بعد شهر..الحاضر
كانت ناعسة مسندة راسها على صدر عمر للي كيطلع ويهبط بشوية بشوية، يدها حدا وجهها للي كان مقابل لقلبه وعلى محاياها ملامح الراحة التامة.
فتح عمر عينيه بعدما فاق وحس براسها على صدره، فالأيام الأخيرة كان من العادي أنه يفيق وهي فذيك الحالة، وتعود أن ورا صلاة الفجر ملي يرجع ينعس كيفيق ويلقاها هكذاك، ناعسة مرتاحة وهي ماعلابلهاش إنا وضعية ناعسة فيها.
كان فكل مرة كيحس بيها غتفيق كيتظاهر بالنعاس فحالة إذا هي مافقتش قبل منه، وكيحس بيها وهي كتنتفض من فراشها وهي كضرب خدها وتسلت دغيا.
شاف الساعة للي قربت من السبعة وهو الوقت للي كيدوي فيه المنبه وهو يحاول ينوض باش يطفيه باش ماتفيقش مخلوعة من وضعيتها هذي، ولكن غير تململ من بلاصته حتى تحركت هي وكأنها كتجبد فبلاصتها ويدها كتحسس صدر عمر وهي تبتسم بشوية عليها وكأنها كتشوف شي حلم زوين، هز هو عينيه لسقف كيمنع ضحكته وكيشتت انتباهه فنفس الوقت لقربها القريب جدا ليه حتى فتحت هي عينيها بكسل..
بعد ثلاث ثواني استوعبت فين هي وانتفضت حتى جلست على الناموسية وهي حاطة يدها على خدها كتعاتب نفسها للي مابقاتش كتحكم فتصرفاتها وهي ناعسة جنب عمر. ولكن للي ريحها شوية هو أن عمر كان باقي ناعس كما ظنت.
لبست بينوار بزربة ولبست بنطوفة ديالها البيضة ويلاه جات تمشى ناحية الحمام الصغير للي داخل مع البيت حتى خدم المنبه كيصدر صوت قوي، دارت بزربة باش تطفيه وهي مادة يدها ولقات عمر سبقها ليه، تبسمت ليه وصبحت عليه:
_صباح الخير عمر...كيصبحتي؟جبد عمر ذراعه كيتجبد فالفراش ورد بعدما تفوه:
_صباح الخير والخمير...بخير وانت نعستي مزيان؟ ياك بعدا المخذة كانت مريحة؟!توترت فبلاصتها ولكن حاولت تبان عادية:
_اه مزيانة غير شوية عالية ولكن ماعليش..تبسم وهو نايض باش ياخذ التيشورت دياله من على أريكة صغيرة موجودة جنب السرير وقال وهو كيلبسه:
_نبدلوها علاش لا...مهم هي راحتك اليلى.دار حركة بيده كأنه كينفض صدره وهي تبسم بزز واكتفت بهز رأسها ليه قبل ماتغبر ورا باب الحمام، وهو ماقدرش يمنع ابتسامته من انها توسع كثر على وجهه.
***دارت كسرونة ديال الحليب طيب وسهت شوية، تفكرت كيفاش داز هاذ الشهر فرمشة عين، شهر زارتها فيه عائلتها وتقربت كثر من عمر، شهر كبر فعينيها كثر وكثر بعد موقفه من الليلة للي عاودت ليه كلشي، على ضعفها للي كيبان غير مللي كتشوف ذاك الشخص من الماضي، الشخص للي كيفيق فيها البنت المراهقة الضعيفة والمهزوزة فشخصيتها..
شهر حاول هو فيه يكون قريب لها كصديق باش تحس براسها معاها شي حد فبعدها عن عائلتها، وبما أنه مازال ماقدر يكون لها زوج فهي محتاجة ليه مهما كانت الصفة. والأهم هما بناته للي كبرت معزتهم كثر فقلبها ولات عارفة كل صغيرة وكبيرة عليهم، ولاو صديقاتها للي كيفوجو عليها ومعمرين عليها الدار.
أنت تقرأ
نبض الحب (بالدارجة)
Romanceهي عطاتها الحياة فرصة ثانية..وهو سبق ليه وتكوى بنار الفراق ..كيلاقيهم القدر بزوج فمحطة من حياتهم، فكيفاش غيكون اللقاء؟ واش غيشكلو بزوجهم خيوط قصة جديدة ولا هذيك غير محطة وغيفوتوها؟ نبض الحــــب بالدارجة المغربية❤ أكتوبر 2018 #1دارجة