باكستان||٢٥

2.8K 402 202
                                    



اصنع جميلاً في الحياة فإنما، باللطفِ نبلغُ في القلوبِ مقاماً
___________________________

كفُ مارلين لازالت تحتظنُ كف وولي التي تحدثت متعجبة
: لا تبدين من هُنا ملامُحكِ مختلفه؟؟ ثم لما تتحدثين بالأنجليزيه حمداً لله بأني تعلمت هذا بالمدرسة

ضحكت ثم هزت رأسها مؤيده
: بلى ولكن أنا أُشابه والدتي اي هي ليست من هُنا

اكملت
:نعم لا أُجيد تحدث الأردية مثلكم في قريتي تسود اللغه الأنجليزيه أكثر

وبعدما ابعدت وولي كفها عن كفِ مارلينو قال زين بفوضله الشديد تجااهـ خاصته
: تحملين حقيبة ثياب!!؟ هل هذا أمرُ خير هل تنتقلين!؟

ضحكة بخجله على أسلوبه الطفولي
: للأسف هذه حقيبة أمي زينب

قالت بين ضحكتها لتكمل
: لكن اتي لزيارة لاتقلق

احمرت وجنتيه بدا مُظهراً مشاعره كالعادة أنهُ فاشلٌ في الإخفاء

قاطعة تواصلهما البصري وولي عندما قالت
: مارأيكم بفنجان قهوه ؟؟

فتحت كريستن أو "زينب" باب منزلها لتضع مارلين الحقيبة داخل مقدمة المنزل وهي تعتذر من وولي على الحضور
: لتكن في يوماً آخر يجب أن أعود إلى المنزل

إبتسمت تقول بلطف
: لن اصر ولكن مقابل هذا سأستضيفكم في يومٍ آخر هل هذا وعد؟

تبسمت بلطف لتقول مارلين
: وعد

وفي تلك الأثناء كان هُنك مجموعة من الفتيان يجرون بإتجاه زين وتبدو البشاشه على محياهم

إلتمو حوله حيثُ كان ينتصفهم مما لفت إنتباه مارلين والسيدة كريستن ووليهه التي تقف بجانب باب منزلها

تحدث احدى الاطفال وبدا متحمساً
: زين هيا الجميع بإنتظارك سنبدأ بتزين القرية 

مسح على رأسه
: إذا هيا بنا لنجري حتى لانتأخر

ثم أردف بعدما بدأ بالجري
:اخر واحد سيصل إلى المسجد لن يكون له نصيب في تعليق الزينه

ضحكن على اشكالهم اللطيفه حيث اصبح الاطفال بالمقدمة بينما زين كان متأخراً لأن عيناه كانت تشير مُودعه لهم  لتردف وولي ساخره
: الظاهر لي أن أخي سيخسر !!

اردفت مارلين ببتسامة ضاحكة
: عن أي زينة يتحدثون!!؟

قالت السيدة زينب ببتسامة مريحة
: غداً رمضان

بدت الدهشه في نبرة مارلين
: حقاً !! هذا رائع

لتردف وولي
: لهذا يجب أن أدخل لإساعد أمي إلى اللقاء أُختي زينب وسعدت بلقاء مجدداً مارلين

-
وصل زين مع الصبية ليجد الجميع منشغلون
في التزينن والبشاشه تعلو الوجوه ليلةُ خيرٍهي

نده جواد لمحمد ليقف قبالته
: تفضل

امسك رقبته بخفه
: زاد فضلُك

ثم اكمل طالباً
: إذا سمحت هلا أعدت إبراهيم إلى المنزل ؟

تعجب قالاً
: ألا يُريدُ المكوث مع بقية الأطفال !؟

ضحك محرجاً
: بلا ولكنه بحاجة إلى دورت المياة أكرمك الله

لم يجيد إخفاء ضحكته ليجيب
: بالطبع بالطبع

ثم ناد به وأخذا يسران وهو ممسكٌ بيده 
: هاقد وصلنا

قال ذلك ثم طرق الباب لترف من خلفه تلك السمراء الفاتنه
: من هُناك !؟

توترت قليلاً ابتلع ريقه ليردف ولكن كان قد بسقهُ إبراهيم يقول على عجل
: هذا أنا فاطمة

لتفتح مسرعه قلقه من صوته !!

وعندما فتحت الباب قال بخشونه
: إبراهيم بحاجة إلى دورت المياه أكرمكِ الله

إنقسم وجنتيها علامه على إبتسامه واسعه ذرف إبراهيم مسرعاً إلى الداخل ثم اردفت على استحاء مُغرمه
: شكراً لك قد أتعبناك

وضع يده على صدره
: العفو ليس بشيء

اغلقت الباب وإذُنيها متوسده عليه لتسمعه يحادث نفسه غاضباً قائلاً
: وكأنها سترى يديك يأحمق!! كيف يحدثُ هذا معي !!

ضحكة بخفه ثم سمعت صوت ينادي به
: مابالك تحادث نفسك !؟

كان صوت أحمد أخذا يتحدثاً وأكملا في طريقهما بينما هي لازالت تتكىء على الباب شارده ولم يفزعها سوا صراخ إبراهيم من الداخل
-

هاهي الشمس تُشرق ببطىء مما يُعطى للقرية جمالاً يفوق جمالها الطبيعي في حله خريفيه رائعة

امواج إقليم السند تتحرك بهدوء في مدٍ لاجز له

بلده تتعرى جذوع أشجارها وأغصانها لتُدفىءَ أرضها بغمقة برتقاليه وقليلٌ من الأصفر المشع ..

سماء سماوية تُزينها خطوط محمره وبرتقاليه 
هكذا هي باكستان في فصل الخريف وكأنها عروسٌ حزينة هوائها بارد وروحها صفراء .
حرفية ربانية تسجُد لهُ أمامها مذهولاً تردد سبحان الله .

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن