سجدة||٢٢

3.2K 426 184
                                    


ولعلّني رُغْمَ احتياجيَ أنْطَوي .. وألوذُ بالصلوات والخلواتِ
الناس تهجرني لعيبِ واحدٍ .. والله يقبلني على علاتي
نسقت ألف قصيدةٍ في فهمهم .. والله يعرفني بغير لغاتِ
الناس عن وجعي ستغمض عينها.. والله داوى موجعي بأناةِ!
في قربهِ كل المخاوف تنجلي .. في حُبه أحببت حتماً ذاتي!
أنسيت من حلو الوصال متاعبي .. وجعلت سبحان العظيم صلاتي !

أمل السهلاوي-
_________________

ماكان لها إلا أن تمسح وجنتيها المبتلتين ثم ترتدي حجابها وإلى الكنيسة انطلقت تقابل القسيس وبالاصح إلى اب الاعتراف تتوسل بأعينها الدامعه

لم يكن سعيداً برؤيتها ففعلتها حديث القرية والقرى المجاوره

تقدمت على الستحياء تجلس على إحدى المقاعد الخشبيه الطويله المفرغه بزخرفات قديمه وارضيه رخاميه عتيقه
وبنبره خوف قالت
: هل تسمح لي بالتوبه؟

لم يكن سعيداً بها وهذا واضح 
لذا اجاب وبنظره قاسيه
: ماهي شروط التوبه أيتها الراهبه الصغيره

تقدمت متخطيه تلك الكراسي الخشبيه ركعت بكربتيها امامه تجلس ثم اردفت مطأطأه رأسها تسرد ماحفظت عن ظهر غيب
: التوبة الحقيقية: (بمعنى البعد عن أسباب الخطيئة أو غلق منافذ الخطيئة).

يضع ذراعيه خلف ظهره ويحرك رأسه مُتمتماً
: وهل أغلقتي باب خطئيتك أم لازلتي على صله بها ؟

قال قاصداً كريستن لتردف هي على ستحياء نافيه
: لم استطع!

ليجيب غاضباً في نفس الوقت صبوراً
: لأنك من جشعها ربما!! وماهو الشرط التالي ؟؟؟

خجله من ذاتها تتحدث بصوت منخفظ
:الصدق والصراحة الكاملة.

ثم اردفت خلفها مسرعه
: لم اكذب بتلك اقسم بك !!

لينظر إليها بجانب
: ثالثا؟

لتردف بصوت منخفظ ومسافات طويله بين حديثها
: محاسبة النفس قبل الإعتراف ..!

وقف امامها مباشره ينظر إليها كيف تجلس امامه
وبصوت هادىء
: وهل فعلتي؟

هزت رأسها نافيه بخجل
: لا لم افعل أنا فقط أحتاج من يسمع لي هل أنا اذنبت في السيده كريستن ؟ لاني شجعتها على ذلك أم لأني نصرتُ مظلوماً !!

قال مقاطعاً
: رابعاً ... ماذا يكون ؟ يانسه ؟

ابتلعت ريقها فاهمه ماذا يقصد بقوله لتردف
: التركيز بالإعتراف بالذنب و البعد عن القصص
"اي الخيال"

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن