26 (جرأة)

3.1K 110 17
                                    

خرجت ليلى من الحمام ديال البيت فين ظنت بلي غيكون عمر، دورت عينيها على جميع القناتي وهي تمشى ناحية المراية بالخف كتهدر مع راسها:
_ليوم اليلى تسالي هاذشي ديال التجارب ما التجارب، اصلا الحب كيجي بحال الشتا ولا الرواح خلاتها سمية، خاصه يطيح عليه على غفلة كيما دار معايا ماشي..

سكتت وهي باقي كتشوف فراسها وسولت راسها:
_كيفاش كيما طاح عليك؟ علاه انا كنحب!؟ لا هذاك غير ولف وصداقة.. اه صداقة اليلى، خرجي من بالك فكرة الحب ولا مولاي بيه!

بعدت من المراية وجات غادية جهة الباب وهي كتمتم لراسها:
_على من غنكذب انا؟ على راسي؟ اييه يا ليلى طحتي ولي وقع وقع.. والله طيح قلبك على حجرة على ما كايبان لي!!

سمع عمر زوج دقات على باب البيت للي كان جنب منه دايره كمكتب صغير كيخدم فيه والجانب لاخر كانت فيه خزانة وشي حوايج غير مستعملين.

طلت ليلى براسها من الباب وهي كتبتسم وقالت:
_نقدر ندخل الا ماعندكش شي خدمة؟

خلا عمر الشي للي فيده وشير لها تجي تجلس قبالته، جلست وهي تربع يديها فوق طاولة العمل دياله وقالت:
_عمري شفتك كيفاش كتخدم، هاذي اول مرة.

_اه مولف نخدم فالخدمة الدار غير الا كانت شي حاجة ماشي كاملة ولا بغيت نزيد نتأكد منها.

قادت هي الجلسة:
_مزيان الله يوفقك.. الا كنتي مازال باغي تخدم انا غنخرج نخليك فراحتك، جيت غير باش نسولك الا كنتي باغي شي حاجة ولا..

هز عمر راسه بخفة:
_لا مابغيت والو ربي يخليك، وحتى الخدمة ساليتها دابا، اوا انتي كيف دوزتي نهارك اليوم؟

بقاو كيتعاودو شوية فجو هادئ وسط سكون البيت، وملي خيم شوية ديال الصمت عليهم سها عمر مع هدرته مع مروان ذاك النهار، ومع ان ليلى ما كانتش مراته فاش كانت معاه الا انه تمنى بينه وبين نفسه كن غير مادخلش لحياتها وخلى فيها لمسته للي باقي كتذكرها هي لحتى لدابا، واخا كيشوف بلي هي ولات انسانة غير للي كانت عاودت ليه عليها الا غير كتكون مع مروان جزء من شخصيتها القديمة كيرجع يحيا.

هز فيها عينيه لقاها كتشوف فالمخطط للي كان كيخدم عليه وسولها ببساطة:
_ليوم يغيت نعرف رأيك انتي فواحد المسألة سمعت بيها مؤخرا..
شافت فيه وهي تشير بالإيجاب وكمل عمر:
_القضية ومافيها كتقول ان الناس للي كتكون جمعاتنا بيهم شي حاجة مميزة صعيب يتنساو من ذاكرتنا، مثلا شخص جمعنا موقف دار ضجة أو حتى أول صديق من الطفولة..ولا شخص كان أول حب لينا أو اول شخص خذا اول قبلة..شنو رأيك انتي؟!

رجعت شعرها مور وذنيها وحطت يدها على المكتب وردت وهي واخذة سؤاله بشكل جدي:
_هدرة معقولة، هاذ الاحتمالات كاملة للي قلتي يمكن تكون كتشكل مرحلة من حياتنا للي كاغتنساش، يمكن من بعد نتفكروها ونضحكو عليها...ولكن كنظن بلي الا كان العكس وان ذيك الذكرى او المشهد كيخلق عندنا الحزن فاحتمال كبير ننساوه.. ما هما طال الزمن كيجي وقت فين ذاكرتنا كتخونا، وذيك الساعة صدقني بلي حيز كبير من الذاكرة غتكون فيه ذكريات اشخاص سعدونا فحياتنا كثر ما غتكون لأشخاص اداونا فالماضي..

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن