سجن || ٣٨

3.6K 377 126
                                    

كُنْ
أنتَ الأمل حتى وإنّ أغرقك من حولك اليَأس.
____________________________

ترمي حقيبتها الجلديه بلونها البني لتهم بمعانقة ابنتها المصدومه ..
: اشتقتُ لكِ جداً

ابتعدت عنها وكان واضحاً انزعاجها
: لما عدتي الان ؟ أليسا مبكراً ..!!

لم يبدو عليها الدهشه من تصرفات مارلين وكأنها متوقعه
وخصوصاً عندما صعدت للاعلى وتركتها وحدها لم تفعل شيئًا حتى عادة مارلين بعد فتره وجيزه تحملُ حقيبتها وترتدي زي الرهبنه تهمُ للخروج ..
: إلى أين !؟

نظرت إليها ويديها تدير عكرة الباب
: إلى مكان اكون فيه حُره

هزت رأسها نافيه ببرود ممكسه بمفتاح المنزل
: ليس بعد الان

ادارت العكره اكثر من مره ولكنها كانت مقفله حينها فهمت ان مريم تخفي امراً
: ماذا تريدين ؟؟

اخذت ترمي حزمه من الرسائل
: رداً !؟ لما لم تجيبي على كُل تلك الرسائل !!

قالت بثقه تخفي خوفها بها
: لأني لم اعد اريدُك في حياتي

اشارة لنفسها
: ولكني أمك !؟

وضعت حقيبتها ارضاً يأسه
: والداي توفيا منذُ ولادتي

قالت معاتبه
: وأنا !؟

تتحدث بقوه تظهرُ بها شخصيتها الجديده
: أنتِ سجانتي

قالت غاضبه
: أنا من اخذتك من يديك عندما تخلى جديك عن طفلة العاشره أنا من كسرت قانون الرهبنه من أجلك وتبنيتك علمتُك الكتابه والقراءه أنتِ كُنتِ اصغر راهبه من بين كل الكنائس أنا من صنعتك لولاي لكنتِ مشرده في وسط المدينه تبكين على حالك

ضحكة ساخره تردُ غضبها بغضب
: أنتِ لستي سوا امرأه تخافُ من الوحده أنتِ لم تتبنيني حباً للخير أنتِ تفعلين هذا لأجلك ولأجل تلك الوحده التي تريدين سحبي بداخلها .. ربما نجحتي في جعلي اصغر راهبه ولكنك هدمتي طفولتي ونعم أنتِ علمتني قراءة الانجيل ولا شيء اخر كما يفعل المراهقون
قد أخذتي من عمري مايكفي ولن أسمح لك بسرق المزيد
سأذهب من هنا اعدك مهما كلفني الامر سأهرُب

تقدمة تُمسك ذراعها تشدها إليها وهي تفتحُ الباب وبيدها حقيبة مارلين ..

فرحة مارلين من داخلها ظنن بأنها ستطرد ولكن
كان الامرُ مختلفاً فقد اخذتها إلى قبو الكنيسه حيثُ هناك سجن للعقوبات التأديبيه رمتها به وهي تقول
: ربما افسدتك كريستن أو المسماه زينب ولكني سأعيد تربيتك من جديد ستعودين الراهبه مارلين

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن