14 ( تحت سقف واحد)

3.8K 131 7
                                    


كانت الحاجة هي وزينب مجموعين فبيت البنات مع اريج وذكرى، بعد جهد منهم بزوج قدرت ذكرى تسكت بعدما كانت كتبكي بحر جهدها بسبب السخانة.

حطت زينب يدها على جبهتها كتقيس حرارتها وشافت فماماها وقالت:
_على الله القويلبات يهبطو السخانة و إلا ماهبطتشي ندوشو لها بالما دافي.

بدا تيليفون الحاجة كيصوني وغير شافت شكون سدت فمها، شافت فأريج وقالت لها قبل ماتجاوب:
_وياك تقولي لباباك بلي ذكرى طالعة لها السخانة وياك.

ثم جاوبت على ولدها وهي كتحاول ماتبين ليه والو:
_ألو ولدي عمر...ياك لاباس؟

بقات كتبحلق فذكرى للي كاتلعب بصبيعات يد عمتها وهي كتسمع لهدرة عمر، ردت عليه مطمأناه:
_غير كون هاني اولدي راني كنطل عليهم، كلشي هو هذاك غير نعس على جنب الراحة...يالاه دابا بسلامة عليك اولدي راه بغيت نعس حتى انا..تصبح على خير.

زربت عليه وطفات تيليفونها وهي كتدعي فسرها، ناضت غطت أريج للي فيقها بكاء اختها ورجعت جلست جنب ذكرى حتى تطمأن عليها.
**

لبست ليلى بيجامتها للي كانت عبارة عن سروال وقميص من الحرير بعدما خذات دوش خفيف تعمدت تتعطل فيه، جمعت شعرها على شكل ظفيرة و وقفت كتشوف راسها فالمراية وهي كتضرب برجلها متوترة، خذات نفس عميق على الله تهدن وخرجت من الحمام مقررة انها توضح لعمر شي حوايج.

مالقاتش عمر فالبيت وهي تقرب من باب فتحاته وخلاته مردود ورجعت لناموسيتها، تخشت تحت ليزار البيض وتكمشت على راسها وهي كتفكر فذاكشي للي كيدور لها فراسها :" أي ياربي أش غندير دابا؟ كلشي ضربت ليه الحساب الا هاذي.. كيفاش غنقدر نوصله رغبتي بلاما نحرجه؟ وزعما غيقبل؟!"

تقلبت على الجنب لاخر بعدما حررت تنهيدة طويلة وهي تقول أن افضل حل هو تنعس، والصباح رباح، وبالفعل بالرغم من أنها كانت متوترة إلا ان النعاس زارها وريحها من التفكير طوال ذيك الليلة .

عند عمر كان هاز كاس ديال الما وباله ماشي معه، ماكانش باغي يخلي الأمور تمشي على هاذ الطريقة، كان عليه يصارحها بالشي للي كيفكر فيه من قبل، يقوليها بللي باغي يعطي لراسهم فرصة حتى يولفو بعضهم، يطلب منها السماحة حتى ولكن مايسكتش ويخلي الأمور تمشي بشكل عشوائي.

شرب ذاك الما دقة وحدة وحط الكاس على الطابلة وتمشى داخل لبيت،  دفع الباب بشوية وهي تبان ليه ناعسة وعاطياه بوجهها، قرب شوية يتأكد واش ناعسة وبانت ليه فعلاً بللي داها النعاس، حقق فيها مزيان وكانت كيف شي درية صغيرة غتنعس اول مرة برا دارهم، حاضنة ركابيها وخاشية وجهها فالمخذة البيضة.

هاذ الليلة واضح انهم هما بزوج فلتو من المواجهة، ولكن هاذي غير البداية، ومازال شلا أيام غتجمعهم...
*
*

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن