النهاية

1.6K 147 115
                                    

-
مجهول
-

جدران الملجأ مليئة بالحزن بينما تتجول الممرضات والأطباء بالأرجاء، يبدون متوترين ومرهقين.

الطبيب كليف، رأس هذا الملجأ -المدير بمعنى اخر- يقرأ خلال ورقة العمل خاصته. يعمل بشدة كي يأمّن الحماية والمساعدة للمرضى عقليًا. دائمًا يخترع علاجات جديدة ليساعد مرضاه.

"هولي،" قال الطبيب كليف لممرضة شقراء.

"أجل؟" أجابت هولي بإبتسامة متسعة.

"هل يمكنك تفحص المريض 89؟ الممرضة ماكسين تقول بأنه عاد لتصرفاته مجددًا."

شحب وجه هولي فورًا. "المريض 89؟ إممم...حسنًا، نعم، سأفعل."

مشت هولي بين أروقة الملجأ، باحثة عن بوابة المريض المشهور 89. دائمًا تكون هناك إشاعات بشأنه. البعض قام بوصفه 'الوصف النقي -الحرفي- للجنون'.

هولي كانت خائفة منه. حتى مجرد التفكير بشأن المريض 89 كان يرسل رعشات بعمودها الفقري. هو مهووس بهولي. وهذا جعلها تتوتر حينما يتم أمرها بتفحصه.

لكن بطريقة ما، كل ماكان يخرج من فم المريض 89 كان مثيرًا للإهتمام لهولي، عقله الملتوي لم يكن طبيعيًا ابدًا، وكل أنواع الإختلاف كان آسرًا للأطباء.

طرقت هولي الباب قبل ان تفتحه بعناية. لاحظت الرجل ذو الشعر المموج يلعب بدمى ذات أشكال غريبة. بدا الأمر وكأنه قد صنعهم بينما كان هنا.

"طبيبة...أنتِ جدًا، جدًا جميلة. هذه انتي." المريض 89 نطق قائلًا، حاملًا دمية بعينان مصنوعتان من الازرار وشريطة صفراء كشعر. عينا المريض الخضراء كان حمراء كالدم وجسده شاحب وخالي من الحياة.

هولي، او الطبيبة باركر، قد عملت في الملجأ لسنة فقط، لكنها علمت اين كل شيء يتم وضعه ومن هؤلاء المرضى. كل المرضى كانوا مختلفين لكن المريض 89 كان في مرحلة مختلفة تمامًا. المريض 89 كان دائمًا ما يمدحها، يدعوها ب'عزيزتي' ويطلبها أشياء. هولي لم تتمكن من تجنب الإعتناء به، إنه جزء من عملها.

"ه-هنري-"

"إسمي هو هاري. تعلمين ذلك، هولي." نطق الرجل المختل.

"لما دائمًا...تلعب...بتلك الدمى؟" سألت هولي المريض 89.

المريض 89 حدّق بها وحاجباه معقودان بينما شفتاه -اللتي على شكل قلب شكلت إبتسامة جانبية ملتوية.

"لأنه، هولي،" قال.

إستمعت هولي، تقترب عدة إنشات لتستمع لما سيقوله الرجل المختل بوضوح.

"أحب الدُمى الخاصّة بي، وهم يحبونني."

~~

إنتهى.

مَنزل الدُمى // ترجمة عربيّة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن