الحلقة:50 (راس الخيط)

2.1K 89 3
                                    


داز قرابة الاسبوع على حاله، كانت حالة عاد ما كتزيد تسوء، كترفض تاكل وملي كتاكل غير بإصرار من الحاجة أو ماماها للي كانت كتشوفها كل نهار. كانت مكتأبة وعصبية ومقلقة، وأي محاولة كتدار باش تحسن نفسيتها ومزاجها كانت كتبوء بالفشل، وموضوعهم الشاغل هو الطلاق ورغبتها الملحة فيه بالإضافة لموضوع اختفاء الولد للي مازال ما عندهم حتى خبار عليه.

عمر كان موقف الخدمة وتفرغ للبحث على ولده، كان كيقلب وكأنه باغي يشد شي سراب بين يديه. كان كيتعمد ما يتلاقاش بليلى بزاف حيث فكل مرة كيجلس معاها كتجبد موضوع الطلاق، حتى انه طلب من ماماها تبقى معاها هاذ الأيام تعمر الفراغ للي خواه هو.

كان نهار السبت، وكانت ليلى بحدها فبيتها كما العادة غير ساكتة وتفكر، تيليفونها بين يدها وكأنها كتسنى شي مكالمة من شخص يبشرها بلي لقاو ولدها. حتى كلامهم المتفائل ما كانتش قادرة تصدقه، حيث هي الوحيدة للي عارفة علاش.

خرجت من البيت ومشات لصالون باغا تطل على الجردة، بان لها عمر كيسقي الگازو وجنبه أريج كتدور بين محابقها، المحابق للي زرعتهم واحد النهار معاها ومع ذكرى.

هبطتت لتحت وخرجت من الباب للي كيدي لجردة نيشان، وقفت قدام عمر مربعة يديها على صدرها كتقول:
_السقي للي بقا ليك، ولدك ما عرفتيه حي ولا ميت وانت هنا كتسقي لي فالحبق والنوار!

طلق عمر التيو من يده وطلب من اريج تسد الما، قبط لليلى فذراعها كيبعدها من أريج، وقف قدامها ورد:
_ليلى ما تسمعكش أريج كتخرجي من فمك هاذ الهدرة، شنو بغيتي ندير واش نجلس ندب ونبكي جنبك؟ جهدي كنعمله والله ما غيخبناش.

_لا باينة..كثر من سيمانة وولدي ماعرفتو فين وانت هنا ك-

شهقت شهقة وتقطع الكلام من فمها، شاف عمر وراها بانت له أريج هازة التيو كترش عليهم وهي كتضحك، دارت ليلى عندها كتطلب منها توقف فحين جا عمر قدام ليلى كيغطي عليها من الما. حاول هو يوقف اريج ولكن كانت كتهرب ليه وهي كترش فيهم وكتضحك، فحين ليلى ما توقفتش من التدمر وهي كتعصر فحوايجها.

خلات أريج عمر للي بعد منها ورشات ليلى للي غير قاسها الما حتى غوتت بعصبية عليها:
_أريج بركة من البسالة الباسلة!

حدرت اريج التيو مع توقف الما للي كان عمر سده، رمت التيو فالارض وشافت بأسف ناحية ليلى كتعذر:
_سمحيلي اماما..كنت بغيت غير كنضحكم وما تعصبوش..

غادرت اريج وبقات ليلى متبعاها بعينيها حتى غبرت وندم كياكلها، بعد عمر التيو من الطريق وشاف فيها بنظرة مأنبة:
_عارفك كتدوزي من مرحلة صعيبة اليلى، ولكن حاولي ما متعصبيش على أريج حيث حتى هي لي فيها يكفيها.. هي فاللخر كانت باغا غير تضحكك غير دارتها بطريقة غلط.

سكتت ما ردتش واتظاهرت بعد المبالاة، مشى وخلاها بحدها كتلوم فراسها، وما حست إلا وبدمعة يتيمة نزلت على خدها.

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن