ما ان انهيت سؤالى حتى لوح بيتر بيده التى كانت تحمل آله تصويري !
هو" لقد تركتِ شيئاً لا تستطيعين العيش بدونه ففكرت ان اعيده"
ابتسمت يملأني الفرح بمجيئه اكثر من سعادتى لاستعادة الكاميرا.
مشيت خطوة لاصل إليه ،و مددت يدي لاخذها و قد رفعها عالياً يتحداني للوصول إليها.
نظرت اليه بابتسامة تحدٍ فأخبرني ان اجرب حظي. قفزت لاصل إليها ،لكن و فى لحظة طوقنى بين ذراعيه بقوة واضعاً رأسه على كتفى و هو يقول" انا هو ذلك الشئ الذي لا يمكنكِ العيش بدونه"
تجمدت في حضنه الذي تقت اليه ، و رغبة اعترتني لابكي. كنت لا أصدق اني لست أحلم. ثم حاولت دفعه قليلاً لكنه كان يضمني إليه بقوة جعلت الإفلات منه مستحيلاً .
انا بحنق " اتركني!..من اخبرك اني لا استطيع -"
قاطعتني مفاجئة كلماته لي " سامحيني جايني .لقد كنت غبياً عندما ظننت أن بإمكاني العيش بدونكِ. كنت اظن انكِ مع كايل ، كنت اظن انكِ فضلتيه عليّ و تخليتِ عني ! لم ادع لكِ فرصة لتخبريني فقد كنت مملؤا بسوء الظنون بحيث كانت رؤيتي قد اصبحت مشوشة .. انتِ ايضا لم تقولي شيئا ، انا فقط.." توقف عن الكلام قبل ان ينهي ما اراد قوله .
كان قد رفع رأسه لينظر إليّ و لم أتمكن من حجز دمعاتي . كنت أشعر بالسعادة التي ظننت اني فقدتها للابد ، شعرت بلمسة بيتر و يده تمسح دموعيفقلت " ليس خطأك بيتر انه غيلبرت ..لا اعلم لمَ فعل ذلك لكنه عندما اعادني إلى هنا بطريقة ما اخذ الأمر بضعة أشهر كما لو اننا سافرنا إلى المستقبل.."
توقفت عن الكلام عندما نسيت ما أردت قوله ما أن حطت عينايّ في عينيّ بيتر .كانت نظراته الحنونة نفسها التي اشتقتها.بيتر " لقد علمت انه لم يكن يحبني منذ البداية!" ضحكت و انا اهز رأسي و أخبره أن ذلك صحيح .
بيتر " إذن دعيني اتأكد للمرة الاخيرة ، هل يعني ذلك انكِ لم تختاري كايل بدلاً عني؟"
هززت رأسي بلا. و رأيت الدموع تتجمع في عينيه و الابتسامة مرسومة بل محفورة في وجنتيه لتجعله اجمل شيء رأيته حتى تلك اللحظة.
عاد ليحتضنني و كوني اقصر منه حلقت قدميّ فوق الارض و بدأ بالدوران و هو يقول " لقد كانت حياتي بدونكِ جحيم لا يطاق "
شعرت حينها بأن العالم لا يتسعني كنت اسعد امرأة في العالم كله.
انزلني إلى الأرض حيث نظر أحدنا إلى الاخر و الفرحة في وجهينا .
شكيت منه اليه " لقد قمت بتعذيبي جيداً في الفترة الماضية ..اصبحت لاجلك متربصة و احرجت نفسي بلا توقف اما انت فقد كنت مستمتع بالامر "
أجابني بكلمة واحدة حملت الف احساس لم استطع تجاهلها " احبكِ !" ابتسمت ابتسامة عريضة و قد انساني كل سوء حظ عشته بدونه . همست بخجل لكنه سمعه بلا شك " احبك ايضاً بيتر " و تهنا في تلك اللحظة فيما بدى أنه لم يكن أحد في العالم سوانا .
لكن كنا مخطئين.
دوت صرخة امي في المكان و اصابت كلينا بالفزع.
كانت تحمل بيدها سكيناً كبيراً و بدت غاضبة و مستعدة تماماً لقتل أحدنا.
أنت تقرأ
مــن انـت ؟ ( مكتملة )
Science Fictionتنطلق شابة في رحلة البحث عن من احبت .شخص لم تعرف عنه الكثير لكنها رغم ذلك لم تستطع ان تعيش بدونه ، في كل المدن وبلا كلل الى ان يستوقفها رجل غامض انتحاري ! عندها تتعقد خطتها البسيطة ، وتتوالى الاحداث.