العاشر.

3.1K 290 71
                                    

-

Holly Shit. -امزح معجم-

-

الهدوء الغريب اصبح يصدح في غرفة النوم.جميعنا نجلس على اسرّتنا,لا نفعل شيئاً. نحن الفتيات سنكون وحيدات لبقية اليوم، هاري يدير المهمات... حسناً، على الأرجح يقتل بشريين بريئين ليكون دقيقاً اكثر -بالقتل يعني-، لكن اياً كان، على الأقل هو ذهب. لأن تلك اللحظات القليلة من الحرية عندما يكون هاري خارج منزل الدمى، هي السبب الوحيد لسعادتي بالبقاء هنا. حسناً، هذا جعلنا انا والفتيات نصبح اعزّ اصدقاء.

"يجب علينا فعل شيء." اعلنت إيفي، كاسرةً الصمت.

"كماذا؟." سألت لولا من جانب الغرفة.

"نلعب رياضة؟ او لا أعلم، نلعب لعبة لوحية؟." في لحظة قولها 'نلعب رياضة'، مزاجي اصبح متحمساً، لم اقم بأي نشاط جسدي منذ دخولي لمنزل الدمى.

"لنلعب رياضة!" قلت بسعادة، خليط من التذمر وال'أجل!' ملأ الأجواء.

"يمكننا لعب كرة القدم خارجاً بالخلف؟" إقترحت ساره. جميعنا وافقنا، عدا لولا و ليز، هم على الأرجح اكثر فتيات كسولات قد إلتقيت بهم.

|بالخارج|.

"اين يبقي هاري عِدّة الرياضة؟" سألت باحثة.

"هل لدى هاري عِدّة رياضة حتى؟" قالت داكوتا.

من حسن الحظ، ماسي عثرت على كرة قدم مخفيه داخل شجيرة.

"حسناً، حصلت على الكرة، لنلعب!" قالت ماسي راكِضة نحونا.

-

نحن نلعب على شكل فريقين مكونين من ثلاثة : ماسي، جولييت و انا وداكوتا، ساره و إيفي. ليز ولولا مصرّات على 'عدّ الأهداف'. بالأساس يستخدمونه كعذر لكي لا يلعبن.

نحن إتفقنا على من يسجل الهدف الأخير يفوز، وانا والفتيات نركض وكأن هناك حريق هائل محاولين بعدوانية لركل الهدف الأخير. إنتهت كرة القدم على قدمي، ركلتها لجولييت التي ركلت الهدف الرابح.

جميعنا ضحكنا وتشاركنا لحظتنا الوحيدة الحقيقية من السعادة في منزل الدمى. انا ضربت يد ماسي التي ترقص رقصة الفوز، عليّ حُب ماسي.

-ضربت يد ماسي بمعنى هاي-تن، زي الهاي-فايف بس باليدين، بمعنى آخر كفك يمزه.-

جولييت ركضت نحوي تصرخ 'لقد فزنا!' ثلاث مرات بإبتهاج، جولييت تأهبت لتعانقني. لكنني تقلصت بعيداً، حتى رغم ان اليوم كان ممتعاً و انا كنت اتصرف كصديقة نحو جولييت، المعروفة بالقاتلة، انا لن اتقبّل منها عناقاً. عينيّ جولييت مُلئت بدموع بينما تعبيرات وجهها تحولت لتعبيرات مهزومة. ركضت جولييت للداخل.

"مالذي حدث لجولييت؟" قالت داكوتا، واضعة يديها حول كتفيّ بينما الفتيات إجتمعن ليروا مالخطب.

"مالذي لم يحدث لجولييت؟" اضافت لولا، مديرةً عينيها.

"ا-انا لا اعلم. سأعود حالاً." قلت قبل ان اركض عائدة للداخل خلف جولييت.

| في غرفة النوم. |

ركضت نحو الغرفة التي اتوقع بأن تتواجد بها جولييت، غرفة النوم. وقد كنت على حق، الجالسة على سريرها المرتب بعناية هي جولييت الباكية. مشيت نحوها وجلست أسفل سريرها، وضعت يدي حول كتفها لأريحها.

"جولييت؟".

"واللعنة لا تتحدثي معي." قالت جولييت، الغضب يغلي في عينيها. انا متفاجئة لسماع جولييت تقول شيئاً كهذا، هي لا تكون غاضبة ابداً.

"هل انتِ بخير؟." سألت جولييت، متجاهلة حالتها الوقحة.

"هل ابدو لكِ وكأنني بخير؟ جميعكم تكرهونني بلا ايّ سبب!" قالت جولييت ناظرة للأسفل.

"نحن لا نكره-"

"اجل انتم تكرهونني! لقد كنتم تتجاهلونني طوال الأسبوع!."

"جولييت..." بعد ان قلت ذلك، الصمت سقط بيننا. لكن بعد عده دقائق، جولييت كسرت الصمت.

"هل تثقين بي؟." سألت جولييت لتفاجئني. لا اعلم بما اجيب، انا لا اعلم حتى إن كنت اثق بها. انا لا اتحدث، انا فقط جلست هناك، العب بأصابعي.

"هولي!." امسكت جولييت بيدي بعناية لتجعلني انظر نحوها. "هل تثقين بي؟." انا فقط احدّق بعينيّ جولييت الكبيرة والبُنية. غير آبِهة بالإجابة.

"لقد كنتِ صديقة رائعة هولي. شكراً لخيانتي." قالت جولييت مغادرة الغرفة.

لا اعلم لِما، لكنني محبطة وحزينة. جولييت متأذية فعلاً من كل شيء كان يحصل. وقبل ان اعلم، الدموع جاهزة لتغادر عيناي، ماذا إن كانت جولييت بريئة؟.

لم اعلم من اللحظة الأولى التي ألتقيت بها جولييت بأننا سنحظى بصداقة مقرّبة و ستكون نهايتها بالخيانة. لم اعلم بأن الأمر سينتهي هكذا. لم اعلم بأن الأمر سينتهي...بخسارتها.

++++

السلام عليكم جميعاً.

ادري البارت قصير لكن هو كذا شسوي+اوعدكم رح احاول إني انزل بأسرع مايمديني البارت الجاي والبارتات الجاية كمان لكن انا مسافرة ومني لاقية شبكة فالتنزيل رح يكون على فترات طويلة -مو متأكدة-، اتمنى تبدون رأيكم بالبارت والترجمة والأحداث، رأيكم يهمني ❤.

ولعلمكم ترا انا مترجمة هذا البارت من اكثر من اسبوع والله لكن مالقيت شبكة 💔.

وعشان تأخرت، رح اعوضكم ان شاء الله بتحديث ثاني اليوم -لوقدرت-❤.

مَنزل الدُمى // ترجمة عربيّة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن