الفصل الثامن

1.3K 55 0
                                    


الفصل الثامن 

مر أسبوع علي أبطالنا بدون أحدث مهمة تذكر..عدا رسالة بعثت من "محب" تحذر "إسراء" من الذهاب لوالدتها وإلا ستجد فيلمها الخاص يذاع في المستشفي..
ومن بين كل هذا و الروتين اليومي الخاص بأبطالنا ويأس "قمر" من رؤية "فادي" الذي ما عاد يتردد علي منزل "ياسر" ..آتي اليوم الذي يحمل في جعبته بدايات جديدة لأبطالنا ..
داعب شعاع ذهبي جسدها الصغير لتتملل في فراشها بكسل وتأتي بوسادتها لتخفي وجهها تحته..ولكن سرعان ما ارتفع صوت رنين هاتفها الصاخب معلن قدوم اتصال كانت تخشاه منذ أن عادت إلي منزلها..
اعتدلت "إسراء" في جلستها لتجيب علي تلك المكالمة وقبل أن تتفوه بحرف واحد آتاه صوت "محب" قائلا:سيارتك ستجدينها في المأرب وستجدين داخلها ورقة تتضمن العنوان الذي ستظلين معي فيه لمدة أسبوع ولعلمك أنني سأكون في هذا المكان في تمام الساعة العاشرة مساءا فمن المستحسن أن تكوني فيه قبل أن آتي 
وبسرعة البرق تحركت شفاه "إسراء" قائلة باستسلام قائلة:حسنا ولكن أرجوك أن أذهب إلي والدتي قبل أن آتي 
نبرة ضجر نبعت من "محب" الذي قال:حسنا ولكن إياكي أن تتفوهي بكلمة عما حدث وإلا ستعلمين ما الذي سيحدث 
نبرة فرحة ممزوجة بانكسار نبعت من "إسراء" التي قالت:أعلم أعلم لن أفعل شئ يثير غضبك نهائيا 
...
هبطت درجات سلم العمارة السكنية بملل لتنظر حولها باحثة عن سيارة الأجرة التي طلبتها ولكن النتيجة بائت بالفشل فبالرغم من مرور عشرة دقائق وعينيها تبحث عن عجلة سيارة أجري حتى لم تأتي أية سيارة بعد ..لتزفر "قمر" بضيق وترفع صوتها تدريجيا منادية علي البواب وقبل أن تصيح بندائها الثاني تذكرت أن البواب في أجازة لمدة أسبوعين في زيارة لبلدته..
اكتست علامات الضيق علي ملامح "قمر" لتجلس علي إحدى درجات السلم العلوية واضعة كتبها وحقيبتها علي قدمها ومسندة رأسها علي كفها الصغير وعينيها تتحرك يمينا يسارا باحثة عن سيارة أجرة..
مرت حوالي خمسة دقائق والهدوء يسود الشارع بأكمله ذاك الهدوء الذي جعل "قمر" تشعر بالنعاس تدريجيا ولكن في أقل من الثانية..ارتفع صخب دراجته البخارية التي تتحرك في الشارع بسرعة البرق كأنها مياه مثلج هبطت علي تلك الفتاة التي أوشكت علي النوم لتقتلعها من نعاسها هذا لتنتفض "قمر" موضعها وتنتبه إلي تلك الدراجة التي تقف أمام العمارة السكنية..
اتسعت عيني "قمر" صدمة ممزوجة بفرحة اجتاحت كيانها بأكمله لتأكدها من أن تلك الدراجة ملك ل"فادي" ليزداد تأكدها بنسبة 100% لرؤيتها له وهو يخلع خوذته بهدوء وعينيه تتفحص الشارع الساكن من حوله..
التفت "فادي" برقبته يمينا ويسارا وهو يحاول إيجاد تفسير إلي ذاك الهدوء الغريب ولكن محاولته بائت بالفشل فذاك الهدوء ما هو إلا البداية لبداية جديدة ستبدأ بعد لحظات..
و أخيرا وقعت عيني "فادي" علي "قمر" الجالسة علي درجات السلم ليبتسم بهدوء علي مظهرها الطفولي هذا ويقترب منها بثبات..
بينما "قمر" حاولت جاهدة إخفاء رعشة جفونها تلك وإيقاف عينيها التي تسترق النظر له والتحكم في دقات قلبها التي تتسارع كأنها سهم في البورصة العالمية...
وبدون أي سابق إنذار آتاها صوت "فادي" قائلا:كيف حالك الآن؟؟
شعرت "قمر" وكأن خصلات شعرها تتراقص من تحت حجابها فأخيرا سمعت كلمة هادئة من "فادي" لتقول بنبرة شبه ثابتة:الحمدلله..و شكرا لك لقد علمت من "مريم" أنك كنت معهم 
مرت ثانيتين أو أكثر ولم يأتيها أي رد من "فادي" لترفع"قمر" بصرها بسرعة لتراه يعبث بهاتفه المحمول لترتسم ابتسامة خيبة علي ملامحها وتحادث نفسها قائلة "كعادته متعجرف " 
وقبل أن تنهي "قمر" حديثها مع نفسها التقط بصرها صورة ل"فادي" وهو يجلس علي الدرج النهائي من السلم وهو يغلق هاتفه معلن نهاية محادثته مع صديقه..
وبالرغم من أنه كان منشغل في الرد علي محادثة صديقه إلا أنه سمع حديث "قمر" له ليقول "فادي" بهدوء:لا شكر علي واجب هذا ما سيفعله أي إنسان طبيعي 
وكأنها طفلة صغيرة التقطت لتوها قطعة فراولة مغموسة كليا بالشيكولاتة سعدت "قمر" بحديث "فادي" الهادئ لتقول بنبرة مرتعشة نسبيا:و الآن كيف أخبارك ؟؟
سؤال من "قمر" يقابله إجابة من "فادي" بينما استفسار من "فادي" حول طبيعة رسالة الماجستير يقابله توضيح من "قمر"..هكذا دام الحديث قرابة الربع ساعة بين ذاك المتعجرف وتلك العنيدة لينتهي ذاك الحوار بحديث "فادي" قائلا:حسنا موضوع رسالتك شيق فعلا ومن الممكن أن أحادث بعض أصدقائي هم الآن في الخارج في ترشيح بعض المواقع والكتب لكي 
ابتسامة فرحة طفولية سيطرت علي ملامح "قمر" لتقول:حقا!! شكرا جزيلا لك 
ولكن سرعان ما اكتست تلك الملامح الطفولية بتعجب لتقول "قمر":ولكن كيف سأستلم تلك المعلومات!!!
انشغل "فادي" لثواني بالرد علي رسالة وصلته للتو علي هاتفه لتقول "قمر" بنبرة متسرعة:هل لديك حساب علي الفيسبوك؟؟
التفت لها "فادي" بعينيه بنظرات تعجب ليقول:بالتأكيد 
لاحظت "قمر" سيارة أجرة تقترب تجاه العمارة السكنية لتلوح لها بيدها وهي تقول ل"فادي" بنبرة متسرعة:حسنا حسابي علي الفيسبوك باسمي باللغة الإنجليزية إذا وصلت لمعلومة هل من الممكن أن تبعثها لي 
وقفت سيارة الأجرة أمام "قمر" لتفتح بابها وعينيها تنتظر إجابة من "فادي" الذي بات في صدمته من حديثه الذي دام معها وتعجبه من كلامها ذاك ولكنه حرك رأسه موافقا وقال:حسنا بإذن الله 
ابتسمت "قمر" براحة لتدخل إلي سيارة الأجرة تلك قائلة بنبرة شبه هامسة ولكن أذن "فادي" التقطتها وهي تقول:في أمان الله 
انطلقت السيارة سريعا..بينما بالرغم من تعجرف "فادي" الذي اعتدنا عليه خرج من حديثه مع "قمر" بأنها عفوية بطبعها تشغف بالوصول لأية معلومة تساعدها في باحثها ولأن لامبالاته دائما ما تتغلب عليه فتح "فادي" هاتفه المحمول يحادث بعض أصدقائه دون التفكير في أي شئ لعدم إعطائه أكثر من حقه لتمر ثواني قليلة ويأتيه "ياسر" ليستقلان دراجة "فادي" البخارية متجهين إلي زملائهم لقضاء يوم ترفيهي بمفردهم..
...
عقدت حاجبيها بتعجب ممزوج بصدمة لتقول بنبرة تساؤل:"فادي" !! 
تفحصت "كريمة" معالم وجه ابنتها لتزداد شكوكها في أمر الجرد الذي أخفي فتاتها عنها لأسابيع لتقول:نعم "فادي" هو أخبرني أنك كنتي مشغولة في أمور للشركة..
أكملت "كريمة" بنبرة قلق ممزوجة بتساؤل:ماذا هناك يا "إسراء" هل كان كذب!! وأنتي أين كنتي كل هذا؟؟؟
ابتسامة هادئة غزت ملامح "إسراء" التي تكتسي بالتعجب مما فعله "فادي" فبالرغم من تجاهله الدائم لها ونظرة الضجر في عينيه التي خصصت لها إلا أنه بما فعله تلك مع والدتها جعل عشقه يزداد أضعاف مضاعفة داخل "إسراء" التي قالت:بالعكس يا أمي ما قاله صحيح ولكنني كنت متعجبة من أنه أعاد زيارتك مرة أخرى لم يخبرني حتى 
مسحت "كريمة" علي كف ابنتها بحنان لتقول:أنا أعلم أن الأمر لم يكن انشغال في الشركة نهائيا ولكنني في انتظارك تخبريني عما يحدث وبالإضافة إلي ذلك ما فعله "فادي" أصبح معروف له عندك و إن كان حبك له مازال في قلبك فكفي عن أفعالك الجنونية تلك و إن كان الخير له معك ستكونين من نصيبه 
ابتلعت "إسراء" ريقها بصعوبة وهي تتمسك بيد والدتها قائلة بنبرة شبه ثابتة:لا تقلقي عليً يا أمي ولكن لا تكفي عن الدعاء لي فأنا ذاهبة إلي سفر وأحتاج إلي دعائك هذا أرجوكي 
ارتسمت معالم القلق علي ملامح "كريمة" لتقول بنبرة خوف:انتبهي لنفسك يا ابنتي أرجوكي 
...
هبطت "أسماء" من سيارة الأجرة أمام المطعم الذي ضم لقائها الأخير مع "بسام"..خطوات شبه ثابتة سارت بها "أسماء" تجاه المطعم وهي تتذكر نبرة "بسام" الغاضبة التي قاربت علي الإطاحة بكل ما هو ساكن في ذاك اليوم المشئوم عندما زادت من حدة الكلام معه بدون علم منها أن أخته كانت مريضة..
صعدت "أسماء" درجات السلم المودية إلي الطابق العلوي له و أمامها فيلم تسجيلي لقبضة "بسام" التي قاربت علي أن تشع نار من غضبه المكتوم..البرود الواضح في حديثه عن العمل..نظرة اللامبالاة الممزوجة بالضجر عندما أنهي حديثه وعاد من حيث آتي..
لملمت "أسماء"شتاتها وهي تراه جالس علي طاولة في أقصى يمين المطعم يرتشف بعض من العصير لتتجه "أسماء" نحو "بسام" بخطوات ثابتة كليا وبداخلها مليون صراع وصراع لتقف أمام طاولته قائلة:السلام عليكم 
ألقي "بسام" نظره علي ساعة يده ليجد أنها تأخرت علي موعدها ربع ساعة كاملة ليرفع عينيه بثبات قائلا:إن كان تأخرك هذا بسبب آخر لقاء بيننا فمن الغد سـأطلب العمل بمفردي وإن كان لسبب آخر فتفضلي 
اتسعت عيني "أسماء" من نبرته الفظة تلك لتفتح حقيبتها بعصبية مكتومة ملتقطة منها أحد الملفات لتتضعها أمام "بسام" بعفوية لتقول بنبرة ضجر ممزوجة بغضب تحكم من أوصالها:من تظن نفسك لتحادثني بتلك الطريقة!! ألزم حدودك معي يا هذا ولولا أن ما بيننا عمل لعلمتك كيف تحادثني 
أكملت "أسماء" حديثها وهي ترفع نظارتها الشمسية علي عينيها قائلة:أنا من سئمت من العمل معك ولذلك أطلب العمل بمفردك لأن قدرة تحملي لهذا التعجرف أصبح صفر 
أنهت "أسماء" حديثها لتتحرك تجاه درجات السلم وكأنها في سباق عدو تسابق الزمن في الوصول إلي أقرب مكان بمفردها لتخرج ما بها من عصبية من ذاك البرود المسيطر علي"بسام"..
وقفت "أسماء" علي الرصيف في انتظار أية سيارة أجرة تعيدها إلي منزلها وبدون أية مقدمات شعرت "أسماء" بدمعة لؤلؤية تتدحرج علي خديها باستحياء لتزيلها "أسماء" بعنف ولكن سرعان ما زادت قطرات دموعها أضعاف مضاعفة ليسيطر اللون الأحمر علي عينيها المختفية خلف نظارتها الشمسية تلك..
وبينما "أسماء" تحاول جاهدة التحكم في رعشة كيانها تلك إذ شعرت بصوت "بسام" من خلفها يقول:أنا آسف
نجحت "أسماء" في إخفاء رعشتها تلك لتقول بنبرة ثابتة:لا عليك ولكن للأسف بات العمل بيننا مستحيل 
زفر "بسام" بضجر وهو يمسح علي شعره بلامبالاة قائلا:حسنا كما تريدين ولكنني لا أكرر أسفي ولذلك إذا أردتي استكمال العمل فأنا سأكون في المطعم لنصف ساعة أخرى 
التفت "بسام" في طريقه إلي المطعم وابتسامة ثقة ترتسم علي ملامحه تدريجيا وبدون وعي من "أسماء" ارتفعت نبرتها قليلا قائلة:حسنا ولكن هل من الممكن عقد اتفاق
التفت "بسام" بنظره لها ليقول بنبرة تساؤل:وما هو إذن؟!
"أسماء" بنبرة تردد ممزوجة بإحراج:البند الأول إذا تأخر أحد منا عن موعده لأي ظرف كان يبعث برسالة إلي الآخر..البند الثاني نكتفي بكمية البرود واللامبالاة والعصبية في الفترة السابقة لنصبح أكثر تركيز علي العمل 
قاطع "بسام" حديثها قائلا بنبرة مزاح:البند الثالث عندما يشعر أحد بالجوع يصعد ليأكل 
ابتسامة خافتة ارتسمت علي ملامح "أسماء" لتحرك رأسها موافقة وتصعد بصحبة "بسام" إلي المطعم ليتناولوا طعام غذائهم أولا ومن ثم يستكملوا عملهم..
......
في تمام الساعة السادسة مساء ..وضعت "قمر" حقيبتها علي الطاولة و هي تقول بنبرة تعجب:كرة!!
ارتسمت ابتسامة هادئة علي ملامح "مريم" وهي تقول بتنهيدة:منذ أن خطبتنا وإذا حدد موعد تجمعهم من أجل لعب كرة القدم تلغي أية مواعيد عمل أو حتى مواعيدنا الشخصية ليحادثني بعد منتصف الليل وهو شبه نائم 
قهقهة خفيفة نبعت من "قمر" وهي ترتشف قليل من العصير قائلة:حتى بعد الزواج!!
وكزت "مريم" صديقتها في كتفها قائلة بنبرة تحسر:مهما حدث يا "قمر" تلك عادتهم منذ سنين وبالرغم من أن معظمهم تقريبا متزوج ولديه أطفال إلا أنهم مازالوا محافظين علي عادتهم تلك 
نبرة تردد ممزوجة بفضول نبعت من "قمر" التي قالت:لا أصدق أن "فادي" بتعجرفه هذا يمازح أصدقائه وما إلي ذلك
تناولت "مريم" قطعة من الكعك قائلة: "فادي" أقرب مني أنا إلي زوجي..تخيلي!! صداقتهم فوق ال25 عام و "ياسر" يأمن "فادي" علي نفسه شخصيا ليس أهل بيته وفقط 
أكملت "مريم" حديثها بنبرة تحسر قائلة:أتدرين يوم زفافنا "فادي" من أوصلني إلي فندق الزفاف بسبب الإعتقاد الدائم بأنه لا يجب علي العريس أن يري عروسته يوم العرس إلا مع بداية الزفة ولأن ليس لدي أخوة رجال ولأن أعمامي من البداية لم يوافقوا علي زواجي من "ياسر" بسبب رفضي للزواج من ابن عمي الأكبر فلم يأتي أحد معي..أتعلمين ما الذي قاله "ياسر" ليلتها
اتكأت "قمر" بمعصمها علي خدها قائلة بنبرة فضول:ماذا!!
ارتسمت ابتسامة هادئة علي ملامح "مريم" لتذكرها ليلة زفافها لتقول:قال لي "أنه لا يأمن أحد مهما كان علي أهل بيته وعرضه سوي "فادي" وبينما كان "فادي" يوصلني أنا وأخته إلي الفندق كان هو نائم وهو مطمئن بنسبة 100% أن "فادي" علي استعداد تام بأن يضحي بروحه من أجل أي شئ يخصه وليست أخته أو زوجته فقط 
زفرت "مريم" براحة لتكمل حديثها قائلة:"ياسر" دائما ما يقول أن "فادي" نعمة رزقه الله بها حتى أنا ليلة زفافنا عندما أوصلني إلي فندق الزفاف تأكدت من أنه أخي 
رعشة كهربية اجتاحت كيان "قمر" لينتفض كيانها لها وتقول بنبرة فضول:ولكن أعذريني فتعجرفه يزيد عن الحد أحيانا 
قهقهة خفيفة نبعت من "مريم" وهي تضرب كف صديقتها بلطف قائلة:إن لم يكن متعجرف لم يكن "فادي" 
حاولت "قمر" إخفاء فضولها قليلا لتغير مجري الحديث بينها وبين صديقتها ليستكملوا حديثهن في أمور عدة إلا أن آتت الساعة الثامنة مساء لتهبط "قمر" إلي منزلها وداخلها مليون سؤال وسؤال 
....
ارتفع صوت ساعة الحائط معلن أنها باتت الثانية عشر لمنتصف الليل لتعلن بداية يوم جديد أما بالنسبة ل"إسراء" لم يكن يوم جديد فقط لم هي بداية حياة جديدة..دقائقها الأولي فيها توحي بأنها ستكون حياة قاتلة لما باقي منها..
قاتلة لجسدها..قاتلة لحريتها..قاتلة لفكرها..قاتلة لرغباتها..قاتلة لأحاسيسها..قاتلة ل"إسراء" نفسها لتسبدل بروح أخرى مهمتها تلبية رغبات ذاك الوحش الملقب ب"محب"..
قدرته الجسدية الفائقة تتفوق بأضعاف مضاعفة علي ذاك الكيان المتهالك..ذاك الكيان الذي لم تتدوي جروحه بعد..
ليضاف اسم "إسراء" في قائمة طويلة عريضة لدي "محب" لتصبح أيقونة جديدة يحركها كما يشاء كي يحقق مخططه الغامض.

يتبع.........
#نورهان_حسنى

في أرض النوبة للكاتبه نورهان حسني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن