18(مروان)

3.2K 113 20
                                    

غطت ليلى أريج باليزار وهما كيبتسمو لبعض فحين عمر غطا ذكرى وباسها وجا باس أريج حتى هي وتمنى لها ليلى طيبة. شافت فيه أريج بعويناتها الناعسين وقالت بصوت مبحوح:
_بابا واخا تخليني بوحديتي شوية مع ليلى؟ بغيت نعطيها شي حاجة غا بوحديتنا.

طلع حاجب من هدرتها وشافت فيه ليلى حتى هي مافهمت والو، هو جاوب بالإيجاب وخرج مخليهم على خاطرهم، كيتساءل اشنو هي هاذ الحاجة للي ماخصهاش يشوفها هو.

شافت ليلى فيها متساءلة بعينيها وهي تضحك أريج بخفة وهي كتنوض من فراشها:
_بغيت نعطيك واحد الحاجة تجربيها دابا، الا عجباتك ممكن تاخذيها صافي؟

ردت عليها:
_أي حاجة منك غزالة ومنردهاش فوجهك احبيبة.

ناضت أريج بفرحة وهي تفتح الماريو الصغير ديال حوايجها، خرجت واحد التوب زرق هازاه بين يديها بحرص حتى حطاته فوق السرير، فتحاته تحت نظرات ليلى وخرجت منها روب دو نوي فالرمادي من زوج بياسات.

قبل ماتساءل ليلى على شنو ذاكشي حتى كانت أريج هدرت:
_هذي أخر حاجة بقات لي من حوايج ماما، فيها ريحتها للي كانت كتعجبها وكتعجبني حتى أنا..القرعة ديال ريحتها كنت مخبعاها حتى هي باش كنبقى نرش حوايجها ولكن تسالات لي..

هزت فليلى عينيها ولقاتها كتبسم بحزن وهي تقول:
_دابا بغيت نعطيه لك واخا ريحة ماما ماغتبقاش فيه واخا هاكذا..حتى اختي بغيتها تشم فيك ريحتها.

خذاته ليلى بين يديها بعينين مدمعين وهي كتسمع كلام الصغيرة للي لمس قلبها، شحال هي كريمة وقلبها كبير للي قدرت أنها تعطي أخر حاجة عندها من ماماها وريحتها بقلب كبير، حتى لو كان ذاكشي شي حاجة بسيطة ولكن بالنسبة لأريج فهي غتعطي شي حاجة عزيزة على قلبها لمرا اخرى، المرا والبنت للي فظرف وجيز قدرت تحتل رتبة عالية فقلبها.

كانت أريج سادة عينيها بزوج وليلى كتبدل عليها باش تلبس ذاك الروب، كان مشبك من الصدر خفيف وعليه الفوقاني دياله بلا أكمام حتى هو، وطوله تقريبا واصل للركبة مع ذاك الدونتيل للي نازل منه.

_ تراااا فتحي عينيك!
وقفت ليلى قبالة أريج للي غير حلت عينيها حتى ترسمت ابتسامة واسعة على وجهها وهي تنوض من فراشها جهة ليلى، شدت لها فيدها ودورتها وهي كتقول:
_ غزال والله حتى غزال!!

هبطتت عندها ليلى مطلعة حاجب:
_واش هو للي غزال ولا ليلى للي غزالة؟
أريج دارت راسها كتفكر وهي تقول:
_بزوجكم!

خربقت لها ليلى شعرها وقادتها ناحية فراشها فين تخشت أريج مستعدة للنوم، غطاتها وقالت وهي كتمد بجنب أريج للي بدا كتفوه:
_أريج واش ممكن نبقا معاك حتى يديك النعاس؟

وسعت أريج عينيها وقالت موافقة:
_اه اه مرحبا.
تكت حداها وهي مدورة وجهها ناحيتها ودرعتها ليلى، درعتها باش تشم ريحة ماماها فيها وتسترجع ولو جزء من المئة من الذكرى لها مع ماماها.

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن