أذانُ الفجرَ ||٢

7.1K 667 709
                                    



قل الحمدلله
لتتسع في قلبك الحياة
______________________________
_____________________________

يدخل تلك الغرفه الضيقه بعدما طرق الباب ليواجهه سرير ضيق بجانب نافذه طويله بستائر بيضاء يقترب من ابنه النائم بعمق
ياسر: زين هيا استيقظ

زين يفتح عينيه ببطىء ويتمتم بـ: ماذا !

يمسح على ظهره
: هيا يابني هيا يجب أن تقيم اذان الفجر

يعتدل ويفرك عينيه
: ها أنا سأقوم لاغتسل أبي

ممسكاً باب الغرفه مستعد للخروج
: بارك الله فيك أنا أنتظرك في المسجد

يتمتم بصوت ناعس: حسننا أبي

#في الطرف المقابل

تقف في السلالم الضيقه
الراهبه مريم: مارلين ماذا تفعلين ؟

ابنة الراهبه: سأشرب الماء أمي

مريم: قصدت قول لما لم تنامي بعد أنها الخامسه فجرا !!

مارلين بتوتر واضح
: بلى كنت نائمه أمي استيقظت لشرب الماء

تأخذ طريقها في السلالم قاصده الذهاب إلى غرفتها
: جيد هيا عودي لفراشك فبعد ساعه سنستيقظ

مارلين: فوراً

كان يبدو عليها التلكك وكأنها تستعجل في الحديث وعندما تأكدت من نوم والدتها أخذت طريقها إلى عُلية المنزل ..!!

تقف أمام تلك الارض الواسعه تتكىء على ذلك السور القصيره المطل على نصف القريه فهو من أوسع المنازل فيها
أغمضة عيناها تحرك ثلاث من أصابعها ببطىء
:واحد... إثنان... ثلاثه...

توسع عيناها
:الأن

هو موعد أذان الفجر الذي كان يصل بشكل واضح إلى قريتهم كانت تتسند وعيناها على السماء تنصت بصمت تحت قدر من الاستمتاع الجنوني هي لاتفهم معنى ما يُقال لإختلاف اللغه لكنها كانت تجيد ترديد بعض الجمل خلفه ربما لإنها إعتادت سماعه خمس مرات يومياً منذٌ ان كانت طفله..!؟

وكالعاده أنتظرت حتى أُقيمت الصلاه لكن هذه المره كان الإمام مختلف ..!
همست لنفسها تحت دهشتها
: صوت جديد !! إنهُ صوت المؤذن !! إنهُ هو .. حقا مريح

تظن أن كل مافي الامر هو صوت ذاك الإمام الجميل أو ربما رمت بتلك الحجه حتى تقنع مسامعها بهذا بعيداً عن عذوبة كلمات الله ..

أكملت سماعها لتلك الايات التي كانت كل مره تتغير بشكل دوري لكنها لم تكن جديده عليها فهي تدرك تقريبا كل سور القرآن دون أن تشعر فأحيانا تكمل معه تلاوة آيه إستطاعت نطقها.

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن