قبل سنوات
خرجت تيليفونها من ساكها بعدما خرجت من الجامعة وهي واقفة كتسنى فماماها تجي توصلها لدار كأغلب الأيام، طلبت نمرة ديال مروان وحطاته على وذنها للي مغطيها شعرها للي واصل لنص ظهرها، بقات كتسنى شحال حتى جاها رد مروان بصوت ناعس:
_الو ليلى لاباس؟ شفتك معيطة لي على الصباح ياك لاباس؟
هزت يدها كتشوف فساعتها وهي تعقد حجبانها وردت:
_لاباس الحمد لله وانت مال صوتك عيان؟ ياكما باقي ناعس؟ راه علاين الظهر زعما اشمن صباح بقا دابا..
سمعت صوته كيتفوه قبل مايجاوبها:
_اه غير عيان شوية وصافي...مانعسش بكري ذاكشي علاش..
_واش مغتجيش للافاك امروان؟ هاذي سيمانة ماشفناك وحتى برا لافاك مكنشوفكش ياك لاباس؟... بصراحة توحشتك!
رجعت خصلة من شعرها ورا وذنيها وهي كتبسم وعينيها لقدام، فحين مروان رد عليها وكأنه باغي يرجع يكمل نعاسه:
_ ملي غزالتي تواحشاتني نتشاوفو فالعشية مشات؟
توسعت ابتسامتها:
_اوك مشات...كنبغيك.
سمعتها منه حتى هو وقفلت وهي كتضحك والفرحة خارجة من عينيها، كتسنى غير امتى تلاقاه وتشبع عويناتها بشوفته.
فالعشية خرجت من دارهم لابسة ومقادة وزينتها ابتسامتها، بما أن الجو كان بارد فهي لبست كبوط بيض لفوق الركبة مع سروال دجين وسباط شتوي مغطي سيقانها، لوات على عنقها شال سخون فالرمادي وساك بسمطة طويلة رجعاته لجنبها. بقات ماماها متبعاها من الشرجم حتى بعدت شوية عاد دارت عندها ليلى مشيرة لها باش تطمأن.
جلست هي وياه على طاولة فواحد القهوة جنب واحد الشرجم فين كانت حاضية هي قطرات المطر الخفيفة عليها، خذات جغمة من كاس الحليب بالشكلاط للي قدامها وقالت:
_تبارك الله الشتا كتصب واخا زعما الجو فالصباح مشمس.. ولكن الجو كيحمق واخا هكذاك ياك؟
جاوبها مروان وهو جالس قبالتها على الطبلة والكاس ديال اتاي فيده كيدي ويجيب فيه:
_وي الجو زوين...خايف غير عليك لا يمشي يضربك البرد، وذيك الساعة ياويلي من الأستاذة حنان وغضبها مني حيت طبعا انا غتكون السبب للي خرجك فهاذ الجو.
كانت كتضحك بشوية من كلامه على ماماه للي كان من ديما كيضرب لها الحساب، واخا هما دوزو كثر من 4سنين مع بعضهم وتعارفو العائلات بزوج ولكن ماماها كانت ديما كتخليه ياخذ البال منها كثر.
تفكرت هي موضوع الجامعة للي ولا مروان كيتجاهلها كثر وكثر وهي تسوله:
_اجي بعدا شفتك ضربتي على القراية.. ماناويش تخرج معايا ولا؟
_بصراحة غنضرب عليها نيت...
تعجبت هي من كلامه وهو كمل قبل ماتبقا تسول فيه:
_ليلى انا ولافاك ماكنتلاقاوش، بصراحة مالقيتش راسي فيها...حاولت نكمل غير على ودك ولكن صافي ولا هاذشي كيجيني ثقيل بزاف.
أنت تقرأ
نبض الحب (بالدارجة)
Romanceهي عطاتها الحياة فرصة ثانية..وهو سبق ليه وتكوى بنار الفراق ..كيلاقيهم القدر بزوج فمحطة من حياتهم، فكيفاش غيكون اللقاء؟ واش غيشكلو بزوجهم خيوط قصة جديدة ولا هذيك غير محطة وغيفوتوها؟ نبض الحــــب بالدارجة المغربية❤ أكتوبر 2018 #1دارجة
