6-وجهه الوسيم

27.6K 1.4K 84
                                    

بيد تكتم انفاسي خشية مما كنت سأنطق به كانت عينيه يستشيطان غضبا مكتوما ، شعرت بخطورة الامر و هززت رأسي موافقة فابعد يده عن فمي , كان ان ألتزمت الهدوء بعدها. انفتح باب المصعد مجدداً و خرج آخر شخصين كانا لا يزالا معنا .وصلنا الى سطح المبني الذي كان مزيناً بالخضرة كما لوكان حديقة صغيرة جميلة . اخبرني بيتر ان انتظره لبعض الوقت , قبل ان نذهب الى مركز الشرطة .

جلست على احد المقاعد الخشبية الجميلة استمتع بهواء الصباح المنعش , و سرحت في تفكيري بعيداً. شعرت بأني مراقبة و لسبب غريب ألتفت نحو اليسار لأرى رجلاً اربعينياً في الطرف الاخر من السطح ينظر إليّ.

لقد شعرت كما لو انني اعرفه لكني لم اكن قد قابلته من قبل . كان جسمه ممتلئاً و شعره رمادياً .ابتسامته كانت دافئة لذا لم اشعر بالخوف او الغرابة ،كان ذلك غير اعتيادي بالنسبة لي. ابتسمت له في المقابل و لوحت بيدي كتحية له .
بدى مصدوماً لما قمت به اكثر من المفترض شعرت بأنني غريبة اطوار بسبب ردة فعله المبالغة.
عندها سمعت بيتر ينادي عليّ و رأيته يقترب مني و بيده كوبي قهوة . شكرته و ارتشفت منه قليلاً ثم ألتفت إلى ذلك الرجل الغريب الهالة ،لكن كما ظهر فجأة كان قد اختفى! كنت محتارة جداً مما دفع بيتر لسؤالي " ماذا؟ هل هناك شيء؟" انا بتوتر مبتسمة " انه لا شيء "

فكرت في طريقي خارج المبنى لا بد بانني كنت أتخيل فحسبما علمت فسطح المبنى لم يكن يملك الا مخرجاً واحداً و كان مستحيلاً ان يخرج الرجل دون ان ألمحه!

اكملت في مركز الشرطة بقية الاجراءات لاستخراج بطاقتي البديلة .كان الامر سيستغرق يومين او ثلاثة حسبما اخبروني هناك.

بعد ان انتهينا في المركز اخذني بيتر الى مطعم في الجوار لاني كنت اتضور جوعاً.
وقتها بقيت افكر كم الوقت الذي سأحتاجه قبل ان امسك بيدي بطاقاتي المصرفية و فكرت ربما يجب ان احاول الحصول على عمل مؤقت بدلاً من ان اكون عبئاً على بيتر بكل وقاحة.

قاطع تفكيري بيتر و هو يقول " بالطريقة التي تنظرين فيها الان نحوي لا استطيع الا ان افكر بأنكِ وقعتِ في سحري"

ضحكت سخرية مما قاله حتى جذبت انتباه بعض الزبائن و شعرت بالاحراج على وجه بيتر لكني لم ابالي ,تغيرت ملامحي الى الجدية و انا اقول " ارجوك! حتى على افتراض انك تملك سحراً فلن ينفع ذلك معي."

بيتر " لا يوجد امرأة لا تجدني وسيماً. هل انتِ شاذة؟"

كان سؤاله مثيراً لغضبي لكني تمالكت نفسي و اخفضت صوتي و انا اقول " انت اسخف رجل قابلته في حياتي، اعذرني على تحطيم غرورك و دعني اخبرك شيئاً ، انا احب رجلاً اخر لذلك انا لا اراك اكثر من صخرة الى جواري"

بيتر " ان هذا تشبيه جارح"

انا بخبث " لن يكون اسوأ من تشبيهك لي بالكلب الضال "

مــن  انـت ؟ ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن