الحلقة:48(وعد)

2.1K 77 13
                                    

دخل عمر لبيته ملي قرب الفجر، حاس باليأس محاط بيه بعد فشله فالوصول لأي أثر على نادية. بحثوا فگاع الأماكن للي من المرجح تكون فيها وحتى للي عمرها زارتهم علهم يلقاو اثر ولكن كلشي بات بالفشل.

كان صعيب عليه يتقبل ان مراته فبلاصة مجهولة مع اشخاص خطرين قادرين يقتلوها بلا شفقة، وهو هنا ما قادر يعمل والو وهاذشي كيزيد يعصبه ويحمل ضغط على اعصابه. صونى تيليفونه وماكملتش عدة ثواني حتى كان رد كيأمل تكون نادية:
_الو نادية هاذي انتي؟!!

ناض من على الكرسي دغيا كيسمع صوتها من سماعة الهاتف:
_مبروك عليك وليتي بابا أعمر!!

كان باغي يطرح عليها اسئلة كانت كتدور فراسه النهار كامل، ولكن جملتها لجمت لسانه وخلاته يرجع يجلس وهو حاس بركابيه فشلو:
_كيفاش؟ نادية شنو عملتي فليلى فين هي دابا وشنو باغا بالضبط؟ كنقسم لك بالله وتقيسي شعرة منها حتى ن..

قاطعاته نادية بالغوات:
_بركة من التهديد د وسمعني..

سكت عمر كيتصنت لكلامها ويده مشكلة على شكل قبضة كيزير عليها حتى بيضت المفاصل ديالها، تابعت نادية:
_مراتك بخير هاذ الساعة واقيلا، وحتى ولدك...عرفتي طلع كيشبه لماماه كثر منك...كيدي شوية حتى فمروان المرحوم!

ضرب يده مع المكتب دياله فحين نادية ضحكت، سولها وهو كيزير على سنانه واصلة ليه للعظم:
_فين هي ليلى انادية وشنو عملتي فيها؟ شنو بغيتي من هاذشي واش باغا تنتقمي مني مثلا؟ علاش مشيتي لليلى وما جيتيش لعندي ياك مشكلتك معايا؟

سكتت نادية شوية عاد ردت عليه قبل ما تقطع مكالمتها:
_حيث ببساطة اعمر باغاك تعاني فكل مرة تشوف فوجه ليلى وتشوف فوجهها المعاناة للي دازت منها هاذ الليلة.

جا يهدر ولكن هي كانت قطعت، رمى تيليفون من يده ناحية السرير وشد فشعره كيجبد فيه كأنه باغي ينتفه،
ما قادرش يزيد دقيقة اخرى فهاذ الدار.

خرج عمر من الدار بقلب مقبوط، ما دارش حس باش مايفيقش ماماه للي غفات فبيت اريج. قرب من الباب وسمع شي دقات ضعاف ماكانش ممكن يسمعهم وهو لداخل، فتح الباب بسرعة وغير فتحو حتى حس بشي حد كيطيح حدا رجلو باين انو كان مسند على الباب.

حس بقلبه طاح ملي شافها فذيك الحالة، للحظة ظن بلي غير كيتوهم وبلي ليلى مازال مخطوفة عند نادية. ولكن ملي نزل عندها كيسند راسها وكيبعد شعرها المفزگ من على وجهها تيقن انها ليلى.

تلجم لسانه ومابقا عارف ما يسبق ولا يوخر، كانت بين يديه شبه واعية وفاتحة عينيها بزز، ولكن غير طاحت عينيها فعينيه حتى بدات تبكي. بغا عمر يهزها ولكن ملي شاف كرشها بذاك الشكل حس بالدنيا كدور بيه، جاته المصائب وحدة ورا وحدة خلاته تالف رغم صلابته، شاف فيها بشفقة وقلب مقطع على الحالة للي وصلت لها، وبلا حتى هدرة اخرى هزها بين يديه وهو كيتمتم ويعاود لها بصوت منخفض بلي غتكون بخير وكلشي غيمشي على خير.

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن