جلست معاه على نفس الأريكة كتشرب فكاس تيزان وعينيها على التلفزة قبالتهم، كان الوقت متأخر والبنات نعسو وقتها وبقات غير هي وياه كيتفرجو. بالرغم من أن الصمت كان سائد بيناتهم إلا ان أصوات كثيرة كانت داخل راسها، حايرة وخايفة من الشي للي غتقول بالرغم من أنها بينها وبين راسها واثقة أنها هي ماغالطاش، ذاكشي علاش تشجعت تفاتح عمر فالموضوع بعد رجوعهم من الخرجة ديالهم اليوم.حطت الكاس على الطابلة ديال الزاج للي كان كيبان ورد بيض تحتها من خلاله، غمضت عينيها لوهلة وحطت يدها على صدرها كتسمع لنبضات قلبها وهي حركة تعودت عليها فحالات التوتر فحال دابا نيت.
دارت عنده بشوية وعيطت بسميته، شاف فيها متساءل بعينيه وهي تقول بصوتها الخافت:
_عمر أنت اكيد غتكون كتساءل على شنو طرا قبيلا.. بغيت نقول على قبل مروان للي تلاقينا بيه قبيلا فالبارك.شافت ملامحه متغيرتش بالعكس حافظ على هدوءه وهي تكمل:
_أنت اكيد عقلتي عليه ياك؟ ذاكشي للي وقع فدار بابا اكيد مكيتنساش باش تكون نسيتيه بهاذ السهولة...لكن علاش عمرك ماسولتيني عليه وشكون يكون؟غمضت عينيها ورجعت ساغت السؤال بطريقة اخرى:
_زعما واش انت مامهتمش تعرف شكون هو؟بقا هو كيشوف فعينيها وهي عاد مازادت توترت من شوفاته وحدرت عينيها فحين هو قال:
_مروان؟ عقلت عليه اه..ولكن بصراحة دابا مكيهمنيش شنو كان، حيت حنا فالحاضر دابا ولا؟ حاضرك معانا ومستقبلك حتى هو ان شاء الله...اما الماضي كيبقى ماضي ياك؟كلامه ريحها ولكن فنفس الوقت خافته يمشي بعيد ويفهم الشي للي كان بينها وبين مروان غلط، نطقت مأكدة:
_أه بصح ولكن انا كنت بغيت نكون واضحة من اللول معك، فالصراحة كن ماكانش مروان عاود ظهر اليوم فحياتنا يمكن ماكنتش نفكر اني نقولك عليه حيت هذيك كنعتبرها مرحلة فحياتي ودازت... ولكن خفت لا يخلق هاذشي شي مشكل بيناتنا شي نهار ون..
قاطعها :
_صدقيني ماكيهمني والو، مهم عندي هو يبقى اي شخص ماكترتاحيش لو بعيد عليك، وراحتك مهمة عندي.تبسمت ابتسامة خفيفة وهو كيشوف عندها شي كلام مترددة تقوله.
تكلمت هي بعد لحظات صمت ماشي طويلة:
_عمر واش ممكن تخليني نعاود لك؟ صدقني بللي غنرتاح كثر مللي تعرف مني وماشي من شي حد أخر!_أوك الا كنتي باغا تكلمي هدري انا كنسمع لك.
وبدات ليلى كتحكي ليه على ذيك المرحلة من حياتها مع اشخاص خلاو بصمة خايبة فيها:
_مروان دخل لحياتي مع أول عام لي فالليسي، كانت عنده شعبية كبيرة تما بحكم أنه سابقني بعام..كانت أي وحدة يمكن تتمنى تكون فجنبه باش تحظى بالإهتمام من صحابه للي ديما مجمعين عليه...بالنسبة لي كنت بعيدة على ذوك الأحلام حيت همي ومرضي كان كافيني ذاك، كنت مداياها فقرايتي وكنت انطوائية لدرجة أن علاقتي بالبنات والدراري كانت محدودة بزاف...وشيء عادي انك تسمع عليا بيناتهم اني معقدة ولا مريضة نفسية گاع، مهم عندي كان أنه حتى واحد مايعرف بمرضي حيث كرهت نشوف نظرات الشفقة منهم ليا..
أنت تقرأ
نبض الحب (بالدارجة)
Romanceهي عطاتها الحياة فرصة ثانية..وهو سبق ليه وتكوى بنار الفراق ..كيلاقيهم القدر بزوج فمحطة من حياتهم، فكيفاش غيكون اللقاء؟ واش غيشكلو بزوجهم خيوط قصة جديدة ولا هذيك غير محطة وغيفوتوها؟ نبض الحــــب بالدارجة المغربية❤ أكتوبر 2018 #1دارجة