مَعصِيه||١٥

4.7K 416 710
                                    

العِشقُ مرضْ ليس فيِه أجرٌ ولا عوض .
الخليفة علي بن ابي طالب  رضي الله عنه ____________________

وقف ينظر لذلك المدخل الضيق الذي يقف أمامه رجلين ببنيه قويه كل مايجول في عقله تلك الطاهره ماذا يجري معها بداخل!!

إنّ أنتظر فربما تصاب بإذا وإنّ جزم ودخل فعينيه ستشهددٌ ذنباً عظيماً

همس لربه بعد تنهيده طويله
: اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كُل شيء
أن تعفو وتغفر لي

ثم عبر ذاك الممر الضيق حتى وصل لبهو المكان أجساد عاريه تتراقص وكؤوس يتناثر مابداخلها بتمايل أجاسدهم وذاك الصوت الصاخب يردد كلمات مخزيه واضواء تنيرُ فجورهم بألوان مختلفه

منظر يقشعر له جسد شاب صالح أعتاد على الطهر ورقي القرآن بالطمأنينه والإنشراح

تقدم تأهاً يختلس النظر يريد الخروج بأقل كميه ممكنه من الذنوب قرر الوقف عند طاوله الخمور الخشبيه الطويله وسأل تلك المرأه شديده السمار بصوت خشن جاد

: إذا سمحتي هل رأيتِ فتاه بزي رهبنه ؟

ببرود تنظر بجانب
: أرفع صوتك

ليصرخ بنفس تلك اللكنه الرجوليه
: هل مرت من هنا فتاه بزي رهبنه ؟؟

أشارة بذقنها إلى تلك المرأه ذات الفُسان الأسود
: كانت بصحبتها

على مضض : شكراً

يقترب منها ويبعد ناظريه
: إذا سمحتي أين أجد مارلين؟؟

تبعد النبيذ عن فاهها وتضحك بشكل غير واعي على تصرفه المهذب
: لا أعرفها
عادت لشرب من كأسها

زين متمسكاً بأخر جذور صبره التي اوشكت على الإقتلاع
: لكن تلك المرأه قالت كنتِ بصحبت راهبه ؟

رفعت إحدا حاجبيها ثم مسحت أثار الشراب عن شفتيها
: اوه إذا أنت زين مالك !

رفع عيناه العسليه إليها بدهشه
: نعم !!

تضحك بخفه
: تحدثت عنك تلك الصغيره كثيراً يبدو أنها مغرمه بك

زين: ماذا !!على كل حال أين هي الأن ؟؟

أشارة إلى إحدى الابواب الخشبيه المغلقه في أطراف الحانه
: اقترحتٌ عليها أن تضع وشما بأسمك

زين: ماذا !!!

ذهب إلى ذاك الباب كالمجنون يطرقه لا من مجيب ولكن مافائدة الخُلوق في مكان تسلم به خُلقك قبل الدخول إليه

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن