الحلقة:7 (قرار)

4.1K 143 31
                                    

جلست على فراشها وتيليفونها على وذنيها، كيف المرات لخرين بقا كيصوني حتى عيات وقطعت، خذات مخذة حطاتها فحجرها وقالت لسمية للي كانت كتمشط شعرها البني الطويل قدام المراية:
_هاذي رابع مرة كنصوني ومكيجاوبني حد...بغيت غير نسول على البنت كيف بقات.

شافت فيها سمية من المراية وقالت:
_حتى لغذا ان شاء الله وعيطي عليهم، يقدر يكون باها ناعس ولا مشغول، وأريج راه كن كانت مازال عيانة كانوا غيشدوها كثر معاهم فالسبيطار.

دارت عند ليلى وشافت فيها بمعنى وهي كتبسم وقالت:
_اجي كيف جاك عمر بعدا؟ شخصية واشمن شخصية النوع للي كيجي معاك!!

ماداتهاش فيها ليلى وبقات كتدور التيليفون فيدها وسمية كملت بعدما جلست حداها:
_ماتنكريش بلي هو مزيون وبوكوس، راجل بعقله فحاله هو للي غيوالم طباعك الهادئة ومشاعرك الحساسة.

ضربتها ليلى على كتفها حتى سندت على الفراش وهي كتضحك فحين ليلى حاولت تحبس ابتسامتها، وقبل ماتزيد سمية كلمة أخرى قاطعتها ليلى :
_صافي بركة ما تألفي من عندك.. السيد راه بناته عنده كلشي، وانا راه بغيت غير نطمأن على اريج صافي.. ماتحسبيش اهتمامي هذا وراه شي حاجة.

ناضت سمية من حداها كتجمع شعرها وهي كتقول:
_واش انا قلت دابا شي حاجة عليك؟ كنت غير كنشكر فالسيد.

تأففت وهي تنوض خارجة من البيت كتهرب من نظرات سمية للي كتمعني لها على شي حوايج كتنكرهم هي.
*
*

فأول ساعات الصباح ومع بزوغ أول خيط من خيوط الشمس من سما، وعلى رملة البحر كان كيجري ببذلته الرياضية، كلما كان كيزيد فالسرعة دياله كان نفسه كيتقطع، والألم فصدره كيتزاد، ولكن ماهتمش ليه وكمل الجرى.

ولكن جسمنا مهما كان قوي كيوصل لواحد الحد وكيوقف، حنى ظهره وحط يديه على ركابيه كينهج، ذاته كتصبب بالعرق وصدره كيطلع ويهبط، تحنى على ركابيه وهو كيتنفس وعينيه على السما للي كانت أول خيوط الشمس مزيناها.

فهاذ الأثناء كلها كان كيسترجع ذكرياته للي غتبقى محفورة ليه فذاكرته طول العمر، عمره ينسى ذاك النهار فين اعترف لها بمشاعره قدام البحر، نهار توجو قصة الحب ديالهم بالزواج وهما مازال يلاه قالو باسم الله فحياتهم...عمره ينسى اليوم للي خبراته فيه بأنه غيولي أب، وحتى نهار للي حطت بنتهم لولى فيديه وهي كتبكي من الفرحة، نهار للي خاصماته حيت نسا ذكرى زواجهم الثالث، ونهار للي شافت فعينيه مباشرة وقسمت ليه بأن قلبها غيبقا يدق غير ليه حتى لأخر يوم فحياتها.
***

دخل بشوية عليه وسد وراه الباب، بانت ليه ذكرى فاقت وكتلعب بيديها، تحنى عليها وباسها فخذها وضحكت ليه وهو يبادلها الإبتسامة.
شاف فأريج للي كانت ناعسة على كرشها، قرب عندها وحيد لها الشعر من على وجهها، نزل لجبهتها وباسها وشد لها فيدها الصغيرة وغمض عينيه كيتكلم معاها بصوت منخفض وكأنه كيهمس لراسه:
_سمحيلي ابنتي، مابغيتكش تاخذي نظرة خايبة على باباك ولكن...انا مضطر نبعدك عليها، حيت مابغيتكش تولفيها وتعلقي بيها..غير سمحيلي الملاك ديالي.

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن