة وهتفضل بنوته الصغيرة، فتقبل حبه حتى لو ضدك."
(بصت لخاطر): "و انت، هي مبقتش بنتك لوحدك، هي بقى عندها بيتها وزوجها اللي بيحبها وإنت عارف ده كويس. فسلمتها له يبقى خلاص، ما تفضلش تشد فيها."
الاتنين سكتوا، وهي كملت: "سيف، عمك حط في الفيزا عشرة آلاف جنيه."
سيف طلع من جيبه رزمة حطها قدامهم: "اتفضلوا أهي، وياريت الموقف ده ما يتكررش تاني لو سمحتوا."
(أضاف بتردد): "أنا هعملها إيداع في الفيزا، ممكن أحط عشرين فيها ولا حاجة تكون معاها لحد ما أرجع من السفر، لأني مش مستعد أفتح معاها الحوار ده دلوقتي. فهخليها تفترض إن حضرتك اللي عملت الإيداع في الفيزا، لحد ما أرجع وننهي الموضوع ده."
فاتن: "يعني إنت هتحط فلوس في الفيزا بتاعتها من غير ما تعرف، علشان تفتكر أبوها اللي حطهم؟"
سيف بصلها: "بالظبط كده، فعايز رقم الحساب منكم."
فاتن باهتمام: "إنت مسافر كتير؟ ولا مسافر فين ولا ليه؟"
سيف أخد نفس طويل زفره بإرهاق: "مسافر، عندي مشكلة في شغلي بحاول أنهيها. حد أقصى أسبوع إن شاء الله. يعني حسب التساهيل." (بص لخاطر): "عمي، ممكن رقم حساب همس؟"
خاطر عطاه الرقم، وقبل ما يمشي، وقفه على الباب: "أنا ما عملتش إيداع للفلوس علشان مش شايفك راجل ولا مش واثق فيك. أنا عملته علشان..."
سيف قاطعه: "علشان همس وإحساسها اللي وصلها ساعتها. عمي، أنا مقدر ده، وعلشان كده ما اتكلمتش في النقطة دي أو أخدت موقف منك. لكن انتظرت الأمور تهدى، وتاخد فلوسك. لأن حضرتك عارف إن الفلوس مش هي المشكلة. وهمس لو طلبت نجمة من السما، هجيبها لها. أنا سبق وشرحت موقفي، ورد فعلي يومها كان بناءً على إيه. فزي ما أنا مقدر تصرفك، حضرتك كمان قدر موقفي."
أنت تقرأ
عاصفة الهوى
Romanceعاصفة الهوى هي الجزء الثالث من جانا الهوى وتعتبر الجزء الثالث من العاصفة الدراما مع الرومانسية ، الحب مع القسوة ، الشوق واللهفه وقصص حب سنعيش مع أبطالها الرواية حصريه و ممنوع نشرها او نقلها في اي جروب بقلمي : الشيماء محمد أحمد #شيموووو