17(اهتمام)

3.4K 116 20
                                    


فمدينة طنجة وفالعمارة للي ساكنة فيها عائلة عبد الله، كانت سلمى واقفة مع رحمة قدام الباب ديال دارهم بعدما جات تعرضهم لسبوع ختها.

قالت سلمى وهي باغا توصل لشي حاجة :
_واخا غنعلمهم ان شاء الله..وعقبال ما نشوفو ولادك حتى انت يا رحمة.

تبسمت رحمة حشمانة:
_ان شاء الله اختي سلمى..وعقبالك حتى انتينا!
خرجت فيها سلمى عينيها قبل ماتضرب كتفها بالضحك:
_امين ولكن حتى نلقاو باواتهم بعدا..انتي كاينة شي حاجة فالطريق ولا..

حدرت رحمة راسها وقالت بصوت منخفض:
_باقي ماكتاب هاذ الساعة، واقيلا فاتني التران على ماكيجيب لي الله.

غوبشت سلمى وهي كتهز يدها لشعر رحمة للي خرج من تحت الزيف كتردو تحته وقالت مواسية:
_حتى انتي الا فاتك التران عطا الله الكيران والطيارات گاع، ناري رجالات هاذ الزمن عميان اختي رحمة، ما شاء الله زينك بلدي كيحمق، ها الشفران الطوال والعينين العسليين، الشعر الشهب والبيوضة تبارك الله..غاشوفي وكان اكيد غيكون شي حد حاط عينه عليك.

كانت رحمة مستمتعة بكلام سلمى عليها وهي كتشكرها، الشيء للي رفع من معنوياتها وقالت:
_ربي يخليك الحبيبة ديالي، اوا هاذ الساعة مابانلي والو....ولكن بصراحة انا للي حاطة العين على شي حد!

هنا تبسمت سلمى مفاجئة وهي كتقول:
_بصاااح؟ مزيان غيخصك غير تعملي شي حاجة باش تجذبيه ليك ويولي حتى هو معجب بيك..ولكن قولي شكون هو بعدا؟ الا عرفته راه غنعاونك ومغنمشي من طنجة حتى نزوجك ان شاء الله.

رحمة فرحت وحشمت فنفس الوقت وهي كتدور عينيها هنا ولهيه لا يكون شي حد كيسمعهم، وملي شافتها سلمى ساكتة وحشمانة بدات كتعطي فاسماء الناس للي كتعرف فهاذ العمارة لا يكون شي حد منهم:
_ياكما المعطي الكونسييرج؟ ولا الجيرديني للي كيجي نهار فالسيمانة؟

وفكل مرة رحمة تهز راسها بالنفي وفنفس الوقت ماقدرتش تبوح لسلمى بلي المعني هو باها، وملي شافتها سلمى مابغاتش تگر لها قررت هي تهدر وتقتل ذاك الأمل للي عند رحمة فباها:
_شوفي غير ماتيأسيش راه حاسة بلي حتى انتي مغتخوي طنجة حتى تدي معاك شي راجل، اختي تبارك الله فأقل من شهر تزوجت وموراها بابا وماما قررو يرجعو يتزوجو من جديد ودابا نوبتك ان شاء الله.

وهنا رحمة تبدلو ملامحهها وكأن گاع احلامها تبخرت مع كلام سلمى.

دخلت هي لدار وسدت الباب بعدما رحمة مشات وهي كتحسر على الراجل للي ضيعت من يدها، فحين سلمى كانت كتبسم بانتصار بعدما نفذتت خطتها.

ابتسامتها تمحت ملي لقات امها وسط الدار كتشوف فيها بنظرات عارفاهم مزيان، نظرات خلاتها تعرف انها سمعت لكذوبها لرحمة، وهي للي كانت حاسبة ان امها ناعسة وجالسة كتخترع فالكذوب.
****

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن