المقدمة
.
..
صرخه..
تبعتها صرخات خفتت شيئا فشيئاً.. حتى ساد الصمت مرة اخرى وانا اركض بكل ما اوتيت من قوة.. اتمنى لو ان الارض تطوى تحت اقدامى فتوصلنى لها... ثوانى فصلت بيننا وكأنها دهراً طويلا.. دخلت غرفتها لم اعط تلك المترنحه امامى اى اهتمام ابحث بعيني في كل مكان عنها حتى صدمت عيني اثار دماء مختلطه بمياه أمام باب الحمام فالتفت لتلك التى ذهب الخمر بعقلها وسألتها عنها فأشارت الي الحمام ضاحكة وقالت تلعب فى الماء بالداخل الفاجرة
....
اندفعت الى الحمام وقد دخلت الريبة الي قلبي فوجدتها تتأمل السقف بملامح خالية من اى تعبير وقد غطت المياه التى اختلطت بالدماء وجهها تماما وغاصت بجسمها الى قاع حوض الاستحمام اسرعت اليها لاخرجها من هناك وانا اصرخ باسمها ولكنها لم تجيب وقد بهتت لو بشرتها الورديه وتوقفت عينيها عن الابتسام ... اخذت اتحدث اليها وانا ابكى واتوسل اليها الا تتركني وفجأة دوت بالغرفة طلقة مدوية تركتها على اثرها علي غير رغبه منى وهرعت الي الخارج فوجدت ما راعني والدماء متناثرة في كل مكان
.
.
.
.
الفصل الأول
ا~~~~~~~~
كعادتها اليوميه لابد ان تمر علي كل الحالات التي تتابعها قبل ان تغادر.... مرت سلمي حامد الراوي الذي تسميه هي وصديقتها رنا.. حامد باشا لانه مصابا بجنون العظمه فتعاملاه هما الاثنين بتعظيم يشعره براحه نفسيه كبيره.. دخلت غرفته وقالت بهدوء : حامد باشا تأمرني بحاجه قبل ما امشي
نظر لها بتعالي وتفحص : راحه فين يا بنت وازاى تفكرى اصلا في تروحي في اي مكان قبل ما ترجعيلي
قالت بهدوء : معقول افكر في حاجه كده مستحيل طبعاً انا هاروح اراجع الاوراق اللي حضرتك امرتني بمراجعتها بس كنت بستأذن قبل ما اخرج
حامد: امممم تمام روحي وحذارى المح اي غلط في شغلك
سلمى: مستحيل طبعا يا باشا... حضرتك اتعشيت صح
اومأ حامد برأسه بالايجاب وقال : ايوه لسه حالا
ناولته بضع اقراص وزجاجه ماء وقالت : طيب لازم تاخد الفيتامينز دى بعد الاكل
تناول حامد الادويه وجلس على فراشه استعداداً للنوم ككل يوم بعد تناول الدواء فقالت بإبتسامة : تصبح علي خير ثم غادرت الغرفة
ظل هو يطالع باب الغرفة باهتمام وهو يحاول ان يتذكر من كانت تلك الفتاه وكيف تجروأ دخول غرفته بهذه الطريقة
ثم تمدد في فراشة وبدأ النوم يداعب عينيه
.
.
.
اما هى فانطلقت لتكمل جولتها فطرقت بابا اخر.. باب غرفة فريدة.. سيده ماتت ابنتها في حريق كبير امام عينيها ولم تستطع انقاذها..دخلت فانتفضت السيده التي بالداخل فزعا فقالت لها بهدوء :متخافيش يا ماما دا أنا
فريدة : تعالي يا دينا يا حبيبتي اتأخرتي فين كل ده انتي مش عارفه الساعة بقت كام
سلمي : معلش انتي عارفه كان عندى دروس كتير النهارده ويادوب خلصت جيت علطول
اتعشيتي يا حبيبتي
فريدة : لا مستنياكي
سلمي: توء توء زعلتيني دا انا أكلت مع اصحابي لو كنت اعرف كنت رجعت اكلت معاكي يلا اتعشي بقا انتي.. ثم بدأت في اطعامها من العشاء الذي تركته فريده في مكانه ولم تقربه... اطعمتها حتي انتهت تماما من الطعام تماما ثم اعطتها بعض الاقراص لتبتلعهم وقالت : هاروح اغير هدومي و ازاكر شويه وانام ماشي
احتضنتها فريدة وقالت : ماشي يا حبيبتي تصبحي علي خير انا هنام برده
سلمي : وانتي من اهل الخير يا حبيبتي
...
خرجت سلمي من غرفة فريده ليفزعها ذلك المستند علي الحائط بجوار الباب وقال : خضيتك انا اخص عليا انا اسف يا حبي.. اتأخرتي كل ده عندها ليه
سلمي : انت لسه بره اوضتك ليه يا ادهم
ادهم :معقول انام من غير ما اشوف العيون الحلوين دول ولا القوام اللي يجنن ده
سلمي : اوووف بجد انت معندكش دم احترم نفسك شوية يا اخى.. انا هابعتلك الدكتور محمود يشوفله حل معاك
ادهم : هنعوز محمود في ايه بس ... تعالي باتي في اوضتي النهارده 😉
تركته سلمي مبتعده وهى تقول : اعوذ بالله منك جبله مفيش احساس أبداً .. فتحت باب مكتبها بعصبيه فانتفضت تلك الجالسه وراء مكتبها وقالت : في حد يدخل بالطريقة دى مش تخبطى!!
سلمى : رنا انتي مجنونه ولا حاجه ده مكتبي ومكنتش اعرف انك هنا اصلا
رنا : متعصبه ليه كده
سلمى: مفيش الزفت ادهم قل ادبه عليا كالمعتاد... انا نفسي اعرف ازاى ده نزيل عندنا في المستشفى ده سليم زى الفل بس قليل الادب حد قالهم ان احنا مستشفى للتربية
رنا : المستشفي زى ما انتي عارفه مستشفى خاص اللي يقدر يدفع يقدر يدخل اى حد عندنا سواء مريض نفسي او لا والأسباب طبعا مفيش اكتر منها
سلمي : طب يلا نروح بقا انا هموت من الجوع والتعب
رنا : روحي انتي وانا هابقا احصلك بعدين
سلمي: ليييييه علي فين تاني
رنا : الواد الموز اللى قابلناه من كام يوم في الكافيه عازمني علي العشا
دخل محمود من الباب بعدما التقطت أذنيه كلام رنا الاخير فقال : والموز ده ملوش اسم ولا الموضوع ده مش مهم المهم انه دكر وهتخرجي معاه وخلاص
رنا : ايه الطريقة اللي بتتكلم بيها دى احترم نفسك مش من حقك تتدخل في حاجه متخصكش
محمود : وانتي بتتفرجي علي تصرفاتها وسايباها امال عامله صاحبتها ازاى
سلمي : انا زهقت كلام وهى مش صغيره هى حره
رنا : ما شاء الله انتو الاتنين ملكوش دعوة بيه محدش فيكو واصى عليه ومش هاسمح لحد فيكو يتدخل في حياتي مهما حصل
ثم التقطت حقيبتها وأندفعت من الباب بمنتهى الغضب
ليتابعها محمود بعينيه حتي خرجت من باب المستشفى ووقفت الي ان التقطتها احد السيارت وما ان دخلت حتى قالت : هاى ازيك
ليرد : ممتاز جداا عندي ليكى مفاجأة تجنن
رنا: اوووه I can't wait
( لا يمكنني الانتظار) بس سورى يعني انت كان اسمك وائل ولا وليد
اجاب : توء توء زعلتيني نسيتي اسمي.. اسمى رامي يا روني
رنا : OK Ramy let's go
( حسنا هيا بنا نذهب)
....
ظل محمود يتابعها من النافذه حتي انطلقت السيارة فقال : غبيه هتضيع نفسها
سلمي : كل ما اكلمها تقولي I am so careful ( انا حريصة جدا)
محمود : ما يقع الا الشاطر
سلمي : هاعمل ايه هى حره بقا... قولي اخبار توتى ايه؟
محمود : كويسه بس يتضايق من البيت لوحدها ومفيش حد بيكمل معاها اكتر من اسبوع بتجننهم فبيطفشو مش عارف اعمل ايه
سلمي : معلش انت عارف الظروف اللي عاشتها اثرت فيها جدا مكنش في حد مرح ومنطلق ادها
محمود : فاهم ومقدر بس تعبت والله ... هتروحي؟
سلمي : ايوة
محمود : تعالي اوصلك في طريقي
سلمي: يلا بينا.. صحيح ادهم ليه مش بيدخل اوضته الساعه 7 زى باقي النزلا
محمود : انا بمر عليه الساعة 7 بلاقيه في اوضته بس انا عارف انه بيرشي الامن ويخرج تانى وللاسف مبقدرش أتأكد لان بتوع الامن بينكروا طبعا اصلا هو مش متجاوب معايا خالص وكل ايحائته جنسية وببقا عايز اضربه اصلا
سلمى: جبتك يا عبد المعين تعينى لقيتك موكوس اكتر مني 😂😂😂😂
محمود : هههههههه ايه المثل ده جديد عليه
بتجيبي الكلام ده منين
سلمي : تأليفي ايه رأيك
محمود : لا بجد روعه 😂 بيضايقك ادهم ولا ايه
سلمى : علطول 😓
محمود : هاحاول احل المشكلة دى بكره ان شاءالله
سلمي : وصلنا اهه يلا تصبح على خير.. سلملي علي توتي باي
محمود : يوصل ان شاء الله مع السلامه
.
.
صعدت سلمي الي شقتها بالدور الرابع في تلك البنايه القديمه تلك الشقه التى تتقاسم ايجارها مع رنا صديقتها ويعيشان فيها منذ انتقالهما للعمل في القاهرة.. بمجرد دخولها علا رنين هاتفها فاجابت علي الفور قائله : نولا حبيبتي وحشتيني اوى
نوال : عشان كده بقالك شهر مدخلتيش البيت ولا نزلتي اجازه صدقتك يا بت
سلمى : معلش يا ماما انا عارفة ان بقالي كتير منزلتش اجازة عشان ظروف الشغل بس وعد هنزل قريب والله
نوال : يوم السبت عيد ميلاد مهند هيزعل لو مجتيش
سلمي : لا جايه ان شاء الله معقول محضرش عيد ميلاد حبيبي الصغنن .. المهم طمنيني انتي كويسه وعمو شريف كويس؟
نوال : كويسين الحمد لله بس وحشتينا
سلمي : طيب جهزيلي اكله سمك وجمبرى وانا اركب طيارة وتلاقيني عندك علطول
نوال : عنيه ياستي بس تيجي
سلمى : يوم الخميس ان شاء الله
نوال : خلاص يا لومه مستنياك
...
انهت سلمي الاتصال وقبل ان تبدأ في ابدال ملابسها وجدت رنا تفتح الباب وتدخل فقالت : ايه افتكرتك هتتأخرى
رنا : مفيش اصل كان عايز يطبخلي بإيديه ويشربني حاجه اصفره وانتي عارفه الباقي بقا قلتله توء توء معطلكش هطلب بيتزا انا وسلمي ونعمل فيشار سلام يلا 😂😂😂
سلمى: هههههههههه يخربيتك لازمته ايه الهبل ده بس
رنا : قلتلك مليون مره بحب الحب بحب المغامرة دى كل يوم احساس جديد
سلمى : مش هو ده الحب اصلا لو حبيبتي واحد عمرك ما تنسيه ولا تقدرى تكوني مع حد غيره
رنا : علي اساس انك خبره يعني.. انتي و لا عمرك ماحبيتي قبل كده
سلمى : ده تصورى عن الحب لو ملقتش ده عمرى ما هاحب أبداً
رنا : يبقي هتموتي سنجل.. مفيش الكلام ده غير في الحواديت يلا اطلبي البيتزا عما اخد دش
سلمى :لا بيتزا ايه انا هاكل ساندويتش باي حاجه وانام مش هاقدر استنى مع نفسك انتي بقا
رنا :اخص عليكي هتكسليني اطلب حاجه خلاص هاكل زيك وخلاص ابو شكلك..
ابدلت الفتيات ملابسهن وتناولن طعامهن وخلدن الي النوم..
وكل منهما تحمل في طيات قلبها آلامه واماله وحلم عله يتحقق
.
.
.
يتبع
أنت تقرأ
سيكوباتى
Actionجريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل