"لا تبتئس إنّي معَك
ولقد أتيتُ لأسمعَكْ
هذي يدي أمسِك بها
جاءت لتمحوَ أدمُعَك
أسند برأسك هاهُنا
وانسَ الذي قد أوجعَك"
____________عجوز تجلس على كرسي خشبي امام موقد تصنع قطعه اخرى من الصوف
ياله من منظر جميل .. هذا اول ماسيتبادر إلى ذهنك ولكن ماذا لو نظرت إلى اللوحه من بعيد ؟
امرأه عجوز تهتز بكرسيها الخشبي امام موقد
النار المطفىء وهاهي اوشكة على الانتهاء من الكنزه الاربعين التي صنعتها هذا الاسبوع في منتصف فصل الصيف اشعة الشمس تختبىء في تجاعيد وجهها الطويله ارتسمت خطوط كثيفه منحنيه للاسفل بجانب عينيها لاتزال تلك التجاعيد رطبه من دموع البارحه هي تبكي من الوحده كل يوم قبل النوم لاتسمع سوى انين كرسيها وعصافير الصباح وصياح الديك فجراً لا همس اخر ربما الرياح تعصف احيانا تناجي صمتهاالان كل ماتبادر إلى ذهنك رعب لاتريدُ ان تكون اسيرهُ يوماً ما ..
احيانا نحتاج أن ننظر لبعيد لنرى الحقائق
التي كانت تمكث اعلى انوفنا
ونحن نتجاهلها بإرادتنا كما يتجاهل عقلنا جسر انفنا حتى لانصاب بالحول ..!!___
تقف في محطة القطار تحمل حقائب العوده
لسنه كامله كانت تتردد كل يوم إلى صندوق التذاكر ثم تعود خائبهليرسل القدرُ إليها حُلم بات مستحيلاً يكافأُ صبرها وقوة عزمها
جلست بجانب والدتها ليست المره الاولى فهي بقربها منذ زمن بعيد لاشيء تغير سوى الالقاب التي يحملونها
يقابلها رجل عشق كيانها بحواسه الخمسه واضاف حبها ليكون حاسته السادسه عندما احبها لمح طيفها من بين الحشود ولانه عشقها اوثق بكفها رغم أَثِيث الزحام
تحضن كفها والابتسامه تعانق وجهها
وعند انطلاق القطار انطلق الحديث معه لتقول مارلين والسعاده تغطي نبرتها
: أمي ... سأخبرك بسرابعد زين جسده محترماً خصوصيتهما لتردف مارلين: اريدك أن تسمع زين
ينظران إليها متلهفين لتقول بينما ترفعُ وشاحها المرتاح على كتفيها تغطي به شعرها القصير ورقبتها الطويله بذالك الشواح الاسود المزين بورود ورديه صغيره كثيره كانت تخبرهم بأسعد قرارتها
: كنت في طريقي إلى الاسلام اليوم وصادفتكم اليوم كنت سأنطق بشهادتيثم ضحكة و دمعة عينيها بمشاعرها المختلطه
عانقتها زينب بكل قوتها الضعيفه تقول وهي تبكي من السعاده: هل اليوم نهايتي ؟
أنت تقرأ
رغيفةُ ديـــن || زين مالك
Fanficقال قاصداً قلبهُ : " ربي لا تلمني فيما لا املك " - محمد صلى الله عليه وسلم. مـكـتمـلة الحمدلله ٢٨- شوال - ١٤٣٩ 12 - July- 2018