الليلُ أنسٌ والنهارُ سكينةٌ
ليت الزمآن جميعه رمضان
_________________وفي صباح خريفيٍّ بارد وليس كأي نهار انهُ نهارُ رمضان
الجميع مُنشغلون بأعمالهم القريه تعج بالتحيات الصباحية والتبريكات الرمضانيةهُناك من إعتاد و هُناك من سيعتاد على الصيام
دائما ماكان الصيام شاقُ على الطفل الذي يستمع بتلك التجربة العجيبة بالنبسة له وسيصير شاق عليه أيضا عندما يبلغ الشيبُ عمراً هكذا هي الحياة تبدأ بمشقه وتنتهي بمشقه
-
تجلسُ على كُرسي خشبي وتُثرثر على رأس والدتها التي تعجنُ الفطير لتقول بملل
: كفى وولي مُدي يدكِ للمُساعده أو ابتعدي عن رأسيوقفت متهربه
: إذا سأذهب لأقرأ القرآنوقبل أن تغادر عتبات المطبخ قالت تريشا
: أنتظري أنتظري خُذي هذه وذهبي بها لمنزل السيدة كريستنلتقول مقاطعه
: زينب !وضعت الخبيز الساخن بين يديها
: حسنناً هيا خُذيه إلى السيدة زينبإبتسمت حتى بانت أسنانها ثم ارتدت عبائتها البيضاء الواسعه ثم خرجت
تطرق الباب بسعادة حتى فتحت كريستن
: تفضليلازالت مبتسمه
: السلام عليكم أُختي زينبلترد مُبتسمه
: وعليكم السلام والرحمه، تفضلي ووليههتردف مُعتذره
: آتيت لأُعطيك هذه الفطائر وأقول بالعافية فقطتناولت الطبق من بين يديها ثم اردفت معجبه
: مُنذُ بداية النهار والباب لايتوقف عن الطرق والمكولات تملىء المكان وأنا عجوز وحيده ماذا سأفعل بها الأن!ضحكة وولي للطافتها ثم اردفت
: أنها بركاتُ رمضان-
إقترب الشفق وحل المغيب عاود المسلمين بيوتهم عدا محمد الذي يقف في عُلية المسجد في مأذنةٍ طويلة تنتهي بهلالٍ مقوس يقف في شرفتها يُغلق أُذنيه وبصوتِ جهوري يُنادي الله أكبر الله أكبر
لا يُعلن فقط عن وقت صلاة المغربِ بل يخبرهم بأن وقت الصيام قد انتهى ليبدأ فطورهم بدُعاء يليه تمره
: " ذَهبَ الظَّمأُ، وابتلَّت العروقُ وثَبَتَ الأجرُ إنْ شاء الله "
قال ذلك في سره ياسر الذي كان يترأس مائدة الفطور الأرضيه كما فعل البقية.
أنت تقرأ
رغيفةُ ديـــن || زين مالك
Fanfictionقال قاصداً قلبهُ : " ربي لا تلمني فيما لا املك " - محمد صلى الله عليه وسلم. مـكـتمـلة الحمدلله ٢٨- شوال - ١٤٣٩ 12 - July- 2018