تضيقُ مساحات التعبير غالباً لأمرين :
الشكر لمن ضحى بلا مقابل
وخيبة أمل لمن أحسنت الظن به
__________________________وفي نهاية زقاق اخر بيت صغير بابهُ عتيق وبجدر قديمة الطلاء ركل الباب بقوه تنبعثُ من قلبه وشرار يخرج من عينيه ...
: خزاامى.. خزاامى...!!يرددُ ذلك صارخاً بأسم أحدى أخوته أقبلت خزاما تضع غطاء رأسها بعدما لحظت وجود اصدقائه المُتعبون يلهثون من خلفه...
تسير مرتعبه ولم تكن وحدها فهناك صغيرين توأمين سمراويين البشره بشعرٍ أسود داكن يحملون اشباه والدتهم متعلقين بساقها وايديهم متشبثه بقميصها
شرار عينيه هدء عندما رأى إرتعابهم منه وضع عمر كفه يشدُ على كتفه حتى اردف بهدوء يخالف وضعه الغاضب
: هل أنتِ بخير ؟أجابت "بنعم" حتى لحظ لكنه البكاء تختلط بصوتها أخذ يُعاتب دمعها
: لما لم تُخبريني .. !! ظننت أنك على مايرام وبحال جيد !
ستة سنين ..! تتحملين عبئه وتعنيفه !؟ هل أنا ضعيف بعينيك ألا أستطيع حمايتك !؟قالت نافيه بعجل
: لا بطبع لا ...قاطعها يقترب إليها
: لماذا إذاً !؟رفع رأسها المنحني إليه لتتحدث متررده تبعد كفه عن غطائها
: فقط .. أتعلم .. أنت أنسان ... أخي لا تستطيع أن تكون بطلا للجميع ... أراك مرهق وملامحك شاحبه وأنت لا تزال في مقتبىل عُمرك لذا لا أريد أن أضيفا هماً على همك
قول لي من أخبرك بهذا !؟التفت خلفه ليجد المكان خالياً من اصدقائه رجع يقول : أنزلي غطائك ..
رفضت ذلك لينزله بنفسه ويرى وجهاً معنفاً ملوننا بدماء الجامده وأعين مزرقه فعلياً تلاشى جمالها تحت ذاك الدمار ...
لا أرادياً اخذ نفساً منذهلاً عيناها ترمش بسرعه كبيره وفمه مفتوحاً مرتعبُ وبشده
بقي ينظر وهي كل ماتفعل تبتعد بملامحها وتظم اطفالها إلى ساقيها أكثر ..
سمع صوتاً من الخارج افاقهُ من صدمته تسارع نبضُ قلبه وعاد الشرار لعينيه وانقطع نفسه إلتفت مسرعاً ولكنها امسكت بكفه نظر إلى عينيها الراجيه ولكنه نزعها بعيداً وسار مسرعاً
ليرى اصدقائه يحاولون منع دخول ذاك المخمور برائحته النتنه وصوته المزعج ...
خرج بجسده مسرعاً ينظر يمين ويسار وعندما رأهـُ سار مسرعاً بتجهه يحاولون الامساك به يهدءونه ولكنه كان يصرخ به
: كيف تجراء على ذلك ..!؟ من أنت لتشوه أختي ..!؟
أنت تقرأ
رغيفةُ ديـــن || زين مالك
Fanficقال قاصداً قلبهُ : " ربي لا تلمني فيما لا املك " - محمد صلى الله عليه وسلم. مـكـتمـلة الحمدلله ٢٨- شوال - ١٤٣٩ 12 - July- 2018