17- خدعة امي

21.8K 1.3K 57
                                    

تكلمت امي بصوتها المتوتر " لمَ لا تجيبين على اتصالاتي طوال هذه الفترة تكلمي؟"
انا مبررة "مرحبا امي، لقد أضعت هاتفي انا اسفة لاني اقلقتكِ"
امي " كيف ضاع منكِ ؟ هل انتِ بخير ؟؟"
طمأنتها "نسيته في موقف الباصات ! تعرفين كم ان ابنتك  شديدة النسيان ! المهم لا تقلقي انا في افضل حال ! ماذا عنكِ؟"
امي " دعكِ مني الان ! انتِ أصبحتِ غريبة مؤخراً لا بد انكِ تخفين شيئاً "
كانت امي تعرف كل شيء دون ان اتكلم و كانت تقلق كثيراً لذلك تعمدت عدم أخبارها بانه تمت سرقتي و الا لكانت أتت الي في اليوم ذاته .
حاولت الإنكار " امي صدقيني انا بخير اقسم لك لا شيء تغير "
امي" حسناً مهما يكن . المهم هو اني اردت اخباركِ بأن هنالك طرد وصلني باسمكِ اخشى ان يكون مهماً لذلك لمِ لا ترسلين برسالة عنوانكِ لابعثه لكِ بالبريد ؟"
استغربت الامر و تساءلت ما كان ذلك الطرد ، وافقت و فعلت ما ارادت . كنت اعلم انه شبه مستحيل ان يكون كايل قد ارسل لي اي شيء كونه لا يعلم عن مكان اقامتي الجديد - او حتى القديم!- لكني لم احتمل ان أفوت اي فرصة مهما كانت صغيرة قد تقودني اليه.
****

أريت بيتر ما اشتريته و اخذت له العديد من الصور بآلة التصوير الجديدة. كانت صوره افضل من تلك التي اخذتها له على هاتفي. بسعادة جلست بجواره و اريته إياها و هو طلب مني كالمعتاد ان أتوقف عن تصويره بالرغم من انه يعلم اني لن افعل.
كان بيتر قد بدأ بالعمل مجدداً على حاسوبه عندما قاطعته لأخبره " بيتر .. لقد كنت افكر بما انني استعدت بطاقاتي و اموالي يجب عليّ ان أغادر من هنا . "

بيتر " اذا كان هذا بسبب لوريل فلا تقلقي انه جبان و يستحيل ان يفعل اي شيء مجدداً "

انا " انه ليس بسببه ،لقد بقيت هنا طويلا بالفعل . بمشاعر صادقة اشكر لك اهتمامك بي . لقد كنت منقذي دائماً و لتعلم انا مستعدة ان افعل اي شيء لك بالمقابل "

بيتر و قد نظر الي ببرود كنت قد نسيته ونظرة مخيفة تعتليه " اي شيء؟"
توترت ثم غضبت و انا اقول بخوف " ما الذي تريده؟"
كان لا يزال ينظر الي عندما انفجر ضاحكاً " يالتفكيركِ المنحرف ! ماذا ظننتِ اني سأطلب "

ضحكت بخفة ساخرة على نفسي عندما قال " طلبي هو ان تبقي هنا لمزيد من الوقت "

انا " لكن امي ستقتلني ان علمت اني أقيم مع رجل.. لا تقلق سأكون دائماً معك كلما اتصلت بي و سنخرج كثيراً معاً .."
قاطعني و هو ينهض مغادراً" ارحلي انتِ أيضاً ... الجميع يرحلون عني في النهاية !" أغلق باب غرفته وراءه بينما شعرت بالسوء و انا ارى مدى استياءه و خفت ان أزيد اكتئابه سوءاً فيؤذي نفسه
عندها قررت البقاء و انا اكثر تصميماً مما مضى اني سأجعل بيتر يتوقف عن التفكير في إنهاء حياته قبل ان اتابع طريقي. و لم افكر بأي شيء اخر حتى يتحقق مرادي .

كنت قد بدأت اشعر بأن بيتر جزء من عائلتي شيء يهمني أمره كثيراً و مشاعر كثيره كشعوري بالسعادة كلما رأيته يبتسم .
طرقت الباب احاول الحديث معه لكنه تكلم دون ان يفتح الباب انه يريد البقاء بمفرده .

مــن  انـت ؟ ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن