عَشقْتُ إِمامَهُم||١١

4.8K 444 524
                                    


الريفُ صوتُك !
والمدائنُ صوتُهم ..
أنت الهدوءُ.. وكلّهم إزعاجُ!
__________________ 

يسطف أربعتهم أمام ذاك النهر الطويل الذي يجري دون توقف يعكس لمعان النجوم وبريقها
يشق متوسط شجيرات غامقه خلابه تزينها ورود ورديه في منظر تحت ضوء القمر المنير تستطيع ان تقول
إحدى جنان الله على الارض .

جواد ببتسامه يملئها الشوق
: بقي شهر على حلول رمضان

صدى الكلمه ترسم بسمه تظهر بريق مختلف

زين: وأخير شهر البركة اقترب أني اعد الأيام له

أحمد ممازحاً
:أوف اشتقت له هل اطال رمضان هذه السنه أم ماذا !!

عمر: اقترب من سينقي أعمالاً من سيغسل قلوبنا أقترب شهر الخير والبركات

-
عندما يودعك شخص عزيزُ على قلبك إلى رحله طويله تنبض عيناك دموعاً ويتساقط قلبك أنيناً
مع العلم أنك تعرف متى سيعود

و يبقى قلبك مشتاق يتفجر منه الحنين وتظل ذاكرتك تستمر في إنعاش شريط الذكريات

عند ذكرِ أسمه تتألق الابتسامات وعندما تذكر محاسنه تحمر المدامع وتغرق الوجنتان

وإذا عاد تحتظنه حتى تكاد تكسر أضلاعه تتعلق به لأقصى درجه حتى النوم لن يكون مهما يكفي أن تكون بجانبه منُذ الإشراق حتى المغيب كل شيء مختلف بجانبه حتى لحظات تأمل نومه هي في الواقع قمة المتعه

وتعود إلى ألمك وللحظة الوداع مجدداً
لكن هنا يختلف كل شيء
عندما يكون الفراق والوداع لبشري ستشتاق مره وثنتان وثلاث وربما ألف ولكنك في النهايه ستعتاد
سيتبلد الاحساس وتبرد لحظه الوداع وتتجمد زاوية الذكريات يتقلص الحنين وتجف مدامع الأنين ولن تبقى سوا
بسمه لخاطره حلوه تطراء على بالك صدفه

ستقتل طلك الحماس لستقباله وربما ستقتلع تلك العلاقه من جذورها فبطبيعتك كبشري ملوله وتحب التغير طماعه لاتكتفي بالقليل أنانيه تريد كل شيء سهلُ و قريب

وفي نفس هذا الادمي تتغير معايره وتنزل ستائر كبريائه أمام ذاك الشهر الفضيل سيشتاق مهما غاب وعاد وستدمع عيناه من فرط الحنين والأنين ويبقى يردد
"مشتاق مشتاق"

مشتاق لذاك الخشوع الذي يبكي القلب قبل العين
مشتاق ليطهر قلبه, ليطهر مسامعه, ليطهر عقله ,
مشتاق لسجده طويله جداً
مشتاق لأن يضُم يداه ويرفعها يطأطأ رأسه يدعو بخجل
لأنه يعلم بأنه سيد في الهجران ،و أستاذ في المعاصي
وجاهل في التقرب وجمع الحسنات
ولأنه يفقه جيداً أنه مع هذا لن يرد خائباً.

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن