#سيكوباتي
الفصل الخامس والثلاثون
ا _______________
مضى الأسبوع بالكامل علي نفس الوتيرة وياسين يملاء ساعات يوم سلمى بالحديث و المزاح يخرج معها الى كورنيش النيل رغم رفضها للخروج من المنزل الا انه يصر على الامر لمعرفته بعشقها للتنزه على كورنيش النيل ولما وجده من اثر ذلك الطيب عليها
وفى احد الايام عادا من الخارج لتُفاجئ بوجود رنا ومحمود بانتظارها فى البيت وبمجرد رؤيتها لهم اقتربت من رنا واحتضنتها بقوة وقالت :وحشتيني يا رنوش
رنا : مش باين علي فكرة.. حتى تليفونك مقفول علطول ومش عارفة اوصلك
سلمى وكأنها تذكرت للتو انها تمتلك هاتفا من الاساس فقالت : اصلا انا مش عارفه الاختراع ده موجود فين في البيت انا نسيت ان عندي تليفون اصلا
محمود : من لقى احبابه نسي اصحابه
سلمى : انتو حبايبي والله بس انا دماغي بتفوت ومفيش تركيز خالص وبنام كتير
محمود : النوم كويس ليكى
سلمى : فعلا... بيخلينى اغيب عن الواقع شوية.. انا بفضل استنى وقت النوم طول النهار
رنا : لا صحصحى شويه عشان عندنا عروسه وفرح و مش عايزه ابقي لوحدي من غيرك يا لوما
سلمى : الله... رنوش عروسه 😍😍
امتى الفرح ان شاء الله
رنا : تخيلى بعد اسبوع 😣 عمك حسن عايز يخلص منى بأي شكل
محمود : اسمها عايز يطمن عليكى ويفرح بيكى علي فكرى :/
ياسين : صلو علي النبي يا جماعة هتطلقوا قبل ما تتجوزوا ولا ايه... استهدى بالله يا دكتوره... الست ملهاش الا بيتها وجوزها
سلمى : ههههه ماشي يا خالتى 😜
رنا : ههههههه اخرتها بيتها وجوزها 😂😂
ياسين : وحللها ومطبخها 😂😂
محمود : ايوااا حللها ومطبخها وحط تحتهم الف خط
رنا : الله الله!! اتفقتوا عليا ماشى مش هطبخلك غير اندومى كل يوم
ياسين : اشطه... شكلك طباخة علي اعلي مستوى الظاهر
سلمى : طبعا امال ايه 😂😂
رنا : اوعى تكونى بتتريقي يا لومتى
سلمى : عيب عليك معقول 😂😂
محمود : لا حول ولاقوة الا بالله اللهم انى لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه
رنا : كده بتحبطونى كلكو.. طيب مسيرى اعزمكو علي اكلى وتشوفوا ابداعاتى
ياسين : مبحبش الاندومي
رنا : على فكرة فى نكهات كتير قلى بس الطعم اللى بتحبه
سلمى : يا مفتريه بدال ما تقولى هعمل حاجه تانيه
رنا : يعنى اكذب 😂😂 هى اندومي 😁
ياسين : تحب تقول ا ف بالمناسبة دى
محمود : حسبي الله ونعم الوكيل 😂😂
رنا : سيبك منهم المهم احنا جايين نشترى اوضة نوم و اوضة جديدة لتالا عشان نلحق نوضب البيت قبل اخر الاسبوع ومش هاسمحلك ترفضى ولا تعترضى هتساعدينى غصب عنك
سلمى : تعرف معرض حلو يا ياسو
ياسين : مفيش اكتر من الشغل الحلو في دمياط نتغدى وننزل نلف ع المعارض وان شاء الله تلاقوا اللى يعجبكو
.....
.
.بعد الغداء خرجت سلمى وياسين بصحبة رنا ومحمود لشراء ما يرغبان به... و بالفعل اشتروا كل ما ارادوا وشحنو اثاث منزلهم فى سيارات ليتبعهم الى منزلهم فى القاهرة
بعد ان ودعوا سلمى انطلق كلاهما الى القاهرة وف الطريق
رنا : فى دماغي حاجه ممكن تخرج سلمى من الجو اللى هى فيه شوية
محمود : ايه
رنا : أدهم
محمود : ماله
رنا : نعزمه علي فرحنا و هو تلقائى ما هايصدق يلاقي سلمى فاهيقرب منها ويمكن ينجح معاها وانت عارف بقاله اسبوع بيتحايل علينا نقول له عنوانها
محمود : مش عارف.. انا بقول بلاش.. انا شايف انها بقت احسن خليها ماشيه طبيعي من غير ضغط مننا
رنا : فى كل الاحوال سلمى لازم ترجع تعيش حياتها طبيعي تانى.. و هى فى الظروف دى مش هتسمح لحد يقرب منها ابداا.. لكن ادهم بقا بالنسبه ليها بمثابة صاحب يعنى اكيد مش هتصده علي الاقل علي مستوى الصداقة
محمود :شكلك فكرتى وخدتى القرار أصلا.... ورغم انى مش مقتنع ا ف بالطريقة بس انتي عندك حق انها لازم ترجع تندمج فى الحياة العامة تانى
.........
.
.
مر الاسبوع وسلمى ورنا منشغلتان فى إعداد شقة الزوجيه وشراء كافة مستلزمات رنا يعاونهم فى ذلك مى و ميرنا اختى رنا.. الى ان حان موعد الزفاف واجتمعت الاسرتين في احد القاعات البسيطه للاحتفال بزفاف رنا ومحمود
وفى الحفل.. رغم ما يحاول محمود اخفاءه من مشاعر لرنا الا ان عيناه كانت تفضحانه كان يطالعها بعشق وحب لا يخفى على أحد. حتى هى كانت تحيد بعينيها عن عينيه من شده ما تشعر به من الخجل كلما نظر فى عينيها
.. كانت سلمى الى جوارها طول الحفل الى ان وصل ذلك العاشق تلذى اشتاق لها كثيرا منذ غادرت المستشفى ومرورا بكل ما حدث وحتى عادت الى بيت اسرتها في دمياط ولم يعد بإمكانه ان يراها او يتحدث اليها فى السابق
توجه مباشرة الى حيث يجلس العروسان وقام بمباركة زفافهما علي عجل وكل تركيزه علي تلك الواقفه علي مسافة منه يود لو اختطفها ويهرب من هذا المكان المزدحم لكى لا يرى من البشر سوى هى وعينيها
اقترب منها وقال : لوماا نستينا خلاص.. بس وحشتينى والله
سلمى : ازيك يا ادهم عامل ايه
ادهم : كنت كويس بس دلوقتي حاسس قلبى هايخرج من مكانه وربنا
تورد وجهها وقالت : بلاش الكلام ده
ادهم : هو انا قلت حاجة... ربنا بس اللى يعلم انى ماسك نفسي بالعافيه... المهم.. هتفضلي واقفه كده تعالى اقعدى شويه.. عايز اتكلم معاكى شوية
سلمى : معلش مش عايزه اسيب رنا النهاردة
رنا : روحى ريحى رجليكى انتى واقفه من بدرى
ادهم : تعالى يا شيخه وابقي ارجعى تانى
استسلمت سلمى وتبعت ادهم الذى توجه الى منضدة فى اخر القاعة واجلسها ثم جلس فقالت : كنا قعدنا قريب شويه مش هنعرف نشوف حاجه من هنا
ادهم : توء توء بتهيئلك ده هنا ممتاز... المهم.. احكيلى.. ناويه علي ايه.. هترجعى شغلك امتى
سلمى : مفكرتش والله فى الموضوع... لسه مقررتش حاجه بس اظن انى هاشوف اى حاجه فى دمياط عشان ابقى جنب اهلى.. مبقتش اقدر على الحياة بعيد عنهم
ادهم : زعلتينى😞 كنت فاكر هترجعى تشتغلى تانى هنا فى القاهرة.. طب اما اتجنن انا هاروح مستشفى فى دمياط توء توء مشوار عليه
سلمى : هو انت اتجننت اصلا قبل كده.. وبعدين مش الامور بينك وبين اهلك استقرت خلاص
ادهم : اولا انا كنت داخل المستشفى الاول عاقل وبعدين خرجت مجنون.. ثانيا العلاقه بينى وبين اهلى بقت اسوء وانا سبت البيت وعايش لوحدى مفيش غير ادم اللى قارفنى ومبيسبنيش فى حالى ابدا كل شويه يتصل انت فين يا بوص واجى ابص الاقيه فوق دماغى
بصراحه هو اللى طلعت بيه من العيله دى
سلمى : ربنا يخليكو لبعض.. بس برده حاول تصلح علاقتك بيهم.. الواحد من غير اهله مايسواش
ادهم : انا كانت كل مشكلتى انى عايز ابقا انا امشى فى الطريق اللى انا راسمه لنفسي.. مش اكمل مسيرة بدأها غيرى.. شوفى وصلونى لايه!! بقيت ماشى علي خطى خالد بيه انفذ اللي هو بيحلم بيه وبس!! بس ده مش هايستمر كتير
سلمى : ناوى علي ايه
ادهم : هتجوز واخد مراتى واسافر
سلمى : ربنا يوفقك
ادهم : مش هتسالى هتجوز مين
اقترب منهم ياسين في هذه اللحظه وقال : مش تعرفينى يا سلمى
سلمى :الباشمهندس ادهم محفوظ.. ابن رجل الأعمال المعروف خالد محفوظ.. انتو اتقابلتو قبل كده
ياسين : انا فعلا حاسس انى عارفه
ادهم : اهلا بيك يا باشمهندس ياسين
سلمى : ادهم كان نزيل عندنا فى المستشفى بس ربنا شفاه 😂
ادهم : اقسم بالله ما حصل ده انا تعبت اكتر
ياسين : رنا عاوزاكى انا هاقعد نا مع الباشمهندس ادهم
قامت سلمى وتوجهت لرنا و فقال ادهم لياسين : انا عاوز اخطب سلمى
رفع ياسين حاجبيه بتعجب وقال : انت شايف ان الوقت مناسب لطلب زى ده!! ، سلمى مرت بظروف نفسيه صعبه واحنا لسه بنحاول نخرجها منها هى صحيح بتحاول تندمج بس انا عارف انها من جواها لسه تعبانه وبتحاول متبينش
ادهم : انا عارف كل ده ومقدر ومكنتش ناوى اطلبها دلوقتي بس انا بس بعرفك نيتى من ناحيتها.. انا بحبها ومش عايز حاجه فى حياتى غيرها
ياسين : طبعا القرار اولا واخيرا قرارها.. بس خلينا نأجل الكلام فى الحكايه دى شويه
ادهم : خلاص تمام
........
انقضت ساعات الحفل واصطحب محمود عروسه وعادوا الى المنزل.. لم تقبل رنا ايداع تالا عند احد اقاربها كى لا تشعرها بان وجودها فى المنزل غير مرغوب واصرت الا تفارقهم فى اى يوم مهما كانت الظروف
دخلت رنا المنزل وشعرت برهبه داخليه وكأنها الان فقط أدركت أن الامور تسير علي نحو جدى
سحبتها تالا من يدها وقالت : هتنامى معايا فى اوضتى يا رنوش
رنا : ماشي انا موافقة 😘
محمود : وانا رأيي مش مهم!!
تنحنحت رنا بحرج وقالت : لا طبعا مش قصدى بس عشان خاطر توتى
تالا : ايوا يا بابا عشان خاطرى بلييز وافق
امسك محمود تالا من يدها ودخل غرفتها وقال شايفه السرير الجميل ده صغنتوت تالا بس اللى تقدر تنام فيه لو رنا نامت جنبها مش هتبقي مرتاحه عايزه رنا تتعب كل يوم وهى نايمه!!
اومأت تالا براسها نفيا فتابع كلامه قائلا : تمام برافوا عليكى وبعدين البنات الحلوين بينامو فى اوضتهم ومامتهم وباباهم بينامو فى اوضتهم
ابتسمت تالا ابتسامة عريضة وقالت : يعنى رنوش بقت ماما
ابتسمت لها رنا وانحت لمستواها وقالت : ايه رايك توافقى ابقي ماما
تالا : ياريت
احتضنتها رنا وقالت طب يلا يا احلى بنوته غيرى هدومك عشان الوقت اتاخر ولازم تنامى بقي
اخرجت رنا ملابس النوم لتالا وساعدتها فى ارتداءها ووضعتها فى فراشها وطبعت قبلة علي جبينها وودعتها وخرجت متوجهه فى خجللغرفتها التى سبقها اليها محمود قبل دقائق
دخلت فوجدته ابدل ملابسه ويجلس علي اريكه فى الغرفه علي مايبدو فتنحنحت فى حرج فقال : ادخلى يا رنا متتكسفيش.. متخافيش مش هاعضك
رنا : مش خايفه ولا حاجه
محمود : ادخلى غيرى هدومك و اتوضى عشان نصلى
رنا : هاا حاضر
التقطت رنا منامه قطنيه من دولابها واسدال الصلاة ودخلت الحمام ابدلت ملابسها وتوضأت وارتدت الاسدال وهى تردد فى نفسها.. هى الحكايه بجد ولا ايه
خرجت بعد دقائق ففرش محمود سجادة الصلاة وقال : يلا يا رنا
كبر محمود وصلى بها ركعتين سنة الزواج وبعد ان انهى الصلاة اخذ يدعو لها ثم قام وجلس معها علي الاريكه وقال : مبروك يا رنا... كنتى احلى عروسه النهارده.. بقيتى مراتى.. عارف انك كنتى تستاهلى تتجوزى واحد احسن منى مليون مرة بس انا هاحاول اسعدك بكل طاقتى وعمرى ما هزعلك ابداا..
مش عايز تقبلى ادام تالا فكرة انك تنامى فى اوضتها لازم تبقا عارفه وانتى كمان تبقي عارفه ان مكانك جنبى فى نفس المكان اللى بنام فيه.. عشان يبقى مبدا ليكو انتو الاتنين
رنا : انا شايفه انه عادى كنت عايزه اراضيها و افرحها مش اكتر
محمود : وانا مش عايزه تراضيني
توردت وجنتها بخجل ولم ترد فوضع يده على وجهها وقال : ايه الكسوف ده مش متعود عليكى كسوفه كده.... مفروض اننا متعودين علي بعض
رنا : ايوه متعودين بس انا مش متعوده علي الوضع الجديد ده حاسه انى بتعامل معاك لاول مره
محمود : عارف.. و مش مستعجل حاجه اتعاملي براحتك ومتخافيش انا عمرى ما هاغصبك علي حاجه
اقترب منها وقبل جبينها وقال : ويلا بقا عشان ننام
ظلت رنا تنقل وجهها بينه وبين الفراش فقال : يلا واقفه كده ليه يلا اقلعى هدوم الصلاة دى وادخلى جوة انا بحب انام علي الطرف
رنا ; انا مبحبش انام جنب حد اصلا تقوم تنيمنى جوه
محمود : اه بقا انا واحد مفترى
رنا ; مليش دعوة
محمود : هاعد لعشره لو مكنتيش فى مكانك هيبقي ليه تصرف تانى
رددت رنا كلماته الاخيره وخلعت اسدالها فى لحظه وانطلقت إلى مكانها فى الفراش فانفجر محمود ضاحكا وقال : مكنتش هاعمل حاجه علي فكرة بس طلعتى شجاعه جداا
كادت رنا تقوم من مكانها مره اخرى لولا ان لحق بها وكبلها بين ذراعيه وقال : شششش راحه فين بس نامى تصبحى على خير
استسلمت رنا اخيرا وهى تتأمل ذراعيه التي تحيط بها وهى تسأل نفسها عن سر معاملته لها. هل يحبها حقا كما اخبرتها سلمى...!! وان كان كذلك فلماذا لم يخبرها ابدا بالامر...
.
.
يتبع💕
أنت تقرأ
سيكوباتى
حركة (أكشن)جريمة قتل اتهم فيها بعدها اودع مصح عقلى .. كان يائس تماما لا يتمنى سوى أن تنتهى حياته حتى القاهآ القدر فى طريقه فاعادت له الامل