لا أنت بعيد فأنتظرك .. ولا أنت قريب فألقاك
ولا انت لي فيطمئن قلبي ولا أنا محروم منك لأنساك
"أنت في منتصف كل شىء"
-محمود درويش
_____اشجار غامقه حد السواد تملاء مكان تغطيه عتمت السماء ..
ورق الشجيرات يتساقط بلا صوت
ومياه النهر تسيرُ في هدوء
لاصدى لحيوان ولاهمس حشرهيقف بعيداً عيناه لاتستقران يبحث بهما والعرق يغطي جسده
لايوجد سوى نبضُ قلبه السريع
ينقبض ويرتاح لبره ينقبض ثم يرتاح بسرعهوبعد فتره تبددت الغيوم ليظهر من بينها نور
يسطع منتصف عسليتاه ليصبح انعكاس الاشجار الفاتحه فيها وتطير الخفافيش لتكون طيورا ًكُل هذا اتى من بعد خطوات سريعه من خلفه تمسكُ خوفه الذي لم يزول مع الظلام
وقبل ان يرى مصدر الصوت الذي يعرفهُ !! او شبه لهُ ذلك ..ربما يبحث عن هدوء ..!
عانق بياض حول خاصرته يشدهُ لداخله بقوه
انزل رأسه وعيناه المرتعبنان ببطىء
ليرى ذراعان عاريتان وشم على يمينها اسمه
" زين" !!لازال الذهول يغلبُ حاله ولكن موجه من الهدوء اعاد نبض قلبه لهدوء ..
وضع كفيه اعلى الذراعين في رتباك ليزيد من وقع الامان على قلبه
ابتسامه اشتعلت في وجهه نطق يلتفُ برأسها يقتنص النظر " مارلين!؟"
ابعد ذراعيها يلتفُ بجسده ليواجهها لاشيء كل شيء تلاشى ..
انقبض قلبه لدقائق يعدُ قدوم موته
ذاب جسدهُ ساقط وعاد يغرق بعرقه
بعد فتره طويله من النداء والصراخ باسمها ولكنها كانت مجرد .. سراب-
قبل ساعات وفي ساحات القريه حيثُ كان اخر حوارهما ان الوالي يريدُه
ذهب بصحبه ذاك الرجل بعدما ترك اخُته فيّ المنزل خلفه وصار منزل الوالي امامه قال متعجباً
: اهذا قصره؟ توقعتهُ اكبرتبسم فخور بما سيردف
: سيفرح ان سمع بهذا ان الوالي زاهد ولكنهُ مضطرُ ليسكن قصر كهذادلفو الى داخله ليقابل مالكه
: سيدي انه امام القريةاومأ ثم اردف: اذا انتَ المأذون ايضاً؟
اردف نافيا: لا لم اقم بعقد زواج من قبل ان امامُ جديد ولكن ابي هو مأذون القريه وايضا هناك رجل اخر اسمه ادهم
أنت تقرأ
رغيفةُ ديـــن || زين مالك
Fanfictionقال قاصداً قلبهُ : " ربي لا تلمني فيما لا املك " - محمد صلى الله عليه وسلم. مـكـتمـلة الحمدلله ٢٨- شوال - ١٤٣٩ 12 - July- 2018