الثالث و الثلاثون.

2.1K 214 122
                                    

-

Holly

-

لقد مضى إسبوعان منذ إنتحار ساره. أنا والفتيات لازلنا حزينات بعمق بسبب تلك الحادثة المأساوية، لكن الآن الجميع يفكر بشكل أكبر عن الذكريات العزيزة التي قضيناها مع ساره. تذكر الشيء الجيد أسهل من التفكير بالشيء السيء.

الآن، أضع حلقانًا صغيرة وبسيطة لتتماشى مع قميص الرولينق ستونز الذي أرتديه. لن أكون مرتدية كهذا في العادة، إنه بسبب أن هاري قد خطط لنا موعدًا/لقاءًا شيء من هذا... لا أعلم حتى ماذا أسميه.

نادى هاري بإسمي من الأسفل وأنا بسرعة ركضت عبر الدرج لأقابله بعد أن ودعت الفتيات.

|في المنتزه|

هاري قد أخذني لمنتزه صغير ولطيف... إنه بسيط، لكنني أحبه. هناك ورود جميلة لازالت تنمو على الأرض العشبية، السماء لونها أزرق فاتح طبيعي جميل، الطقس مثالي، دافئ لكن ليس حار، وصوت أوراق شجر الخريف التي تصدر خشخشة طفيفة، وزقزقة الطيور تملأ الأجواء. و أيضًا لا يوجد أحد هنا. إنه فقط أنا وهاري.

أنا وهاري ضللنا نمشي بالأنحاء حتى قررنا الجلوس أمام نهر نظيف وجميل.

كلانا تفحص المنظر الجميل أمامنا. النهر، الورود، أوراق الخريف الجميلة، الشمس المشرقة واللامعة.

"تبدين جميلة اليوم" إبتسم هاري وأقحم يديه في جيب معطفه الجينز.

"أشكرك." أومأت.

"أنتِ غريبة، هولي."

"كيف؟" ضحكت بخفة على تعليق هاري العشوائي.

"لا أعلم، أحيانًا أنتِ كتاب مفتوح، وفي أوقات أخرى أنتِ كتومة للغاية. أنتِ كأحجية مغلفة بلغز."

"أستطيع قول الشيء ذاته لك، هاري. لكنني لا أعلم، أنا فقط أشعر بأن هناك أشياء أرغب بالإحتفاظ بها لنفسي."

"مالذي قد ترغبين بالإحتفاظ به لنفسكِ؟"

"هل أنت تحاول إخراج شيء مني أو؟" ضحكت. -يعني يطلع منها كلام-.

"أريد فقط أن أعرف عنكِ أكثر."

"حسنًا.. آمم، كماذا؟"

"لا أعلم...من هي هولي"

"حسنًا، يوم ميلادي في الرابع من شهر يناير. آهه... لدي خلفية ألمانية وأسكوتلندية وألبانية. -أتوقع قصدها اللغة-، طعامي المفضل هو البانكيك. أحب أن أرسم-"

قاطعني هاري. "أعني من أنتي... من أعمق أصولك في حياتك."

"لا أشعر بالإرتياح حقًا-"

"حسنًا، فلنحضى بالقليل من 'الحديث الصريح'، عندما كلانا فقط ينطق...الإعترافات، مصاعب الحياة، أي شيء."

"حسنًا. إبدأ أنت أولًا."

"حسنًا، لدي الكثير من الأشياء لأخفيها... لا أعلم من أين أبدأ."

"كيف تحولت بشدة ل..." اوه يا إلهي، أنا لن أسأله عن كيف أصبح جنوني.

"ل، لماذا؟" سأل هاري.

"مضطرب العقل..."

ضحك هاري قليلًا، "لقد كنت تقريبًا... مولودٌ به... والدي كان يعاني دائمًا من مشاكل عقلية. أمي لم تكن حولي بذلك القدر، عقلي دائمًا كان مع والدي." قال هاري ناظرًا نحو النهر.

"دوركِ. أريد معرفة أي شيء."

"اوه، لا أعلم... اوه، لقد كنت أفكر بشأن هذا مؤخرًا... قبل سنة مضت، عمتي غاب توفيت بالسرطان وشعرت وكأن حياتي إنتهت. أعلم أنها عمتي، لكننا كنا مقربتان جدًا، و أنا وأخواتي دائمًا نتشاجر -عليها-، ولم أكن مقربة من أمي، لذا كنت دائمًا أذهب معها. هي كانت كصديقتي المقربة،" الدموع ملأت عيناي لكنني رمشت بسرعة. "أنا... أنا أشتاق إليها كثيرًا."

في هذه اللحظة، دموع خفيفة نزلت لتعبر وجهي بسبب ذكرى عمتي غاب، وبشكل غير متوقع قام هاري بمعانقتي عناقًا دافئًا.

لساعة ونصف أخرى، أنا وهاري نمضغ بالساندويتش الذي أحضرناه معنا، ونتحدث عن كل شيء... ويمكنني بصدق قول بأنني أقرب لهاري منذ أي فترة حضيت بها من قبل. لقد جعلني أخبره أعمق أسراري التي لم أخبرها لأحد، لا أعلم... يبدو وكأن صوته الخشن والمريح وعيناه المبتهجتان قد أغرتني وسحرتني حتى جعلتني أقول كل شيء أعرفه، لكن ليس فقط أنا من كان يتحدث. لقد أخبرني الكثير أيضًا، ومسرورة بأنني أراه يحصل على مكان عالية في الثقة بداخلي.

"إن الجو يصبح حارًا" قلت بينما أهوّي نفسي بيدي.

"المياه بارده..."

"ماذا؟ هل تعني النهر؟ أنا لن أذهب إلى هناك!"

"لما لا؟ سيكون ممتعًا، أليس كذلك؟" ضحك هاري.

"محال، محال، محال." وضعت يداي معًا وإبتسمت بإتساع على جانب هاري اللعوب.

"هيا، هولز، أنتِ سبّاحة... ظننت أنكِ أحببتِ المياه؟"

"أنا لن أقفز بداخل ذلك النهر."

"أيًا كان." قال هاري، خالعًا معطفه ولكنه أبقى جزءه السفلي. -يعني قعد بالشورت-.

"أنت بجدية ذاهب للمياه؟" أعطيت هاري نظرة باردة.

"ليس بدونكِ!" قال هاري ضاحكًا.

أمسكني هاري بسرعة أمسكني كالعروس بينما أحاول الهروب من قبضته.

"هاري!" صرخت-ضحكت.

قفز هاري للماء، و أنا معه، وكلانا فورًا وصلنا لقاع النهر، يدًا بيد، بوضوح لم نكن مدركين كم عمق هذا النهر.

أنا وهاري سبِحنا لسطح الماء، وكلانا يضحك بشدة بلا أي سبب.

"يا إلهي، هاري!" ضحكت.

"رأيتي؟! ممتع!" رش هاري الماء.

"أنت أحمق تمامًا!" قهقهت.

"أجل، أجل، فقط قبليني بالفعل."

عندما قال هاري هذا، شفتانا تلاقت في قبلة شهوانية، بينما يداي تلعب بشعره المبلل ويداه على ظهري، وهذا كل مانفعله، نقبّل، نقبّل، نقبّل.

+++++

HOLY SHIT GUYS..

اني واي لا تنسوا الفوت والكومنت، رأيكم بالبارت، أي إقتراحات أو إنتقادات أنا موجودة❤❤.

مَنزل الدُمى // ترجمة عربيّة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن