الفصل الحادى عشر

227 7 0
                                    

#سيكوباتي
#Heba_Montaser
الفصل الحادي عشر
ا~~~~~~~~~~~
خرجت سلمى بصحبة سليم متوجهه الى المصعد فقاطعها ادهم قائلاً : وبعدين يا سلمى انت عجبك النظام ده ولا ايه.. مش قلتلك سيبي الحالة دى
سلمى : بس يا ادهم بلاش دوشه خليك في حالك
ادهم : انتى حالى .. بتاعتى.. وانا مش هاسكت ع الوضع ده
سلمى : انت عبيط يا ابنى بطل استهبال بقي... اوعي من طريقي خلينى اشوف شغلي
سليم وهو يتفحص ادهم باستغراب : مين ده
سلمى : ده حاله بيتابعها الدكتور  محمود سيبك منه
امسك سليم ادهم من ملابسه وازاحه عن الطريق وقال : مش قالتلك اوعي من الطريق يبقي توعي
ادهم بعصبيه : انت مين يا حقير عشان تبعدني عن الطريق كده وتقلى اعمل ايه ولا ما اعملش ايه
سليم : بلاش تخلينى اعرفك انا مين غور من وشي احسنلك
جاء محمود على صوت المشادة بينهما مسرعاً وسحب ادهم الذي كان يحاول مقاومته بكل طاقته وقال : امشى يا سلمى من هنا وانا هتصرف
انطلقت سلمى وهى تجر سليم من يده جرا الى ان وصلت للمصعد فقال : مين الحقير ده
سليم : ده نزيل عندنا حكايته كبيرة مش وقتها طبعا دلوقتى.. بس هو طبيعي زى ما انت شايف بس ربنا مسلطه عليه
سليم : بيتكلم زى ما تكونى مراته ولا حبيبته لو مكنش لابس اللبس بتاع المستشفى كنت افتكرت كده بجد.. حاجه غريبه جداا
سلمى : متحطش في دماغك.. خلينا في موضوعنا
تنهد سليم بأسف وقال : بسمة عثمان.. بكالوريوس تجارة... اللى عرفته انها كانت سكرتيرة بابا وبعدين حبها واتجوزا طبعا بنت ٍظروف أهلها المالية كانت متوسطة او يمكن اقل لما اتنقلت للمستوى ده كان بالنسبه ليها حلم كبير واتحقق اهتمت بلبسها وشعرها وجمالها اللي بقى اهم شئ تفكر فيه بقت سيدة مجتمع بكل معنى  الكلمة فكرت في كل حاجه واهتمت بكل حاجه الا انا وسالى  وبابا طبعا كنا آخر حاجه بتفتكرها ده لو افتكرتنا اصلا كبرت انا وسالى مع داده كريمه اللى كانت بالنسبة لنا الصدر الحنين الحب والرعاية والاهتمام.. عشان كده موتها كان بالنسبه لينا صدمة كبيرة مقدرناش نتجاوزها لان بعدها توالت الصدمات بعدها مات بابا وقررت بسمه هانم تتجوز حازم الزفت اللى هو كان مدير اعمال بابا وصديقها المقرب ومن ساعتها مشفناش راحه البيت بالنسبه لى  بقا مكان بتخنق مبقتش استحمل اقعد فيه بقيت اخرج كتير واسافر فترات طويله ب للاسف سالى ظروف دراستها مكنتش بتسمحلها تسافر معايا ولا تخرج من البيت كتير   فكانت بتضطر تتعامل معاهم اكتر منى.. سالى بطبيعتها كانت شخصيه بريئه ورقيقه ومرحه كانت تتحب بجد.. من بعد ما بسمة هانم اتجوزت حازم الزفت وبقت تشرب خمره والله اعلم ايه تانى بقا لبسها مكشوف اوى وسهر وشرب ورقص كل يوم  حاجه تكسف بكل معنى الكلمة بقيت اتكسف حد يكلمنى عليها او اجيب سيرتها  في الكلام ... طبعا الانحراف ده كله طبعا ادام سالى بقت فى صراع بين اللى بحاول اخليها تتمسك بيه واللى بابا الله يرحمه كان مربينا عليه وبين اللى بتشوفه من الست اللى هيه مفروض امها ده غير الضغوط اللى كانوا بيمارسوها عليها عشان تعيش حياتها وتستمتع بوقتها معاهم ومع أصحابها.... كانت ديما تحكيلى كل حاجه لحد ما بدأت بالتدريج تبطل كلام
قاطع حديثهما رنين هاتف سلمى التى اجابته علي الفور قائلة : ايوة يا رنا فى حاجه
رنا : مدام فريده واقفه علي سور البلكونه وعايزه تطير عشان تروح لبنتها الحقينى يا سلمى
سلمى : حاضر حاضر جاية علطول
التفتت لسليم وقالت : لازم ننزل فورا حالة طارئة
سليم : اوك مفيش مشكلة
سلمى : نكمل الجلسة بكرة ان شاء الله
نزلت سلمى مسرعة واوصلت سليم الى غرفته وانطلقت مسرعة لغرفة فريدة..
وبمجرد دخولها اقتربت من الشرفة بحذر وقالت : ماما انا جيت يا حبيبتي انتى فين
نظرت لها فريدة بأعين دامعة وقالت : كل ده يا دينا سفر ده اللى مش هتأخر عليكى ابداا
سلمى : انا اسفه يا حبيبتي غصب عني والله بس انتى واقفه عندك ليه كده
فريدة : كنت مستنية الطيارة اللى طالعة امريكا عشان اركب واجيلك
سلمى : خلاص مبقالهاش لزوم انا جيت اهه
فريدة : معاكي حق
اقتربت سلمى منها بهدوء وحذر وامسكت يدها وانزلتها من على الكرسي وادخلتها الغرفه.. ورنا تتابع الامر من زاوية الغرفه ولون وجهها صار اصفر من شدة الرعب
اجلست سلمى فريدة فى فراشها وقالت : اقفلي البلكونه بقا يا رنا كويس عشان بتجيب برد وماما تعبانه هاعطيها الأدوية عشان تنام
رنا : اوك
ناولت سلمى بعض الاقراص المهدئة لفريده التى ظلت متشبسة بسلمى الى ان راحت في النوم
خرجت سلمى ورنا من الغرفة اخيرا فقالت الاخيرة : خفت تموت نفسها اترعبت معرفتش اتصرف ازاى
سلمى : انتى قلتيلها ايه
رنا : قلتلها دينا ركبت الطيارة وسافرت أمريكا تكمل دراستها هناك
سلمى : وفتحتى البلكونه وسيبتيها من غير ملاحظه...!!! بتهرجى يا بنتى دى مش فى حالة عقليه طبيعية مينفعش تسيبيها من غير ملاحظه.. يوم ما تفتحيلها حاجه تجيب هوا يبقي السلك بس لكن لا باب ولا شباك لانها ببساطة ممكن تتخيل انها تقدر تطير
رنا : معلش بقا انا متخيلتش انها هتفكر كده.. المعاملة مع الأطفال اسهل صحيح ساعات بيشدوا شعرى ويخربشونى بس اول عن اخر حجمهم صغير وبعرف اسيطر عليهم بسرعه
سلمى : يلا معلش موقف وعدا والإنسان بيتعلم من التجارب أحسن من الكتب طبعا
رنا : عاملة ايه مع سليم
سلمى : قطعت الجلسة معاه عشان اجيلك يا مفتريه
رنا : شكل عجبك النظام صح 😉
سلمى : ههههه نظام ايه يا شيخة دا شكل موضوعه كبير..اسكتى مش ادهم اتخانق معاه وكانت شغلانه ومحمود ظهر فى الوقت المناسب ومعرفش خده وداه في انهى داهيه
رنا : ادهم ده بيستهبل راسه والف جزمه تحبيه.. ما تحبيه وخلاص وتريحينا
سلمى : حبه بورص هو انا اصوم اصوم واحب بالاكراه لااا والف لااا
رنا : آسر اتصل بيه تانى وقالى انا قبلت التحدى وهاتشوفي انا هاعمل اي
سلمى : يوووو وبعدين بقا! تعالى نشوف محمود خلص شغله ولا ايه
دخلت رنا وسلمى مكتب محمود وفوجدته منهمكا في بعض الاوراق فقالت سلمى : لسه ادامك كتير
محمود : لا خلصت خلاص اهه.. عملتي ايه النهاردة
سلمى : الريكورد اهه اسمعه وانا هابقا اعمل التقرير الصبح ان شاء الله... لسه ممكن جلسه عشان افهم الموضوع من اوله لاخره
محمود : ان شاء الله... وانتى يا رنا ايه اخبارك
قصت رنا عليه الخطأ الذي ارتكبته مع حاله فريدة وانها لن تكرره مرة أخرى وستكون اكثر حذرا فيما بعد
فقال : معلش مش مشكلة طالما لحقنا الموضوع نبقي ننتبه اكتر بعدين ماشى
رنا : ماشى.. آسر اتصل بيا تانى وتقريبا هددنى
محمود : احنا لازم نبلغ البوليس عشان نوقفه عند حده مش معقول كده
رنا : انا مش عايزه شوشره وخايفه توصل حاجه لبابا وطنط منى ماهتصدق تلاقي حاجه عشان تقوله جوزها وارتاح من همها
سلمى : هو هبل مفيش حد بيتجوز غصب العهد ده انتهى
محمود : طيب هنعمل ايه
رنا : مش عارفه انا مسافره الفيوم بكرة بعد الشغل لما ارجع نبقى نفكر سوا
محمود : ان شاء الله ترجعي بالسلامة
رنا : هاروح اغير عشان اروح كفايه الخضه اللى شفتها النهاردة
سلمى : خودينى معاكى
محمود : هستناكو اوصلكو في طريقي
سلمى : اوك
.
.
.

سيكوباتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن