رحلة إلى الحقيقة||٤٠

2.3K 204 69
                                    

"فما أنا سوى غريب يعيشُ وسط غربة"
___________

دفعتها بقوه حتى ارتطام جسدها النحيل بالأرضيه ثم صرخت بها غاضبه: إلى أين ذاهبه؟؟؟

اعتدلت في وقوفها مهمله ألم ساقيها لتقول مخفيه بكاؤها وبقوة لم تعهدها مريم في مارلين من قبل : دعيني أهرب منك

تقدمة إليها لمتسك الراهبه كاثرين بذراعها مشيره بعينيها محاوله تهدئتها ولكن الراهبه جوجيسيا كانت تثير غضبها قائله: ابتعدي انتِ اتردين منها ان تهرب وتشوه سمعتها وسمعت الكنيسه مجددا !!؟

لم يمضي قليلاً من الوقت حتى دخل القس مع عده من الرهبان على اثر صوت الراهبه جوجيسيا المرتفع غضباً من مارلين وكاثرين
: دعيها

هدوء نطقت تلك الكلمه خماسيه الاحرف من فم القس وهي كافيه لتعيد هدوء المكان ابعدت مريم يدها عن رداء مارلين ..

استقامت امام القسيس يحنين رؤسهن
حتى وجهه نظره قاسيه لراهبه مريم ثم ترك المكان خلفه

مكان ممتلىء بالرهبان حيث تتوسطهم راهبه متمرده لم يكن الجميع يؤيد فعل مريم ولكن لم يكن هناك احد يقف بجانب عصيان مارلين الجميع يشاهد في صمت وقفت مارلين مجدداً حجاب شعرها القصير قد وقع ليكشف تبعثر شعرها الذي سببته مريم مع جرح شفاتها العلويه القديم

عدلت رداء رهبنتها ثم قالت بثقه اكبر امام حشد الرهبنه: حسننا، افهم لاتريدين مني ان اهرب جيد اعدك أني سأقضي بقيه عمري اطلب العفو من القس واحلف بعيسى اني لن اغادر بوابه هذه الكنيسه إلا بجثماني ولكن بشرط

متعجبه تنظر بجانب: ماهو؟؟

تقدمة تقف امامها ثم ضربت جانب رأسها بخفه:
: اجيبيني، اجيب اسأله كونت عشا في رأسي منذ الخامسه عشر ، لاتتهربي كعادتك لكي وقتك ولي حرية السؤال ان قبلتي فأنا على وعدي

ضحك ساخره : وعدك ؟ هل يشبه رهاننا مع زين عندما راهنتي على اسلامه ووعدتني بأن يكون مسيحياً !!؟

ترفع حاجبيها نافيه: لم اراهن على اسلامه قط، راهنتُ على رهبنتي فقط

ثم اكملت وهي تراقب نظرات الدهشه التي تعلو الجميع: ثم عن اي وعدٍ تفترين؟ فتاه في العاشره وليتي امرها ودفنتي احلامها لتخلقي نسخه مصغره منك !

قالت تميل شفتيها بزدراء: وفشلت ،وكل ما أراى امامي هو فشلي

متجاهله تردف: هل انتِ مستعده ام تريدين ان تكملي تعنيفي وحبسي في قبو الكنيسه حتى الموت !؟

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن