حيّرهـ ||٢١

3.7K 417 247
                                    

ستخضرّ الدروب إذا رضينا
وَينبتُ في يبابِ العُمرِ زهراً
ونحّيا بعد كُربتَنا ربيعًا
كأننا لم نذُقّ بالأمسٍ مُرّاً
______________________

شق طريقة مسرعاً إلى منزله وتحت قدمي والديه كان سيجثو يطلب العفو وهو يبكي هكذا كان ينوي ولكن قابله والده فرحاً بين أحضانه شده ،وكيف بعثرت والدته بمقدمة شعره لم يكن ينتظر كُل ذالك الرضى ولكن تبددت إبتسامته عندما ابتعد والده عن احضانه وغير نبرة صوته ونظرته إليه جديه
: سأناقشك في موضوع الفتاه لاحقاً لم أنسى بعد ولكني فرُح بك الان غير ذلك أنا لازلت غاضباً منك

قال ذلك ثم خرج ليبقى هو ووالدته نظرت إليه بأعين لامعه يغشاها غشاء شفافُ يشووش عليها الرؤيا ولكنها كسرته حتى ترا طفلها بوضوح

إقترب منها متأسفا يمسح بأبهاميه وجنتيها المُبللين يقبل رأسها عدت قبلات بينهم رسائل إعتذار يقطعها البكاء حتى حط عند قدميها مجهشٌ وسرعان ما جثت بجانبه تمسح ذقنه الكثيف المبتل وكأنه لازال طفلاً

-

دخل المسجد رافعاً رأسه كما كان في سابق عهده قابله محمدً فرحاً مستبشراً
: لقد اتت والدت الراهبه انها تنتظرك تريد التحدث إليك

ذهب يقابلها وكان بينهم ستار سألته ونبرة الفرح واضحه مهما حاولت جاهده للإخفائها
: السلام عليكم ياشيخ

إبتسم ثغره لطريقةِ سلامها لذا اردف
: يبدو أنك لاتحتاجين لتفقه في الدين

بدا عليها الفخر
: قرأتُ،وقرأت جيداً عنه زوجي كان مسلماً وكنت كثيرت القرأة عن الاسلام ولكن شاء الله أن أسلم على يد إبنك

أخذت تسأله عن بعض التفاصيل والمسأل ولكن في بعض منها تعذر عن الإفتاء بما أنه إماماً وليس مفتياً لذا دلها على شيخ القريه السيد حمزه وبعض من الكتب الجيده
لترشدها على الحلال وتبعدها عن الحرام بإذن الله.

-
والإيبصار نعمة العاشقين ..
كانت تقف بأعين متوهجه على بابها البني ذهب منُذ زمن طويل ولكنها لازالت ترقد بأعين مُعجبه مُستفهمه ؟

نظرتُ عينيه كثيفة الرماش عسليتيه المشرقه طيف الفرح المرسوم في عينيه.. إلتقاء أعيُنهم هذه المره بشكل مختلف !! جعل فتاته تتجمد مكانها بينما قلبها يأنُ عشقاً كيف لو نظر هكذا دوماً !!

احرف تجمعت لتكون كلمه قصيره ولكنها زلزلت واشعلت نيران تدفقت سيول وتواهنت جبال تفجرت براكين وانهار بنيان قلبها اصبح مهشماً بشكلٍ حُلو لذيذ رغم ذاك الحطام والألم إلا أنها مُبتهجه بين كُل تلك الفوضى كانت فرحه !
وكأن دمائها توقفة عن الجريان! اصبح جسدها مقشعراً !أشبه بمقولة "موتُ جميل "
كلمته شبثت جذور اقدامها في الارض ولكن روحها تحلق في منتصف السماء هكذا "حبيبتي" فقط فعلت بها.

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن