السابع واﻷربعون.

1.6K 190 115
                                    

-

Holly

-

حدّقت بإنشداه على نحو خالي من التعبير نحو السكينة المغطاة بالدماء الجافة. أنا لا أشعر بشيء سوى الصدمة. لست أبدي أيّ تعابير على وجهي، لكن يداي ترتجفان و القشعريرة تسري في جسدي البارد.

"أنتِ متفاجئة؟" قالت إيلسي مكتفة يديها.

"أنا..." لايمكنني حتى إكمال ما أودّ قوله، أنا فقط خالية من كل شيء عدا الصدمة والخوف.

حدّقت بي إيلسي، منتظرة إجابتي على ما حدث للتو.

من لا مكان، فتحت ليز الباب ببطء، وفورًا أزلقت إيلسي السكينة على اﻷرض ودفعتها تحت سرير جولييت بقدمها.

"إيلسي،" قالت ليز، "ستغادرين"

"أوه، حسنًا. سأكون باﻷسفل خلال دقيقة، أريد فقط التحدث مع هولي."

"حسنًا" قالت ليز مبتسمة قبل أن تغادر.

"لا أعلم ماذا أقول..." هزّيت رأسي ببطء.

"تثقين بالناس بسهولة شديدة، هولي."

لم أجب، فقط حدّقت بإيلسي لفترة قصيرة.

"حسنًا،" قالت إيلسي، "عليّ الذهاب."

"لكن، أنا... أنا لا أفهم؟"

"إما أن تكون هذه أخر مرة سترينني فيها،" فتحت إيلسي الباب لتغادر، "أو أخر مرة سأراكِ فيها."

لم أوّدعها، قمت فقط بالجلوس فوق سريري، آخذه بكل شيء.

هذا يعني أن جولييت قد تكون، أو هي المطلوبة. القاتلة. هذا يعني أن الإجابة كانت أمامي تمامًا... كان عليّ معرفة ذلك. جولييت دائمًا كانت الغيوّرة، الكتومة، وذات الوجهين. أنا فقط لا يمكنني تصديق ذلك، إنه حرفيًا غير قابل للتصديق، حتى مع الدليل الصغير الذي أعطتني إياه إيلسي.

أعلم أن الإجابة للمشكلة الكبيرة التي جعلتني أصاب بالجنون طوال الأشهر السابقة حُلّت أخيرًا، لكن كالعادة، لا يمكنني أن أكون متأكدة. ربما إيلسي تحاول بأن تلفّق اﻷمر على جولييت، أعني إنه غريب بأن إيلسي قد تعلم بوجود السكينة تحت مخدة جولييت... إلا إذا كان هي من قام بوضعها هناك.

هذه المره لن أضع التساؤلات للدقيقة اﻷخيرة. سأذهب الآن. عليّ الذهاب لجولييت ﻷوضّح هذا.

ركضت لﻷسفل ﻷبحث عن جولييت.

رأيت هاري يمشي عبر الرواق، ركضت ﻷلحق به.

"هاري!" قلت.

"ماذا؟" قال هاري.

"أين جولييت؟"

"لست متأكدًا بمعرفة مكانها،" حك هاري خلف رأسه. "لماذا؟"

"أوه، ستكون متفاجئًا لماذا."

مَنزل الدُمى // ترجمة عربيّة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن