حِوارُنا الأَولْ ||٤

5.2K 556 328
                                    


لا نطقَ أبلغُ من حَديثِ عيوننا .. فسكُوتُها يغنِي عن الإفصاحِ !
همسٌ يؤجّجُ في عيوني لوعةً أبديّة، تسمُو على الإيضاحِ .
- إبراهيم العواجي

_____________

وفي إشراقه جديده خافته ونسمات رياح بارده طفيفه ، وأمام منزل متوسط الحجم  كان يقف متألقلاً بزيه جذابٌ
بوسامته وقوامه .

رداء طويل منقوش منسدل تحت قميص صافي وبنطال بمقدمه قصيره يلفُ رأسه بقطعه قماش تحمل نفس لون ردائه المسروق من لون عينيه العسليه يخفي بها شعرهُ الفحمي القصير

فتحت الباب مجيبه لطرقه
كريستن: تعال تعال أيها الوسيم

متأسفُ الملامح يدخُل أول عتبات منزلها
: حادثة السيده مريم في الموضوع و يبدو أنها لم تسر ،أنا متفهمٌ رفضها حقاً

تعقدُ حزام معطفها المخملي الاسود
: تصور إني لم أحتاجُ إلى إقناعها حتى ،وافقت بسرعه فائقه واليوم أخبرتني بموافقه قسيس القريه أيضا!!

زرع بين حاجبيه الكثيفين دهشه
: حقااا..!!!

وضعت قُبعتها السوداء فوق شعرها القصير
تزومُ فاهها
:نعم، لكن هناك شروط عليك الانضباط بها

لم يرح حاجبيه بعد
:وماهي؟!

اشارة بسبابتها محذره بشده خوفاً عليه

:لن تدعوا لديانتك وستحترم مقدسات القريه وسيكون هناك نصيب من مرتبك للكنيسه مقداره النصف أي ستأخذ مني ثلاثة دنانير بعدما كانت سته

ارحهما خيراً يكتف ذراعيه
:لابأس شروط مقبوله

ضيقة عينيها
:لكنك كنت محتاج للمال بشده ..!

يتبسم وبدا مرتبكاً
:حسنا إذا من الجيد عدم التفريط بها كلها

أخذت حقيبتها من فوق منضده صغيره قرب الباب
: هذا مقنع إذا أخبرني هل أنت مستعد للعمل؟

تقدم يخرج من المنزل
: جداً

ناولتهُ المفتاح
: امسك

-

يفتح الدكان يخلُع عمامته لتتهوا خُصيلات سوداء كثيفه ثم يخلع ردائه ليرتدي مريلته ،يشعل النار يبدأ بصنع العجين وهي واقفه تتأمله بهدوء ... وبعدما إنتهى من عجنه أردف

زين: لندعه يتخمر قليلاً

كريستن: كما تحب

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن