"لستُ قريب حدّ البقاء ولا بعيد حدّ النسيان
عالقُ بين الممكن وما ليس مُمكن لا إبتعاد ولا إعتياد "
____________________وفي تلك الكنسيه الواسعه كانت تقف نهايتها بجانب الباب الخشبي الطويل وصدى كلمات القس تمزقُ خلايا علقها وترعبُ قلبها الحزين ...
قال متبسمُ يشيرُ بيده إليها
: تقدميابتلعت ريقها تسير ببطء وكأنهُ طريقُ الموت
: لم أفهم ماذا تقصد !؟مسح على ظهرها عندما وقفت بجانبه يقول ولازالت ابتسامته عالقه
: كل خير .. ألا تبحثين عن غفران !؟اكمل مقاطعاً
: سألتُ الله لكِ بما أني أحُبك واشار لي بأن انكحكِ هذا الرجل مقابل زواجكما سيغفر الرب لكما وستدخلان الجنهتنظر لذلك الوسيم يتبسم لها بتكلف لتكمل
: ولكن بعد زواجي له كيف سأصبح راهبه !؟ضحك مستلطفا ايها
: بطبع لا ولكن هذا بدلُ ذنوبكابتعد خطوتين للوراء تقول متعجبه
: زواجي من رجل لا اريدهُ مغفره !؟صرخت احدى الراهبات غيضاً منها
: هل تتمردين من جديد !؟ام القس فعاود يمسك يدها يقول بحنو
: أن كنت تريدين الجنه افعلي ذلكنظرت إليه وعينها تحكي قصة حزن مؤلمه وكأنها ترجوه بهما ثم ابتعدت عن المكان مُسرعه بلا رد ...
وفي اثناء خروجها لحقت بها تلك الراهبه العجوز وخارج اسوار الكنيسه
: انتظري ايتها اليتيمهوقفت تغمض عينيها طالبه الصبر لتكمل
: ماذا تظنين نفسك عندنا خرجتي هاربه يجب أن تعرفي بأنك لستي اميرة روايه تتصرفين كما تشائين ضعي حدوداً لتمردك وإلا ستكون نهاية قصتك الجحيمألتفت إليها تتحدث بحده غير المعتاد وتحرك يديها تجاهها
: أنتِ فقط اهتمي بأمورك ولا تكوني واثقه من دخولك الجنهصرخت مقاطعه
: بحوزتي صكُ للجنه ماذا عنك !؟ضحكة ساخره
: حاذري من ضياعه وإلا ستضطرين لتصنع من جديد حتى تحصلي على اخرامسكت بياقة ردائها الكُحلي الطويل
: ماذا تقصدين بتصنع !؟امسكت بكفها بقوه تدفعها
: أنتِ لستي سوا عجوز منافقه تسيرُ العُنصريه في شريانها انسيتي كيف كُنتِ تعامليني امام القس وكأنكِ أمُ اخرى لي ومن خلفه شيطاني الثاني تتحدثين بتعنصر ان زار الكنسيه رجُل اسود وتدارين عن خطأ الغني الابيض اذهبي وابحثي عن صك حقيقي وليس مزور
أنت تقرأ
رغيفةُ ديـــن || زين مالك
Fanfictionقال قاصداً قلبهُ : " ربي لا تلمني فيما لا املك " - محمد صلى الله عليه وسلم. مـكـتمـلة الحمدلله ٢٨- شوال - ١٤٣٩ 12 - July- 2018