فرض || ٢٩

2.5K 355 51
                                    


اللهم قلبًا صلبًا..
لايتأثر بتقلبات الحياة، اللهم
قدرًا يُشبه كرمــك .
_________________________

وبعد مرور يومين دخلا حجره ياسر حيث كانا يتناقشان حول أمر ما :
أبي ..أمي يجب أن تعرف بذلك .. هذا ضروري

يكتف يديه علامه على انزعاجه
: رائع هيا إذهب وأخبرها قل لها.. أخوك الوحيد بين يدي الموت

ثم اشار بيده للباب :
تفضل ماذا يمنعك ..!؟

والمفاجأه كان دخول تريشا الغرفه حامله بين يديها بعض الثياب النظيفه يعلو ملامحها إبتسامه صغيره

بدا الاثنين في دهشه واضحه وكأن علامه التعجب تعلوا نواصيهم ...

كيف سيهدؤون من روعها هذا كلُ مايشغل تفكيرهم
ولكن الغريب أن تريشا لازالت محتفظه بأبتسامتها وكأن شيئا لم يحدث وهذا مالم يلحظه زين بما أنه كان يرا ظهر والدته وليس عينيها فهي تقابل ياسر لذا تحدث زين متعجلاً ولم يفهم عيني والده المحذره :
أمي أنصتي الأمر قضاء وقدر ولازال هناك وقت والله بيده كل شيء نحن فقط يجب أن ندعو له ونتحلى بصبر وأن شاء الله خالي سيعود كما كان وأفضل

أخرج كل مافي جعبته ثم نفث نفس بعثر به ابتسامة تريشا حتى اصبحت رماداً ...
: أخي ..!! مابه شعيب ؟؟ بماذا يتفوه ابنك !!

ضرب زين على رأسه بخفه اما ياسر فأمسك بكف تريشا يجلسها بجانبه على طرف السرير الخشبي وبقي زين بجانب الباب متندماً

ابتلع ياسر ريقهُ أكثر من مره مما أشغل تريشا على أخاها أكثر لتقول بقلق تنظر لعيني زوجها
: مابال أخي عن ماذا يتحدث زين ؟؟؟ لما تبدو متوتراً ليتحدث اياً منكم !!!

شد وثاق يده التي تحظنُ كفيها
: حسناً هدئي من روعك .. شعيب كان في طريقه إلى هنا عائدا من مكه.. أتذكرين تلك القافله التي أتت قبل شهور !؟

اشارة برأسها مع أعيون متوتره
ليكمل :
كان معهم حتى تعثر خيله ثم أضاع الطريق

اخذت نفساً عميقاً مرتعبه
ليمسك بكفيها بقوه وكفه الاخر يضعها على وجنتها
  اكمل ياسر
: وقد مكث شهور حتى استطاع الوصول وقد وهن جداً فالطعام كان قليلاً والماء ايضا وخيله مصابه لذا بقي يسير على قدميه تاره واخر على حصانه وفي اخر مره سار فيها عظ ساقه ذئب وسرق منهُ خيله والان هو منذ أسبوع يبيت في منزل الحكيم علي

أخذت تبكي بشده ولكن بصوت منخفظ جداً بين كتفي ياسر العرضين تخبىء جسدها وهو بقي يمسح على رأسها ويذكر اسم الله على قلبها الفزع ...
أما زين فقد خرج بهدوء يرمش كثيراً مبعداً دموع عينيه

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن