الحلقة 28(اعتراف)

3.2K 136 11
                                    

فالجردة الخلفية من الدار جلس عمر حول الطبلة مع ماماه وليلى للي شادة ذكرى فحجرها، فحين كانت أريج قريبة من الحولي للي كان مربوط مع الحيط. كانوا مراقبينها وهي كتعلب معاه بحدر وهما كيتبسموا من خوفها وحماسها معاه.

دارت أريج عندهم وهي كتضحك وقالت لباباها:
_بابا شوف غنسميوه مودجو دجوجو!! وغنبقى نلعب معاه تايجيب شي حولي صغير نعطيه لختي ذكرى!

ضحكت ليلى مع الحاجة من هدرة اريج وهو ينوض عمر من الكرسي لعند اريج، وقف عندها وهزها من نصها وتم راجع بيها لعندهم وهو كيقول:
_سميه للي بغيتي غير ماتلعبيش معاه بزاف باش ماتولفيهش ونوحل معاك نهار لعيد بحال العام للي فات.

جلسها على رجله وشافت فيه بعوينات كتقطر منهم البراءة وسولاته:
_اه اه فهمت..حتى مودجو غدبحوه نهار العيد ياكو؟

هز عمر راسه بالإيجاب وهي تحدر راسها:
_صافي واخا ابابا..اصلا انا دابا كبرت وماغنبكيش فالعيد ملي نعرف بلي الحولي مشا لجنة..

دارت عند ليلى وكملت:
_ليلى عرفتي العام للي فات بابا جاب واحد الحولي مزيون.. سميته على سميت گامبول ولكن مسكين نهار العيد دبحوه...

هز عمر راسه لليلى وضاف:
_اه وحلفت لا كلات ذاك اللحم ذاك النهار، ولكن هاذ العام ناوي تشوي معايا ياك ابابا؟

شيرت ليه اريج بنعم فحين ليلى بقات كتبسم وعينيها بين وعمر واريج للي علاقتهم هما بزوج كتفكرها بعلاقتها مع باها فاش كانت هي صغيرة.

ناض عمر مع أريج مرة اخرى جهة الحولي وهنا دارت الحاجة عند ليلى للي جالسة حداها وقالت:
_الله يا ربي شحال ماشفت ولدي مرتاح كما اليوم ابنتي اليلى، الحمد لله للي حطك فطريقه كيف شي دوا الا طاح على الجرح يبرى.

حطت ليلى يدها على يد حماتها وردت:
_الله يحفظك الحاحة، عمر مرتاح بوجوده معاك ..وانا كندير ما فجهدي ولهلا يحشمنا.

تبسمت الحاجة لها ودعت معاها:
_امين ابنتي ديالي..والله يفرحكم بشي ولد ولا بنت تخاويو أريج وذكرى!
***

على الصينية ديال أتاي تجمعوا فالليل فسهرة ودية، وملي قاربت الساعة ل11 ديال الليل ما قدرتش اريج تزيد تكمل معاهم وطلبت من ليلى تتطلع معاها لبيت فين ناعسة ذكرى.

بقا عمر مع الحاجة فالصالون بعدما مشات ليلى وأريج، تبعاتهم بعينيها حتى عرفاتهم طلعو وهي تقول لعمر:
_حمدتك وشكرتك يا ربي حتى شفت ولدي عْمر داره بلالة البنات، شفتي للي كنت كنقول لك اولدي من شحال هذا؟ وانت جالس عليا بناتي قاد بيهم وما نعرف شني..شوف دابا كيفاش وليتي انت والبنات مع ليلى الله يحقق لها مابغات فخاطرها.

تبسم عمر وهو كيهز راسه موافق ماماه فكلامها، بصح هو كان كيجاهد باش يقوم ببناته بحده، ولكن مع وجود ليلى حس بالحمل خفاف عليه وبلي بناته كسبو مرا تقدر تعوضهم على فقدان الأم.

نبض الحب (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن