الحلقة 3 (لقاء)

4.9K 134 7
                                    


كان عمر جالس على الطبلة على برا كيفطر مع بناته بزوج، لحقت عليهم الحاجة فاطمة بقفطانها الزرق البسيط وجلست معاهم كتفطر وكان باين عليها أنها باغا تقول شي حاجة ولكن خايفة ثاني من ردة فعل ولدها، ذاكشي علاش قررت تأجل الموضوع حتى لوقته المناسب.

_ولدي تشاهيتي شي حاجة اليوم نوجدوها؟
سولاته الحاجة وهو يجاوبها:
_بانلي الجو غير ديال شي خرجة اليوم.. اشنو رأيكم الا خرجنا نتغداو برا؟

شافت فيه أريج وتبسمت وهي كتمضغ الخبز فحين جاوبته ماماه:
_حتى هذا نظر أولدي مزيان نيت تبدلوا الجو حيت ملي جيتوا ماخرجتوا تفوجوا شوية على راسكم.

فالبيت للي وجداته جداتها لها ولختها ذكرى جلست أريج على ناموسيتها شادة فيدها واحد الكادر بني فيه واحد الصورة ديال ماماها، دوزت يدها على زاج دياله ونزلت دمعة من عينيها. شحال توحشتها وشحال هو الوحش صعيب..خذاتها منها ليام فرمشة عين وهو الشيء للي خلا تقبُل أن ماماها غادرت لدار الحق صعيب عليها.

شحال من مرة كانت كتتخيل أنها غتدخل عليها من لباب وغتحتضنها وتبوسها، غترجع تضفر لها شعرها كيما كانت كدير وغتبوسها فكل صباح من حياتها، ولكن الخيال شيء والواقع شيء أخر، وشحال هو صعيب تَقبل داك الواقع بالنسبة لطفلة فأول حياتها.

دخل عمر لعندها وهي تنوض رجعت الصورة فوق الكوافوز، تسبمت ليه باش مايشوفش أثر الحزن عليها بحال إلا هو ماعرفش أش كيطرى مع قطعة من روحه، حط ذكرى على الفراش لاخر وقال بحماس:
_ماما أريج مغتعاونينيش نبدلو لهاد البنت للي عمرت ليكوش ثاني!

طلقت هي ضحيكة مخبية بيها حزنها وناضت باش تعاونه وهي كتقول:
_أحياني إلا خطيطتك غتمشي فيها يابابا.

جبدت ليه واحد ليكوش نقي من الباكية باش يبدل ليها وخذاه منها وهو كيسد نيفه كيشير لذكرى للي ماجايبة خبار:
_معلوم غنمشي فيها غا من ريحة ختك.. وعلاه فين غنلقا بحالك تعاوني أنت هي كلشي الله يحفظك ليلي ابنتي.
***

دخلت ليلى مع باها للمطعم للي جا قريب من البحر وبعيد على المدينة وضجيجها، وهو الهدوء للي كيعجبها تجلس فيه.

جلس هو وبنته راس فراس بعد ما طلبو ذاكشي للي غياكلو، ليلى قادت الكسوة من على الأرض وللي هي كسوة فالأبيض مطبوعين عليها زهور فالأزرق والوردي، فوق منها لبسات جاكيط دجين زرقة، وصباط بلا فالأبيض، كانت إطلالة بسيطة وأنيقة فنفس الوقت.

_أمدرا أمور القلب هانية؟
سولها عبد الله وهو باغي يوصل لشي حاجة باش يتهنى على بنته، هي شافت فيه وجاوبت بعفوية:
_نعم أبابا كلشي هو هذاك الحمد لله.. هانتا كتشوف عايشة عادي وكنتحرك عادي.

تبسم لها بخفة ورجع قال:
_الحمد لله، ولكن أنا قصدت الناحية الأخرى!

سكتت هي شوية بعدما فهمت قصده قبل ماتقول:
_هاذ الساعة الدنيا هانية من ذيك الناحية.
تردد هو شوية قبل ما يسولها مباشرة:
_و أشنو بخصوص مروان؟ واش نسيتيه؟ ماعاودش ظهر فحياتك؟

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن