رغيفةُ ديـــن || زين مالك

حبيبتي الشُجاعة ||٢٠

معي أنت لقاء دائم بين وداع ووداع
-محمود درويش

لَنْ تَغْلُبك الدُّنَيا وَ بينَ ضُلوعِك قَلبٌ .. يَذكرُ الله..
_____________________________

أدارة قفل باب منزلها وما أن سمعت هذا تريشا حتى جرت نحوهـا
: أين كنتِ كيف هربتي عن المدرسة هاه !!! أجيبي !!! الجميع يبحث عنك المديره ارسلت تسأل عنك !!!!

تحدثت ببرود متجهه لحجرتها
: أعتذر أمي لست في مزاج لتحدث

لحقت بها غاضبه
: جيد أخبري والدك بهذا عندما يعود

وقبل أن تذرف داخله
: ليعود أبي أولاً أنهُ مختفي

لتذهب تريشا تحادث ربها بصوت مرتفع
: أرزقني ربع صبر أيوب يالله وكأنها تنقصني

-
وبعدما أقام محمد صلاة العصر حيث أجتمع الجميع في ساحة الحكم كان زين ينتصفها وكان الحاكم يجلس أمامه بجانب شيخ القرية الرسمي الشيخ حمزه

وفي وقت كان الجميع ينتظر الحكم على زين قطعهم دخول راهبه بصحبة رجلين ومرأه مسنه

قالت معتذره المقاطعه
: اعتذر حضرت الوالي اعتذر حضرت الشيخ ولكن لدي ما أقوله

رفع رأسه المنحني على اوتار صوتها الناعم منفجعاً من وجودها !! ليتمتم بنفسه "مارلين !!"

أكملت بعدما ابتلعت ريقها
: أنا أقف هنا لأني سبب ماحدث .. زين ليس برجل فاسد بل على العكس لطالما كان رجلاً صالح يدعو لدينه في قريتنا بصوره جميله وحتى أن أمي تريد أن تعتنق الإسلام بسببه

لتومأ كريستن ثم تردف
: نعم أنا كنت أريد أن أخبر زين بهذا عند حلول شهر رمضان ولكن حدث ما أراد الله وها أنا أعلن على الملىء رغبتي في ذلك

ثم أخذت تكمل مارلين تحت ذهول الجميع
: أنا لست بمرأه سكيره أو يطول ليلها بين حنايا الحانات والله شهيدُ على ما أقول ولكن هناك مرأه ارادت بي سوء لذا أنا ثملت تلك الليله ولأن زين يعي جيداً بأني ليست طبعاي كذلك ذرف ليأخذني من بينهم و بفضل زين حمية شرفي وحمية رهبنتي من أن تخدش

-
و بأثر الخدش كانت عيناها الزرقاء الجاريه وصوتها الناعم قد تخدش من البكاء والظاهر أن غيمه غامقة ستنفجر على ثلوج وجنتيها ولكن رغم ذلك كانت تتحدى كل شيء والأهم أنها تحدت نفسها فهي اضطرت لتخرج من كيانها لتقف بهذا الشكل.

اكملت بعدما اخذت نفساً يمنعها من البكاء ويعطيها وقتا لصمود امام تلك الحشود أكثر
: أعلم أنه ليس من شأني التعالي والتدخل في أحكامكم ولكن لن أظلم رجلاً وقف بجانبي وبجانب أمي يوماً حماني وفداني بنفسه رغم علمه بعاقبت أمره أنا فقط لا أريد منه أن يحرم مما أحب طول عمره كما أعرف هو إمام قريتكم وأرجو أن يظل كذلك .. أعتذر مجدداً على وجودي بينكم وتدخلي