مع ظهر اليوم الموالي رجعت ليلى لدارها، جات معاها عائلتها كلهم وعمر طبعا، فتح عمر الباب لهم ودخلت ليلى يدها فيد ماماها للي عاونتها تهبط من السيارة. كانت الحاجة واريج كيتسناوها فالتيراس وغير شافوهم داخلين حتى ناضو يسلمو عليهم.جلسوا فالصالون وجابت الحاجة التمر والحليب كان محطوط فوق الطابلة، مداته لليلى للي هزت راسها بالرفض كتقول بإعياء:
_ما قدراش اخالتي ماعنده منين يدوز.قالت حنان وهي كاخذ كاس الحليب من الصينية ومداته لفمها:
_لواه ابنتي ما ترديش النعمة، خوذي شغيمة الله يبيض ياماك..شافت فيها ليلى وهي مصرة عليها وخذات جغمة من الحليب، قربت منها أريج وعنقت رجلها وهي كتقول:
_خسارة ما جاش معاكم خاي عمران توحشتو..ماما واش عينيه بحال عينيك ولا كحلين بحالي انا؟!بعدتها الحاجة بشوية منها كتقول فحين لخرين التزموا الصمت:
_بنتي خلي ليلى ترتاح دابا راه عيانة..ملي ترتاح سوليها حتى تشبعي صافي؟نفدت اريج اوامر جداها ومشات عند سلمى تجمع معاها فحين شافت الحاجة فليلى كتقول:
_بنتي ليلى الا بغيتي ترتاحي دخلي لبيتي تمدي فيها شوية بلا ما تطلعي لبيتك الفوق، ونيت نبقاو هنا قراب مونسينك.وافقت ليلى ومشات مع ختها لبيت فحين تبعهم عمر بعينيه وحال ليلى كيقطع ليه قلبه.
داز نهار طويل كغير العادة، فالليل بعد العشا مشى عبد الله وحنان و ولادهم لدار على امل يرجعوا غدا، اما ليلى ففضلت تتطلع لبيتها ورفضت عرض الحاجة بأنها تبات فبيتها ذيك الليلة. طلعت الدروج بمساعدة عمر للي اصر يعاونها واخا هي اكدت ليه بلي هي مزيانة وتقدر تطلع وتنزل وحدها.
تمدت على الءرير وهو قاد لها المخذة ورا ظهرها، جلس جنبها وخذا يدها بين يده كيسولها:
_واش بخير؟ كتحسي بشي حريق ولا شي حاحة ماشي طبيعية؟بقات كتشوف فيه للحظة عاد بعدت يدها من بين يده وتبسمت باستهزاء:
_بخير اه بخير، ولدي بعيد عليا ما عرفته حي ولا ميت ولكن بخير!_ليلى انا حاس بيك وعارف للي دوزتيه صعيب ومتفهمك ولك-
قاطعاته:
_ما عشتيش ذاكشي اعمر باش تحس بيا! يقدر يجيك اختطاف ولدك وغيابه عليك عادي حيث انت مازال حتى ما شفتيهش باش تربي عليه الكبدة..ولكن انا واخا ماشفتوش راه كنت حاضناه سبع شهور، حاسة وكأني كنت حاملة غير بشي سراب طول هاذ المدة..مسحت دموعها قبل ما ينزلو، قرب عندها وعنقها مكتفي بالصمت، على كل حال هي عندها الحق، هي للي عاشت ذاكشي و هي للي تخاذ ولدها من بين يديها وكأنه شي حاجة تافهة. مهما كان قلبه محروق ما غيوصلش لدرجة المها هي وبما كتحس.
****
فاقت على شي لمسات على وجهها، تحركت ودوزت يدها على عينيها قبل ما تفتحهم تشوف شكون. كان عمر جالس جنبها على السرير كيمرر يده على وجهها بلطف، غوبشت هي قبل ما تقلب على ظهرهاورجعت غطت وجهها.
أنت تقرأ
نبض الحب (بالدارجة)
عاطفيةهي عطاتها الحياة فرصة ثانية..وهو سبق ليه وتكوى بنار الفراق ..كيلاقيهم القدر بزوج فمحطة من حياتهم، فكيفاش غيكون اللقاء؟ واش غيشكلو بزوجهم خيوط قصة جديدة ولا هذيك غير محطة وغيفوتوها؟ نبض الحــــب بالدارجة المغربية❤ أكتوبر 2018 #1دارجة