الحلقة: 39(هدية صلح)

2.6K 97 16
                                    


وقف عمر بالسيارة قدام دارهم بعدما رجع مع ليلى من السبيطار، هبط دغيا من بلاصته باش يعاونها تنزل، وقف حداها وقال وهو كيشد لها فيدها:
_الطبيبة وصات تريحي راسك هاذ الفترة وماتمشايش بزاف، بلاتي نفتح الباب بعدا..

دار باش يفتح باب الدار وهي كتسناه فالكرسي، رجع عندها وقرب منها هزها على غفلة منها وهو كيقول:
_يا باسم الله!

فتحت هي فمها متعجبة وكتمنع ضحكتها:
_لا ويلي ماشي لهاذ الدرجة اعمر.. نزلني راه قادرة نتمشى.

تجاهلها وهو كيدخل بيها لدار وهي بين يديه، بقات كتشوف فنص وجهه وهي كتبسم حتى وصلها لداخل الصالون فين حطها بشوية على السداري. حك ورا عنقه وقال:
_الحاجة غتكون جاية دابا غنمشي نغبر العشا ديال البارح من الكوزينة باش نتفاداو اسئلتها والا سولاتنا فين كنا نقولو لها مشينا تأكدنا من خبر الحمل صافي؟

هزت ليه راسها بالإيجاب وهبط لعندها باس لها جبهتها وهو كيقول:
_الا حتاجيتي شي حاجة انا هنا عيطي لي واياك تنوضي.

_صافي واخا عمر..شكرا بزاف.

***

جلست الحاجة قبالة ليلى ومعاهم عمر للي هاز أريج فحجره كيهدر معاها بشوية، بقات هي كتحاول تفهم منها واش فراسه ولا لا ولكن ليلى ما فهمتش معنى حركاتها ليها.

ناض عمر وهو هاز أريج باغي يخرج بيها شوية لجريدة وهنا الحاجة ناضت من بلاصتها حتى جلست جنب ليلى وسولتها باهتمام:
_أمدرا كلشي داز على خير واش عرف بحملك؟ بانلي بحال الا ما عارفش ولا غيكون حشم مني!

تبسمت ليلى وردت:
_عرف كلشي اخالتي..وتأكدنا نيت هاذ الصباح عند الطبيبة.

_الله على راحة يا ربي دابا عاد نقد نفرح بيكم على خاطري، اوا الطبيبة شنو قالت ليك كلشي على خير ما يرام؟

سكتت ليلى كتذكر كلام الطبيبة ليها بلي ممكن اي جهد كبير او ستريس يشكل خطر على حملها، تبسمت بزز وقالت:
_لاباس... وصاتني غير نرتاح هاذ الشهور اللولين وناكل مزيان ويكون خير...وشي تحاليل نديرهم راك عارفة.

ما حست الحاجة براسها حتى طلقت زغروتة تسمعت عند عمر وأريج للي ستغربت الشي للي سمعاته.

دار عمر عند بنته وقال:
_تبغي تعرفي علاش زغرطت عزيزاك؟

دخل معاها حتى وقف عندهم، شافت فيه الحاحة وهي كتضحك من لوذن لوذن وقالت ليه:
_مبروك عليكم اولدي الله يثبته ويحفظه هو وماماه.

شاف عمر فليلى وهي كتشوف فيه مبتسمة قبل ما تشوف فأريج للي باقي ما عرفت اش كاين.  كانت ليلى خايفة كثر على أريج وطريقة تقبلها للحمل، خصوصا وان ختها الصغيرة يالاه ماتت ورجعت هي محور اهتمام الجميع.

شيرت ليها تزيد لعندها حتى وقفت قدامها، شافت فعمر كأنه كتاخذ منه الإذن باش تخبرها وهو يهز راسه لها.
شافت فعويناتها وهي كتبسم لها وقالت:
_عرفتي انتي أجمل وألطف أخت شفتها فحياتي.. ذكرى الله يرحمها حتى هي كانت عارفة هاذشي... هي بصح مشات عند ربي وخلاتنا ولكن هي فبلاصة فرحانة فيها دابا بزاف، ولكن ختها الكبيرة للي كتبغيها بزاف بزاف كتشوفها حزينة... حزينة حيث خلاتها بحدها ومشات.

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن