الحلقة:56 والأخيرة

4.2K 120 51
                                    


فرحة عمت الدار بعد طول انتظار، فرحة انعكست عليهم كلهم واليوم غتكمل فرحتهم بسبوع عمران. كانت ليلى واقفة قبالة المراية كتشوف فلبسها وشعرها، لابسة قفطان ذهبي متكون من قطعة وحدة على شكل فستان، السفيفة والعقاد حدهم الحزام الرقيق للي برز رشافة خصرها وواسع من لتحت عاطيها طلة الأميرات، وفصدره كانت وردة مطروزة باللونين الأخضر والأحمر واتات لون القفطان.

أما شعرها القصير فكانت جامعاه لور ومبوكلي مع تاج بسيط وخصلات رقاق نازلين على جنب وجهها. كانت كتبان بحال العروسة نهار فرحها، وللي زاد فرحتها ومن جمالها هو وجود ولدها جنبها وقدام عينيها. تبسمت ملي سمعت صوت منه ودارت لعنده فين كان ناعس فبلاصته ما جايب خبار للي واقع عنده، تقدمت لعنده كتشوف فيها وهي محافظة على ابتسامتها كتحمد الله للي رجعه لها بعد ايام صعيبة من الفراق.

تسمعت زوج دقات فالباب وتلفتت باش تأذن للطارق للي دخل قيل حتى ما تفوه بالإذن، بان لها مشموم ديال الورد كيطل عليها من الباب وعقدت حجبانها كتحاول تشوف شكون واخا هي عارفة شكون، وشكون يكون من غير حبيبها ولدها لاخر المسمى عمر!

ظهر وجه عمر المبتسم وراء الباب قبل ما يدخل والورد سابقه، قربت هي منه وهي هازة طراف قفطانها كتقول:
_عمر ما تقربش الورد من عمران يقدر يدير ليه شي حساسية.

سهى هو فمنظرها للحظات قبل ما يفيق على ضربة خفيفة جاته من ليلى على كتفه، خذا نفس وشاف فيها مرة اخرى بنظرات كلها اعجاب كيقول وهو كيحط الورد فوق الكوافوز:
_جبت لك الورد ساعة انتي براسك وردة!

خذا يديها بين يديه طبع على كل يد بوسة بحدها وهز فيها عينيها لقاها متبسمة بحب وزاد قال:
_طالعة أميرة  ما شاء الله، سلبتي مني رشدي ودخلتيني فحالة ثمالة ماكنتمناش نفيق منها وانتي معايا!

رفعت حاجب كأنها كتساءل واش بصح ولا انها غير مصدقته، شدها كيقلبها عند المراية باش تشوف راسها وهو كيهمس لها جنب وذنها الشي للي خلى جسمها يقشعر:
_شوفي براسك..على هاذ الحساب غنسد عليك الباب وما هنخلي حتى واحد يشوفك من غيري!

دارت عنده كتشوف فيه هي من لتحت لفوق:
_انا من ديما مزوينة علاش حتى اليوم عاد باغي تحبسني؟ اوزايدون شوف راسك انت طالع بحالك بحال شي عريس ليلة عرسه خاصني نحبسك انت نيت!

هز عمر حجبانه كيتظاهر بالتعجب قبل ما يقرب منها حاط جبهته على جبهتها كيقول بخبث:
_شنو رأيك نحبسو راسنا هنا بزوج ونحتفلو بطريقتنا بزوج؟

ما قدراش تقطع اتصال نظراتهم حتى شافته كيقرب من شفتيها مستمتع بسكوتها للي فسره على انه علامة رضى، بعدت منه بخطوة كتهز راسها بالنفي:
_فحالة اخرى كنت غنوافق ولكن ما جاتش مانحضروش لعقيقة ولدنا..شنو بغيتي يقول علينا فاش يكبر واليديه ما مسؤلينش؟!

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن