منسوجةٌ من واقع || ٣٢

2.5K 333 41
                                    


لايشترط لذكرى أنت تكون مشتركه
" رأُيتك من بُعدِ ألف ميل تكفي !"
__________________________

أسبوعٌ مضى على تلك الحادثه الأليمه
وفي ذاك الوقت صار الكثيرُ من الاحداث وكان أولها صباح مختلف وهو أول أيام العشر الآواخر من رمضان.

يسيروُ في طريقة إلى قريه صغيره مجاوره لهم
حيثُ أن هناك الكثير من المُسلمين الذين يجهلون تعاليم دينهم فقرر زين أن يذهب كُل عصريه لألقى الدروس على حديثي الأسلام حتى يتعمقوا في دينهم الجديد ...

وكان ناوياً الاجر لخاله المرحوم فيها .
أي أنهُ قبل أن يذهب لأعطاء الدروس كل يوم قول في نفسه نوية "قصدتُ" أجر هذا العمل لخالي شعيب
ويرجو القبول من الله .

وصل إلى ذاك المسجد النظيف ذو اثاثِ بسيط لم يكُن بنيانهُ قديم زين خشبه ببعض التفاصيل العُثمانيه
وفرشهُ ازرقُ يميلُ للاخضر الفاتح .

ألقى تحية الأسلام ثم ربع قدميه واضعً كتابه الذي كان بين يديه بجانبه حتى بدأ المسلمين يلتمون من حوله في حلقه .

كان أغلبهم ذوي أعمار صغيره لايتجاوزون السابعة عشر
وكان هناك ستارٌ يجلسُ خلفه بعضاً من المسلمات طالبات العلم بدأ زين يقص عليهم من حكايا القرآن الوعضة
وعلى هذه الحاله حتى أكمل أسبوعاً .

-

وفي منزل السيدة تريشا وفي الوقت الذي كانت تستضيفُ به السيدة زينب ،والدة فاطمة، وأم ثريا وبعض من جيرتها ..

كانت تدور بينهم نقاشات حول أمور مختلفه كما يحدثُ في علية منزلها في حجرة وولي بالتحديد

قالت ثريا بعدما لاحظت هدوء ووليها وعقلها الشارد ..
فهي منذ وفاة خالها قد تغيرت كثير ذبل نشاطها وصخب ضحكتها تحول انين هادء ..
مع ابتسامه صفراء قليلة الظهور

صفقت بيديها لتلفت الانتباه
: مارأيكم بلعبه ؟

اشار الجميع موافقون لتكمل تنظر لووليها التي لاتزال شارده تنظر في فراغ إلى النافذه
: وولي ..

امالت رأسها تكرر
: وولي .!

لتلفت متنبهه ترسم ابتسامه شاحبه
: ماذا ؟

اقتربت تعتدل في جلوسها بجانبها
: هل تلعبين معنا ؟؟

هزة برأسها موافقه لتكمل ثريا
: هيا إذا إقتربوا لنشكل دائره

اقترب الجميع بما فيهم مارلين التي تكبرهم سنناً ولكن تصرفاتها وإبتسامتها الطفوليه لا تظهرُ عائق ..

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن