لجُوءْ ||١٧

3.9K 434 241
                                    

آمنتُ أَنّ الحُبْ دُعاء
_____________

قاطع حديثهما طرقُ الباب لتجري إليه بثوبها الأبيض المشؤوم أو الذي "اصبح "مشؤوم

أوقفتها كريستن
: مارلين انتِ لاترتدين حجابك دعيني أنا أفتحُ الباب

اومأت والحزن كالزينه على وجهها تقف خلف حائط قريب من الباب تنظر بطرف بتلك الينابيع الزرقاء التي اصبحت غامقه بسبب تلك الدموع التي صارت شلالاً عندما رأت من يقف أمام الباب

كريستن تخاطب رجل الباب
: تفضل

قال ذاك الرجل بحقيبته الكبيره بسير طويل يضعها على جانب
: هل هذا منزل السيده كريستن مارسيل ؟

اومأت
: نعم أنا هي

مد لائحه وريشه لتوقع اسفلها
ساعي البريد : هناك رساله بهذا العنوان

رفعت رأسها واعادت له الائحه ثم استلمت رساله بيضاء من بين يديه
: شكراً لك

سارت إلى ساحة المنزل لتجدها خاليه من مارلين لذا توقعت تواجدها في حجرتها

طرقة الباب ثم فتحته بهدوء وهمست
: هل تسمحين ؟

وضعت كفيها على مُقلتيها تضغطُها بقوه محاوله إيقاف تلك الجداول والخلجان
: بطبع

جلست بجانبها واخذت تمسح ظهرها بيسارها وتمد لها باليمنى المكتوب
: أظُنهُ من الراهبه مريم

اخذتها ووضعتها بجانب ثم اخذت تعتصر خاصرة كريستن
تقول بين زخات الدموع
: أخاف على زين أُريد الذهاب إليه

وكأن إحدى غيمات مارلين وصلت لسماء كريستن الزرقاء لينهمر ندى على بشرتها المتجعده

تسحبُ شريطة مارلين السوداء تلم خصلاتها وتعقدها مرة آخرى
: إذاً أذهبي ياحبيبتي البكاء لن يفي بالغرض

سحبتها من بين احضانها تنظر إلى عينيها وتمسح تلك الامطار المنهمره
:أبحثي عنه لنروي القصه بالمقلوب لذا يااميره إذهبي وأنقذي أميرك

وقفت تتبسم بأعين دامعه تهم لرتداء زيها لتقول لها
: إنتظري لايصح الذهاب بزي الرهبنه ستزيدين الوضع سوء.

ذهبت لتعود بقطعة قماش سوداء في أعين مارلين
وعباءة في أعين المسلمين
:إرتدي هذا فوق ثيابك

ارجعت رأسها متعجبه
: من أين لكِ هذا ؟

اغلقت عينيها لوهله ثم عاودة فتحها تبتسم بوجع
: ذكرى من قطعة فؤادي رحمه الله

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن