دازت سيمانة دغيا وجا النهار للي غتسافر فيه ليلى لطنجة، دخلت مع امها لمحطة الكيران ويدها فيدها، وكيف العادة فامها مانساتش تعاود توصيها بذاكشي للي سبق لها وقالته لها فطريقهم للمحطة.تقابلت ليلى معاها وشدت فيدين امها كتطمأنها:
_كوني هانية غنتهلا فراسي وغناخذ دوايا فالوقت ومغنعييش راسي، غير ماتشغليش راسك عليا الحبيبة ديالي._دابا نشوف واش غتعملي هاذشي ولا غير باغا تديري لي خاطري... راه عابراك بالكيلو تجي ناقصة شي كيلو ولا زوج نتفاهم مع باك!
ضحكت ليلى من قلبها هي وماماها وقربت معاها لباب الكار فين كانوا ناس كيطلعوا وهي تعنقها لأخر مرة قبل ما تطلع حتى هي وتنطلق لمدينة للي غيوقعو فيها شلا حوايج ماكانتش كتخطر لها على البال.
**كانت الخمسة ديال العشية ملي نزلت من الكار للي وصل لتطوان، هزت باليزتها ودخلت لمحطة تجلس تستارح قبل مايجيو بنات خالتها يتلقاو لها كما تافقو من قبل. وما هي غير شي ربع ساعة حتى شافت بنت خالتها سمية جاية لجهتها فين نعتت لها وهي كتشير لها.
وصلت عندها عنقاتها بقوة وباينة عليها توحشتها كيما ليلى توحشتها حتى هي، شدت سمية حقيبة ليلى كتجرها وهما كيهضرو:
_إوا واحد نجلاء فين هي ما بانتش لي.جاوباتها سمية وهي بنت فنفس عمر ليلى تقريبا، بشرتها بيضة وكدير الفولار وعامرة شوية:
_نجلاء جات معايا بلحق بقات مع رضوان فلوطو دياله حيت مالقاش بلاصة يوقف فيها ومشا يضرب دورة لور، وهي خافته يهرب ويخليها انتينا عارفاها.
وقفو برا المحطة وسمية كتقلب بعينيها على سيارة رضوان ولد حومتهم وخطيب نجلاء "المستقبلي" للي تطوع باش يوصلهم لمحطة، وقف بسيارته حداهم وهبطت نجلاء تسلم على ليلى قبل ما يركبوا جميع متجهين لدار خالتها خديجة.
***
صوت البنات كيغنيو كيتسمع من الكوزينة فهاذ الصباح المشمس، كانت ليلى مع سمية كيرددو كلمات اغنية انا العايلة مولاتي وكل وحدة وأش كدير، قلبت ليلى المسمنة من فوق المقلة فحين سمية كتگرس المسمنة التالية وهي كتغني حتى وقفت عليها ختها نجلاء من لور.
_باسم الله الرحمان الرحيم، مكتعرفشي تعمل الحس.
قالت سمية وهي شادة فقلبها فحين نجلاء دخلت لكوزينة لابسة جلابة خفيفة وفيدها شي سخرة.حطت الميكة فوق البوطاجي وهي تقول وكتضحك:
_ناري البنات شكون تلاقيت فراس العقبة!هزت سمية راسها بمعنى شكون، فحين ليلى بقات غير متبعة معاهم واخا تركيزها مع البوطة:
_علي ولد العياشي، تلاقينا عادي كيف ديما ومعرفت شكون وصل له بلي ليلى وصلت لبارح لعنا، بقا كيدخل ويخرج فالهضرة ويسول ويعاود يسول عليك أليلى.
أنت تقرأ
نبض الحب (بالدارجة)
Romanceهي عطاتها الحياة فرصة ثانية..وهو سبق ليه وتكوى بنار الفراق ..كيلاقيهم القدر بزوج فمحطة من حياتهم، فكيفاش غيكون اللقاء؟ واش غيشكلو بزوجهم خيوط قصة جديدة ولا هذيك غير محطة وغيفوتوها؟ نبض الحــــب بالدارجة المغربية❤ أكتوبر 2018 #1دارجة