الحلقة:10(حيرة)

4.3K 150 7
                                    


هو شاف فعينها للي ماخفاتش اندهاشها وقال مباشرة باش فعلاً يكون كلشي من البداية:
_ليلى...تقبلي تزوجي بيا؟!

بعد هاذ الجملة هي حست بلي تكب عليها شي سطل ديال الما مثلج خلى قشعريرة تطلع معاها من رجليها لراسها، هاذ الطلب عمرها كانت كتخيل أنه يجي من هاذ الشخص، الشخص للي غير هاذي يومين طلب منها تخرج من حياتهم بمرة هاهو اليوم كيطلب منها الزواج!

كانو غير عينيها للي كيتحركو بصدمة وباقي أطرافها بما فيهم لسانها تشلوا، هو حس بيها تصدمت وعاود طرح عليها الطلب بنفس الطريقة اللولى:
_واش تقبلي تزوجي بيا أليلى؟

جاوباته بتلعثم وكأنها فقدت القدرة على الكلام:
_أأ..أنا..ولكن..كيفاش؟!

_عارف بلي الطلب فجأك وصدمك كثر من المرة الفايتة، وعارف ان هذا ماشي وقته ولكن ثقي بيا بلي كن ماكنتش متأكد من كلامي ماكنتش غنطلب منك تزوجي بيا.

بقا كيتسناها تخلي الصمت وتهدر وذاكشي للي كان مللي سولاته نيشان:
_وعلاش كتطلب مني الزواج؟

هز هو عينيه على الأرض مستغرب سؤالها، ولكن هي عندها الحق تسوله هاذ التساؤل حيت متأكدة أن طلبه هذا ماشي جاء عن حب ولا إعجاب، شافته ساكت متردد فالإجابة وقالت:
_على قبل بناتك ولا على قبل ماماك؟ جاوبني على السؤال ونرد عليك!!

كلامها جاه غريب وصحيح فنفس الوقت، عرف راسه مجبور يبرر لها سبب هاذ الطلب ولكن كان محتار واش يقولها الحقيقة للي أكيد بعدما غتعرفها غترفض حيت أي مرا مغتقبلش تزوج براجل غير حيت كتهز قلب مراته بين ضلوعها!

مللي شافته ساكت قالت وهي كتستعد باش تدور فحالها:
_كنت كنظنك كتفرق بين الضحك والمعقول أسي عمر..دابا غنقولك بسلامة عليك وتهلا بزاف فبناتك راه محتاجينك.

ضارت فحالها فحين هو بقا مراقب خطواتها وهي كتبعد منه، كلامها كله صحيح وهو عارف هاذشي، سببه فطلب الزواج مامنقعوش هو عاد غيقنع شي حد اخر، ولكن هو ماغيخليهاش تبعد منه..ماغيخليهاش تبعد عليه القلب للي كينبض بالحب ليه!

_على قبلي أليلى!! كنطلب منك الزواج على قبلي!

غمضت عينيها وتنهدت قبل ما تضور عنده، زادت لعنده حتى بقات كتفصلهم زوج خطوات وبقات كتشوف فعينيه كأنها باغا تشوف الصدق فيهم، الا كان بصح صادق فهدرته فواش هاذشي كيعني انه قرر وهو مقتنع يبدا حياة جديدة معاها هي بالذات بالرغم من للي فات؟

قطع عليها عمر حبل افكارها ملي قال:
_هاذ المرة فكرت فراسي ولأول مرة كنحس براسي أناني أليلى! ولكن مندمتش على جرأتي هذي بأني نطلب منك الزواج فهاذ الوقت والبلاصة! أنا حسيت بلي إلا تفارقنا اليوم عمرنا مازال نتلاقاو.. ذاكشي علاش قلت أشنو رأيك نبداو كلشي من لول.

فتحت فمها باش تكلم ولكن هو قاطعها:
_ماشي ضروري تقولي شي حاجة دابا، عندك الوقت للي تفكري فيه مزيان بهدرتي هاذي...وإلا كانت لأريج معزة خاصة فقلبك فكري فيها وانت كتاخذي قرارك!

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن