حِسْ||٢٣

3.2K 418 335
                                    


الدنيا صغيره كلمه دائما تُقال ولكن في الواقع هي كبيره بما فيه الكفايه فهي تحمل كائنات اعراق  افكار جنسيات ومشاعر مختلفه ...

فبينما كانت تجثو مارلين أرضاً باكيه منهاره وربما منكسره كانت كريستن من القريه المجاوره سعيده مرتاحه مليئه بطاقه روحانيه

كانت تمشي عائده إلى منزلها حتى أوقفها زين جارها من أمام الباب مرحباً
: السلام عليكم سيده كريستن

ردت السلام بأحسن منه عندما قالت
: وعليكم السلام والرحمة الله وبركاته، يابني

اقترب بخطاها قائلا واثر إبتسامته بعد سلامها لم يزل
: أولاً كيف هو حالك ؟

ادخلت المفتاح في بابها الخشبي الجديد ثم اردفت بصوتِ ضاحك وكأنها تلمح لما تفهم
: بخير بخير ادخل في صلب الموضوع

بان خجله عندما حمرت وجنتيه وزم انفه
: هل كان واضحاً !

مسح خلف رقبته ثم جمع اطراف شعره بتوتر من خجله
: أردت أقصد أنا فقط ..أن اسألك في أمر ...

لم تتغير نظرتها تتنظر سؤال مفهوم لذا اجاب مسرعاً
: مارلين كيف هي ؟

لم يدع لها مجالاً للحديث حُيث أكمل مبرراً قائلا
: أي أنا قلق اشعر بضيق في قلبي وكأن صدري يُضيق عليه ربما هي ليست بخير لا أعرف أنا فقط أُريد الإطمئنان وفي نفس الوقت لا أستطيع لذا أردت أن أسأل إن كُنتِ تعرفين شيء؟

اخذ نفساً مريحاً بعدما افضى مافي داخله لتضحك هي ثم تردف
: نعم يابني أنا أيضاً لستُ مرتاحه لذلك عدت إلى المنزل لأخذ حقيبتي وأذهب إليها وكأن قلبي وكزني ... لكن لم أفهم إحساس الأم هذا مُنذ متى تملكك ؟

ضحك خجلاً وقبل أن يذهب قال بذوق
: بالمناسبه الحجاب جميلُ عليك أمي ،و أرجو أن تجلبي لي خبراً رائع عن مارلينو ... إلى اللقاء

تبسمت أثر حديثه وذرفت داخل منزلها الصغير.

-

أما في منزل عمر وجويريه وعلى الغداء حيث كان ينتصب أمامها بهدوء يحتسي حساء الخضار

وحيث كانت تنظر إليه وكأنها تريد التحدث في أمر ولكن كانت متردده لحظ هو ذلك عندما أردف بخشونة صوته
: ماذا ؟ ماذا هناك هاتي ما عندك

شربكت أصابعها بتوت وخجل
: كُنت سأحادثك في موضوعِ ما

انزل طبقه مسح  لحيته الكثيفه 
: الحمدلله الذي اطعمني وسقاني بغير حول مني ولاقوه

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن