سكتت ملي ناض هو من جنبها عاطيها بظهره، شافت حتى عيات وهي تنوض عنده و يالاه بغات تحط يدها على كتفه حتى دار عمر كيقول:
_ما كنتش عارف بلي انتي أنانية لهاذ الدرجة أليلى!!مافهمتش ليلى شنو كان كيقصد عمر بلي هي أنانية، فكيفاش غتكون أنانية وهي للي كتفكر فيه قبل راسها؟ سولاته باغا تفهم:
_كيفاش أنانية أعمر؟ واش الا كنت بغيت نرجعو كيف كنا وترجع انت كيف كنتي كنتسمى أنانية عندك؟دوز يده على شعره فحركة سريعة ورجع شاف فيها مطول عاد قال:
_أنانية وكتفكري غير فراسك... حتى هاذ المنظر وهاذشي كامل للي كديري فيه من أجل مصلحتك! باش عمر يرجع يهتم بلالة ليلى للي حتى فترة حزنه على فراق بنته باغا تقتحمها!شافت عمر منفاعل وواخا كلامه يقدر يجرحها الا انها بغاته يخرج كل ما فقلبه عله يرتاح، ردت عليه:
_درت كلشي باش نخليك تفتح قلبك ليا ولكن فشلت أعمر، كنت غنكون راضية بعقابك ليا الا كنتي انت براسك مرتاح، ولكن انت ماشي مرتاح وغير كتزيد تعدب فنفسك بهاذشي..واش كظن بللي بحدك للي كيتألم لموتها؟حست بالغصة كتسد حلقها وكملت بزز:
_أنا كل نهار كنتمنى الموت ولا العيشة معاك تحت سقف واحد بعد ذاكشي للي درته، ذكرى كانت بنتي للي قتلتها بإهمالي وسداجتي.. ثيقني بلي حاسة بذاكشي للي كتحس بيه أعمر!هز راسه بالنفي عدة مرات وهو كينفي كل كلامها:
_ماشي بصح! مهما كان شعورك ماغيوصلش لربع للي كنحس بيه، حيث فالنهاية هي ما كانتش بنتك من صلبك وعمرك ماتحسي باش كنحس!حست بكلامه كيتغرس كيف الخناجر فقلبها، تجمدو دموعها فعينيها خلاو صورته تبان مضببة، وكأنه كمية الألم للي سبباتها كلماته هذيك ما كفاتهاش باش تزيد تسمع منه بنبرته المتألمة القاسية فنفس الوقت:
_كيفاش كتقولي حاسة بيا و النار شاعلة فقلبي وحتى حد مايقدر يطفيها..هز ليها راسها حتى شافت فيه بعينيها المدمعين وهو كيضغط على فكها بلاما يحس:
_واش تقدري تحسي بيها هي نيت؟ باش حست وهي تحت الشتا والبرد فذيك الجيحة فحين كان ذاك الحيوان المريض كيقيس فيك؟!شهقت بالبكا وهي سادة ودنيها كتغوت عليه يسكت وصورة مروان وهو كيمد يده عليها بين عينيها:
_بركة أعمر بركة.. بركة عفاك!عم السكون للحظات، هي بقات سادة وذنيها وكتبكي فحين هو حس ببركان انفجر لداخل فيه ولسوء حظها هي للي تلقت ناره. جلس كيحاول يرجع سيطرته على نفسه فحين هي مسحت دموعها كتقول ليه وهي مركزة عينيها غير على الارض:
_واش صافي بردتي قلبك؟ خرج ذاكشي كله مرة وحدة وماتبقاش تعذبني كل نهار.. حيث قلبي حتى هو ماغيتحملش!بقا كيشوف فيها ساكت حتى شافت هي فيه بعينيها الحمرين و قال بوجع كبير وبكلمات خرجت بصعوبة :
_يا ريت أليلى كن هاد القلب عمره جمع بيناتنا! يا ريت!!
أنت تقرأ
نبض الحب (بالدارجة)
Romanceهي عطاتها الحياة فرصة ثانية..وهو سبق ليه وتكوى بنار الفراق ..كيلاقيهم القدر بزوج فمحطة من حياتهم، فكيفاش غيكون اللقاء؟ واش غيشكلو بزوجهم خيوط قصة جديدة ولا هذيك غير محطة وغيفوتوها؟ نبض الحــــب بالدارجة المغربية❤ أكتوبر 2018 #1دارجة